خطوات بسيطة للوقاية من الجرب

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الجرب

يعتقد البعض أنّ مرض الجرب يُصيب الأشخاص الّذين يفتقرون إلى النّظافة الشّخصيّة فقط لكنّ في الواقع أنّ الأشخاص النّظيفين معرّضون أيضاً للإصابة بهذا المرض. ما هو مرض الجرب ؟ وكيف يتم علاجه والوقاية منه؟ هذا ما سنتاوله في هذا المقال المُفيد.

الجرب وبالإنجليزيّة ( scabies) : هو عبارة عن التهاب جلدي طُفيليّ شديد العدوى، تسبّبه حشرات صغيرة تسمّى (عثّ الجرب)، وهي غير مرئية للعين البشريّة. تدخل أنثى حشرة عث الجرب َ تحت الجلد، فتضع حوالي 3 بويضات يوميّاً، كما تحفُر أنفاقاً داخل الجلد تُمكّنها من العيش لفترة تصل إلى شُهور عديدة ممّا يتسبّب باستجابة الجهاز المناعي والقيام بمُهاجتمها ينتج عنها ظُهور مطبّات حمراء أو بثور على جلدِ المصابِ، يصاحِبها شُعور بالحكّة الشّديدة وخُصوصاً في اللّيل. ينتشر في مناطق أطراف الأصابع والكوع والمِعصم وتحت الإبط والخصر. إذا لم يتعرّض الشّخص للجرب من قبل فإنّه تستغرق الأعراض في الظُّهور مدّة تتراوح ما بين 4 – 6 أسابيع ومن المهم ذكره أن الشّخص يستطيع نقل العدوى في هذه الفترة حتّى وإنْ لم تظهر عليه أعراض المرض.

الجرب: الأسباب والعلاج

أسباب الجرب

  1. تجنب الاتصال المباشر: تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالجرب، خاصةً في حالات اللمس المباشر أو المشاركة في الأسرة.
  2. تفريغ الأشياء الشخصية: تجنب مشاركة الملابس والمناشف والأغراض الشخصية مع الآخرين، حيث يمكن أن تنقل العث.
  3. النظافة الشخصية: غسل الجسم بانتظام بالصابون والماء الدافئ للتقليل من فرص نقل العث.
  4. تنظيف الملابس والفراش: غسل الملابس والفراش بانتظام باستخدام ماء ساخن والتجفيف بدرجة حرارة عالية لقتل العث.
  5. تنظيف البيئة: القيام بتنظيف البيئة المحيطة بانتظام، بما في ذلك التنظيف المستمر للأسطح والأغراض المستعملة.
  6. التجنب في الأماكن المشتركة: تجنب البقاء في أماكن مكتظة بالسكان والأماكن العامة حيث يمكن انتقال العدوى بسهولة.

علاج الجرب

  1. مبيدات العث: استخدام كريمات أو مراهم تحتوي على مبيدات للعث كعلاج للجرب، ويتم تطبيقها وفقًا لتوجيهات الطبيب.
  2. العناية بالبيئة: تنظيف البيئة المحيطة والأماكن التي يمكن أن يتواجد فيها الشخص المصاب بالجرب.
  3. مضادات الحكة: استخدام مضادات الحكة لتخفيف الحكة والتهيج الناتج عن لسعات الجرب.
  4. التعقيم الشخصي: تعقيم الأغراض الشخصية والملابس بعد العلاج لتجنب إعادة الإصابة.
  5. التوجيه الطبي: البحث عن العناية الطبية في حالة الاشتباه في الإصابة بالجرب لتشخيص دقيق وتوجيه العلاج اللازم.

تشخيص الجرب

يستطيع طبيبُ الجلدِ تشخيص الإصابة بمرض الجرب من خلال فحص العلامات والأعراض على جسم المريض. من المُحتمل أنْ يكون الشّخص قد أُصيب بالجربِ إذا كان قد حصل تلامس مباشر بينه وبين شخص ٍآخر يعُاني من الأعراضِ نفسها. في بعض الأحيان، يستطيعُ الطّبيب تشخيص هذا المرض من خلالِ البحث عن علاماتٍ تدلُّ على وجود طفيليّات “القارمة الجربية”، وذلك من خلال أخذ  الخُزعة (Biopsy) من جلد الشّخص المُصاب. يقوم الطبّيب بحكّ الجلدِ بلطف في المنطقة التي تبدو مُصابة ثم يقوم بفحص العيّنة تحت المجهر. إنّ أخذ مثل هذه العيّنة لا يسبّب أيّ ألم للمريض.

علاج الجرب

يجب على المُصاب أن يتلقّى العلاج بأسرع وقت لمنع انتشار المرض، ويتم ذلك عن طريق علاجات دوائيّة تكون على شكل مُستحضرات موضعيّة توضع على الجلد مُباشرةً في وقت الّليل ويُغسل الجلد في صباح اليوم التّالي. ومن هذه الأدوية ما يلي:

  • بيرميثرين (Permethrin): مرهم يُوضع على كامل الجسم.
  • ايفرميكتين( Ivermectin): وهي حُبوب تُؤخذ عن طريق الفم يتم تناوله مع الأكل.
  • مرهم الكبريت ( sulfur lotion): مرهم يُوضع على كامل الجسم.
  • مرهم ليندان( lindan lotion): مرهم يُوضع على كامل الجسم.
  • مستحضرات الستيرويد: بحيث تفيد في الحكّة والانتفاخ بسبب الحكّة.
  • أدوية ضد الهيستامين للتّخفيف من حدّة الحكّة.
  • أدوية مُسكنّة للآلام كالبارسيتمول والأيبروفين.

كيفية الوقاية من الجرب

للوقاية من الجرب، يمكن اتخاذ عدة إجراءات وتدابير نظافة. حيث أن هناك طُرق عديدة لا بدّ من معرفتها كي نمنع الإصابة بمرض الجرب المُزعج، والتّقليل من فُرصة حُدوثه؛ لذلك يجب اتّباع النّصائح الّتي سنقدّمها لك عزيزي القارئ وهي :

  • الامتناع عن أيّ اتّصال جلدي مباشر مع شخص مصاب، حتى إنتهاء فترة العلاج.
  • الاهتمام بالنّظافة الشّخصيّة وغسل اليدين جيّداً بالماء والصّابون بشكلٍ مُنتظمٍ.
  • عدم مُشاركة الأغراض الشّخصيّة مع الآخرين بشكل عام، ومع الشّخص المُصاب بشكلٍ خاص.
  • ارتداء قفّازات خاصّة عند التّنظيف والتخلُّص من الملابس.
  • تنظيف الملابس والشّراشف بالماء السّاخن وتجفيفها جيّداً.
  • المُحافظة على تهوية البيت وتشميسه بشكلٍ يومي.
  • معالجة جميع أفراد العائلة في الوقت نفسه، حتى ّ لو لم تظهر لديهم أيّ أعراض في حال إصابة أحد أفراد العائلة بالجرب.
  • تجنّب الاتّصال الجنسي مع الشّحص المُصاب.
  • تجنّب مُلامسة الحيوانات كالكلاب والقطط المُصابة منها.

شارك المقالة: