تشخيص مرض الإيدز

اقرأ في هذا المقال


متلازمة نقص المناعة البشريّة

تتكوّن عدوى الإيدز عند دُخول فيروس نقص المناعة البشري إلى الجسم السّليم، وهو فيروس يتكاثر عند الدّخول إلى جسم الإنسان ويُصيب الخلايا المسؤولة عن الجهاز المناعي ويُؤدّي إلى تدميرها وتعطيل وظائفها المناعيّة وتُسمّى الخلايا المُساعدة التّائية “T cells “. يعيش الفيروس ويتكاثر داخل خلايا الجسم ويقضي تدريجيّاً على مُستوى الخلايا المناعيّة ممّا يعيق من أدائها ويتسبّب في ضُعف الجسم والعضلات، ومجموعة من العلامات والأعراض بشكلٍ تدريجي تبدأ بأعراض كأعراض الإصابة بالإنفلونزا، ولا يقوى على مُقاومة الأمراض الّتي يتعرّض لها والّتي تُسبّبها الميكروبات عادةً مثل البكتيريا والفيروسات وبالتّالي تظهر عليه أعراض مرضيّة تدريجيّة وتتفاوت هذه الأعراض من شخصٍ إلى آخر ومن وقتٍ إلى آخر حسب الإصابة. سنذكر لك عزيز القارئ في هذه المقال عن كيفيّة تشخيص المرض وهل يوجد له علاج أم لا .

تشخيص مرض الإيدز

يُمكن الكشف عن مرض الإيدز عن طريق فحص الدّم الشّامل CBC، والّذي يُوضّح عدد كريات الدّم الحمراء وكريات الدّم البيضاء. فظهور زيادة أو نُقصان في عدد الخلايا يُعدّ مُؤشّراً لوجود خلل ما. ويُمكن الكشف عن الإيدز عن طريق أخذ عيّنة من البول لكنّ فحص البول لا يُعدّ كافياً للكشف عن الفيروس، لذلك يوجد بعض الفحوصات الّتي تكشف عن مرض الإيدز والتّأكّد من وجوده وهي :

  • تحليل Western blot ويتم أخذ عيّنة من دم الشّخص وخلط بلازما الدّم مع عيّنة من بروتينات فيروس الإيدز، لمعرفة ما إذا كانت النّتيجة إيجابيّة أم سلبيّة.
  • تحليل بروتين الفيروس والأجسام المُضادّة.
  • تحليل الأجسام المُضادّة وهو فحص البروتينات المُتخصّصة الّتي ترتبط بالفيروس لكنّها لا تتمكّن من القضاء عليه.
  • تحليل الحمل الفيروسي ويتم من خلاله الكشف عن الحمض النووي الخاصّ بفيروس الإيدز RNA والّذي ما يتواجد عادةً في مجرى دم المُصاب، وفي العادة لا يتم إجراؤه لأنّه تحليل مُكلف جدّاً.

فحوصات لمرض الإيدز

عند ظُهور النتّيجة الإيجابيّة بالإصابة بالفيروس يوجد هناك اختيارات مخبريّة وفحوصات للمُتعايشين مع الفيروس، هناك اختباران لهما أهميّة قصوى وهما:

1- عدد خلايا سي دي 4 CD

يتم هذا الفحص عن طريق أخذ عيّنة من دم المُصاب بالفيروس ويتلخّص في البحث عن تعداد الكُريات البيضاء من نوع سي دي 4 في الدّم، وتكون النّتيجة بعدد الكريات في كلّ مليليتر من الدّم. النّسبة الطّبيعيّة للتّعداد تكون 500 خليّة لكل مليلتر مكعّب، وكلّما كان العدد مُرتفعاً كان دليل على أنّ الجهاز المناعي جيّد. وهو أهم عامل يُؤخذ بعين الاعتبار لتحديد الوقت الّذي يجب بدء العلاج حسب إرشادات مُنظّمة الصحّة العالميّة.
من المُهم معرفة أنّه إذا بدأ المُصاب بفيروس الإيدز مع تعداد الخلايا سي دي 4 – CD4 بصورة منخفضة فإنّ جهاز المناعة يستطيع أن يستعيد قوّته تدريجيّاً طالما استمرّ على العلاج بانتظام مع مُراعاة النّصائح الطبيّة.

2 – الحمل الفيروسي أو الشُّحنة الفيروسيّة ( Load viral)

وهو عبارة عن فحص يجري على عيّنة من دم المُصاب، ويُمكن نتائج هذا الفحص معرفة كميّة الفيروس المتواجد في الدّم، النّتيجة تُعطى بعدد النُّسخ الفيروسيّة في كل ميليتر وتكمن أهميّة الفحص في معرفة فاعليّة الأدوية المُضادّة للفيروسات حيث أنّه من المتوقّع أن تنخفض نسبة الحمل الفيروسي مع الاستمرار في العلاج. إنّ الهدف من العلاج الثُّلاثي هو الوصول إلى حمل فيروسي ضئيل جدّاً قد لا يُمكن قراءته في بعض الأحيان ولكن هذا لا يعني أنّ المريض شُفي تماماً من مرض الإيدز.

علاج مرض الإيدز

لا يُوجد علاج لتخليص الجسم من فيروس نقص المناعة البشري، ولكنّ يتوفّر العلاج الفيروسي الثّلاثي أو الرّباعي الّذي يحوّل الفيروس إلى مرحلة الكمون ويُقلّل من نسبة الحمل الفيروسي في الدّم بشكلٍ واضحٍ، كما يحدّ من انتشاره ممّا يُساعد على عدم تدهور الخلايا المناعيّة في الدّم وبالتّالي يتمكّن الجسم من مُقاومة العدوى الّتي تُسبّب مُختلف الأمراض، هذه العقاقير تُؤدّي إلى نتائج مُمتازة إذا تم تناولها باستمرار وبشكلٍ مُنتظمٍ يوميّاً بنفس الجُرعة الّتي يُحدّدها الطّبيب في نفس الوقت وحسب ما يتطلّبه من إرشادات ونصائح طبيّة.
كما يجب أن تُؤخذ هذه العقاقير مدى الحياة مع مُراعاة عدم التّوقف عن استخدامها أو تغيير الجُرعات من قبل الطّبيب المُعالج. ويستطيع المُصاب بفيروس الإيدز بعد فترة من البدء بالعلاج والمُتابعة الصحيّة والشّعور العام بالتحسُّن ويمكنه ممارسة نشاطاته والعودة إلى العمل.


شارك المقالة: