علاج جرثومة الدم

اقرأ في هذا المقال


مفهوم جرثومة الدم

جُرثومة الدّم أو بالإنجليزيّة “bacteremia”: وهي عبارة عن بكتيريا تنتقل في مجرى الدّم عن طريق الأجزاء المصابة مثل حالات عدوى المسالك البوليّة، الرّئتين والجلد، يُطلق على المشاكل الصحيّة الّتي تُسبّبها جُرثومة الدّم بتسمّم الدّم وبالإنجليزيّة ( blood poisoning). وبهذه الحالة تنتقل البكتيريا إلى جميع أجزاء الجسم لذلك من الضّروري تقديم الرّعاية الطبيّة الفوريّة لها لأنّها تُعتبر مهدّدة لحياة المُصاب. وتُشير الإحصائيّات أن حوالي أكثر من 1.5 مليون شخص يُعاني من جُرثومة الدّم. سنتحدّث في هذا المقال عن كيفيّة تشخيص جرثومة الدّم وعلاجها.

تشخيص جرثومة الدم

تشكل جرثومة الدم حالة طبية خطيرة تتطلب تشخيصاً دقيقاً وعلاجاً فورياً. يعد تحديد الجرثومة المسببة للعدوى ومحددات حالة المريض أمرًا حاسمًا لاتخاذ القرارات الطبية الصحيحة.

من الصّعب تشخيص التسمّم الذّاتي في الدّم لأنَّ أعراضه تُشابهُ أعراض الحالات الأخرى، لذا إنّ أفضل طريقة لتحديد ما إذا كنت مُصاباً بتسمّم الدم هي زيارة الطّبيب. سيقوم بإجراء فحص بدني والذي سيتضمّن فحص درجة الحراة وضغط الدّم. وفي حالة الاشتباه في حُدوث تسمّم الدّم سيقوم الطّبيب بإجراء اختبارات للبحث عن علامات العدوى البكتيريّة، فيقوم الطّبيب بطلب مجموعة من الفحوصات الطبيّة. ومن هذه الفحوصات :

  • اختبار زراعة الدّم.
  • فحص مستوى الأكسجين في الدّم.
  • فحص تعداد الدّم.
  • فحص عوامل التخثُّر.
  • فحص البول ويتضمّن زراعة البول.
  • التّصوير بالأشعّة السينيّة.
  • فحص وظائف الكلى والكهارل.

وقد يطلب الطبّيب أيضاً وظائف الكبد، وفحص السّوائل الّتي تتسرّب من جروح الجلد حتّى يساعد في تحديد الجُرثومة وتحديد المُضادّ الحيوي المناسب لها. وقد يطلُب طبيبك بعض فحوصات التّصوير مثل تصوير الأشعّة و التّصوير المقطعي، والرّنين المغناطيسي، والتّصوير بالموجات فوق الصوتيّة.

علاج جرثومة الدم

جرثومة الدم هي حالة تحدث عندما تنتقل البكتيريا إلى الدورة الدموية، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. تعد جرثومة الدم نتيجة للعدوى البكتيرية، وتستدعي التشخيص الفوري والعلاج السريع. دعونا نلقي نظرة على علاج جرثومة الدم:

المضادات الحيوية

يعتمد علاج جُرثومة الدّم على سرعة اكتشافها، فإذا كان الكشف مُبكّراً فيكون العلاج بسيطاً في المنزل عن طريق تناول المُضادّ الحيوي عن طريق الفم بدون اللُّجوء إلى المٌستشفى، وفي بعض الحالات يتطلّب إدخال المُصاب إلى المُستشفى وبأسرع وقت في حال انتشار العدوى في الجسم و إنتان الدّم؛ لأنّها تعدّ مهدّدة لحياة المُصاب تصل به إلى الفشل العضوي. يتم إدخاله حتّى يتلقّى العلاج المُناسب وهو عبارة عن مُضادّات حيويّة تُعطى في الوريد لمدّة 7 – 10 أيّام، وفي بعض الحالات يُمكن اللُّجوء إلى العلاج عن طريق الغسيل الكلوي أو نقل الدّم.

السوائل الوريدية

يُعطى المُصاب بجرثومة الدّم سوائل عن طريق الوريد لتحسين ضغط الدّم المُنخفض.

أدوية قابضات الأوعية الدموية

يقوم الطّبيب بإعطاء المريض هذا النّوع من الأدوية لتحسين ضغط الدّم المُنخفض. خاصّةً إذا بقي ضغط الدّم مُنخفضاً بعد إعطاء المريض سوائل وريديّة.
هناك أدوية أخرى يتم إعطائها للمريض مثل الكورتيكوستيرويد أوالأنسولين أو مُسكّنات الألم وذلك لتحسين جهاز المناعة وللحفاظ على مستوى السّكر في الدّم، ولتخفيف الآلام.

الرعاية الداعمة

يتم تقديم الرّعاية للمرضى المُصابين بجرثومة الدّم كإعطائهم الأكسجين أو وضعهم على جهاز يُساعدهم على التنفّس أو إجراء غسيل الكلى إن تضرّرت الكلى.

العمليات الجراحيّة

يقوم الطّبيب بإجراء عمليّة جراحيّة لإخراج الصّديد أو لإزالة الأنسجة المُصابة بالعدوى أو الغرغرينة.

هل مرض جرثومة الدم خطير

مرض جرثومة الدم يعتبر من الحالات الطبية الخطيرة التي تستوجب اهتمامًا فوريًا وتدخلًا طبيًا عاجلاً. يتسبب هذا المرض في انتشار البكتيريا في الدورة الدموية، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

مرض جرثومة الدم يعتبر بلا شك من الحالات الخطيرة نظرًا للعديد من الأسباب:

  1. سرعة التفاقم: يتميز مرض جرثومة الدم بقدرته على التفاقم بسرعة، وبالتالي يحتاج المريض إلى تقييم وعلاج سريع لتجنب المضاعفات الخطيرة.
  2. تأثير البكتيريا على الأعضاء: الانتشار السريع للبكتيريا في الدورة الدموية يمكن أن يؤثر على أعضاء مختلفة في الجسم، مما يؤدي إلى تلف أو تشوه وظائفها.
  3. مضاعفات العدوى: قد يتسبب مرض جرثومة الدم في مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، والتسمم الدموي، والفشل العضلي، مما يتطلب عناية طبية فورية.
  4. الاستجابة للعلاج: يعتمد النجاح في علاج جرثومة الدم على الاستجابة السريعة للمضادات الحيوية والتدابير العلاجية، وقد يكون التأخير في العلاج خطيرًا.
  5. الحالات الخاصة: في بعض الحالات، يمكن أن تكون جرثومة الدم أكثر خطورة في المجموعات الحساسة مثل المرضى ذوي الجهاز المناعي المضعف أو الأفراد ذوي الأمراض المزمنة.

بصفة عامة، يتعامل مرض جرثومة الدم باعتباره حالة طارئة ويتطلب العلاج السريع والفعال لتقليل الخطر وزيادة فرص التعافي.


شارك المقالة: