التطور التاريخي لأنظمة تصنيف الأمراض

اقرأ في هذا المقال


بدايات التطور لأنظمة تصنيف الأمراض:

المحاولات الأولية والمبدئية للتصنيف والترميز: الحقبة اليونانية والرومانية، أبقراط أبو الطب في العصر الروماني أسسّ القواعد العلمية للطب عدة كتب ومؤلفات في الطب. كذلك كان يحتفظ بعدة تقاریر مفصلة عن حالة مرضاه.
صنف الأمراض لأربع أنواع:

في القرن السادس عشر:

محاولات أولية لتسجيل الوفيات عام 1629 م.

القرن السابع عشر:

جون جرانت (John Grant)، في لندن: بدأ يوجه العالم إلى أهمية تصنيف الأمراض والوفيات (Morbidity & Mortality). تعتبر المحاولة الأولى الجادة في توجيه الانتباه إلى عمل التقارير الإحصائية للأمراض والوفيات عام 1893 م. وكانت النسخة الأولى من إصدار قائمة أسباب الوفيات عالمياً في إجتماع معهد الإحصاء العالمي.

القرن الثامن عشر:

ويليام فار (William Farr)، إنجلترا عام 1837: عمل على توحيد تصنيف عالمي وتوحيد لإستخدام الإحصائيات الطبية حيث له الفضل فيما وصلت إليه الإحصاءات الطبية في هذا العصر. حيث صنّف الأمراض حسب الموقع التشريحي لها (Anatomical Site). وقام بتأسيس قائمة أسباب الوفاة العالمي (International Causes of Deaths).
تصنيف الأمراض العالمي (international Classification of Diseases- ICD) في عام 1900 م تم اعتماد اول قائمة بأسباب الامراض ( الطبعة الأولى لها ) . كذلك تطور خلال الأعوام 1920 و 1929 ميلادية. كان اصدار النسخة الخامسة لتصنيف وترميز الوفيات عام 1938 م (ISI) وتعني المعهد العالمي للإحصاءات (international Statistical Institute)، النسخة أو الطبعة السادسة (6 – ICD) صدرت تحت رعاية منظمة الصحة العالمية (WHO). كما إنها حوت على قوائم تحوي الأمراض وأسباب الوفيات (Morbidity & Mortality Tabulation).
ثم في عام 1955 م، تم إصدار الطبعة السابعة من تصنيف الأمراض والعمليات المتوافق مع أعمال المستشفيات. أما في عام 1965 م، تم تطوير الطبعة الثامنة (8 – ICDA). حيث تم مراجعة الطبعة السادسة لكي تتواءم مع مستجدات الأمور من تصنيف وفهرسة الأمراض والعمليات؛ وكذلك لتتواءم مع بقية متطلبات أعمال المستشفيات في العالم. ثم تم تطويره ليشمل الإحصاءات الحيوية والصحية المختلفة؛ ممّا أدى إلى تطوير التعليم الطبي وتبادل المعلومات على مستوى عالمي.


وفي عام 1975 م تم إصدار النسخة التاسعة. ثمّ تبعه في عام 1979 م النسخة التاسعة المعدّلة (International Classification of Diseases Clinical Modification) أي (ICD – 9 – CM). ثم تطويره إلى (10 -ICD) عام 1989 م. حيث أصبح المرجع الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية لتجميع الأمراض.

تصنيف الأورام (ICD – O) أو (IC – Oncology):

وجد إنه يجب وضع وصف مطوّل وتوضيحي إضافي للأورام وتطوراتها. وطلبت منظمة الصحة العالمية من المنظمة العالمية لأبحاث السرطانات والأورام الخبيثة (International Agency for Research on Cancer) لوضع فصل کامل مفصل عن الأورام والتغيرات النسيجية المصاحبة لها. كما إن الأورام أو السرطانات تصّنف حسب حجمه في الجسم وطريقة انتشاره في أجزاء الجسم والعقد الليمفاوية. ويمكن قياس ذلك حسب الفحوصات المخبرية والتصويرية.
ويجب أن يحتوي التصنيف المعتمد على المعلومات التالية:

  • موقع الورم السرطاني داخل الجسم.
  • حجم الورم.
  • انتشار خلايا الأورام السرطانية إلى الغدد الليمفاوية.
  • انتشار خلايا الأورام إلى أعضاء الجسم الأخرى.
  • نوع الخلايا السرطانية السائدة في هذا الورم.
  • درجة الورم، والتي ترمز لتفاصيل مقدار عدائية الخلايا السرطانية. وتوقع مسار الأحداث بعد التشخيص.

تصنيف TNM:

يعتبر تصنيف (TNM)، والذي ابتكرته الهيئة الأمريكية المشتركة لأمراض السرطان. التصنيف الشائع والأكثر قبولاً وأهمية بين أعضاء الفريق الطبي حول العالم. وترمز حروفه إلى:

  • T: حجم الورم ومقدار نموه.
  • N: مقدار انتشار وهجوم الخلايا السرطانية للغدد الليمفاوية.
  • M: وجود انتشار للورم السرطاني إلى عضو آخر.

نظام تصنيف الإجراءات الشعاعية ACR Index:

لقد قامت كلية أخصائيين الأشعة الأمريكية (American College of Radiologists American College of Radiologist) بإصدار نظام لتصنيف تشخيصي للإجراءات الشعاعية مقسم إلى قسمين:

  • الرموز التشريحية (Anatomy Code).
  • الرموز المرضية (Pathology Code).
    حيث أن لكل إجراء له شقين يصف الجزء المراد تصویره وهو عدد صحيح ويتكون من 2-4 أرقام. والمرض الذي يعاني منه المريض في هذا الجزء التشريحي ويكون عدد كسري بعد العدد الصحيح ويتكون من 2-5 أرقام.

تصنيف الإعاقات والاعتلات والعجز:


(International Classification of Impairment Disabilities and Handicaps) تم إصداره من منظمة الصحة العالمية (WHO) لقياس نتائج ومضاعفات الأمراض (Consequences of Diseases). لقد سهلت هذه التصنيفات دراسة نتائج الامراض وبشكل مفصل تم تقسيمه إلى ثلاثة تصنيفات ( Impairment Disabilities and Handicaps ) حسب ما مر به المريض وجربه من مضاعفات ونتائج مرضه كما يلي:

  • الرمز Impairment ) Code I – الاعتلال): وتعني بالمتغيرات غير الطبيعية لهيكل ومظهر الأعضاء ونشاطات أنظمة الجسم. تمثل الاعتلالات الاضطرابات على مستوى الأعضاء أي المخرجات الواضحة والظاهرة بسبب المرض.
  • الرمز Disabilities) Code D – العجز): يعكس نتائج الاعتلالات من حيث وظائف الأداء والنشطة لكل فرد. يمثّل العجز الاضطرابات على مستوى الفرد أي المخرجات الموضوعية والفعلية من المرض.
  • الرمز Handicaps ) Code H – الإعاقات): هي النتائج غير المستحبة والعيوب التي مرت بالفرد جراء الاعتلالات والعجز. تمثّل الإعاقات مدى تكيف الإنسان الذي تعرض للإعاقة المعاق مع الوضع الجديد فيما حوله من بيئة وظروف أي مدى التكيف الاجتماعي للمريض المعاق.
  • تصنيف الأمراض العقلية (Diagnostic And Statistical Manual Of Mental Disorders DSM) تم إصدار التصنيف ( DMS ) في عام 1952 م. وكان امتداداً لفصل الأمراض العقلية والنفسية في إصدار ( 8 -ICD ). حيث وصف هذا التصنيف الامراض العقلية والنفسية وكيفية تشخيصها وعلاجها. حيث وضعت هذه الأمراض في مجموعات تشخيصية؛ لمساعدة الأطباء وبقية الفريق الطبي على تشخيص ودراسة ومعالجة الأمراض العقلية والنفسية.
    حيث اعتمد تقسيم هذا الاصدار على مدخل وصفي وسببي لتصنيف الأمراض وليس على أسباب الأمراض (Descriptive & Etiological Approach than etiology of mental Diseases)؛ وذلك لأن ليست جميع الأمراض معروفة السيب (Unknown Etiology).
    تم وضع معايير تشخيصية كمرشد لوضع كل تشخيص. ويتكون من خمسة محاور:

  • حالات التناذر السريرية والحالات.
  • أمراض الشخصية وتطورها.
  • الأمراض الجسدية والحالات.
  • مدى تطور التخلف الاجتماعي.
  • مدى قدرته على التكيف في العام الماضي.

تصنيف التشخيصات التمريضية Nursing Diagnoses:

أصدر عام 1976 م من قبل جمعية الممرضات الأمريكية. والتشخيص التمريضي هو وصف فعلي للحالات والأمراض الصحية تستطيع الممرضة علاجها حسب الأنظمة والتعليمات. فمثلاً الطبيب يقوم بتشخيص المرض كمرض الرعاش (Parkinson’s) على سبيل المثال، بينما الممرضة تستطيع تشخيص المشاكل الناجمة عن هذا المرض كعدم القدرة على الحركة ومدی استقلاليته في مساعدة نفسه في القيام بواجباته الحياتية.

ملاحظات عامة:

بالنسبة للرمزين الأول والثاني (CodesI & D) كانت مشابهة لترميز الامراض في (ICD) أما الرمز الثالث (Code H)، فقد اختلف تماماً حيث وصف الظروف التي قد تحيط بالمعاق ومدى تكيفه مع زملائه ومجتمعه.


لقد عكس هذا الرمز بعض التصرفات الاجتماعية الرئيسية كمدى قدرة الشخص على تحمل إعاقته وتقبله لها، كذلك مدى قدرته على مواجهة المجتمع بها ومدى ثقته بنفسه واتكاله على نفسه في ممارسة الحياة اليومية وإدائه لواجباته ومهامه في الحياة معتمداً على نفسه. حيث يوجد هناك تداخل في نوع التصنيف الواحد.
وجد أن الأقواس لا تفي بأغراض جميع المستخدمين. يجب أن يكون هناك معايير واضحة ومعروفة لأي نظام ترميز. يعتبر نظام nomenclature of Medicine – SNOMED) الأفضل ثم (ICD – 9-CM). ولا زال هناك نقص في توحيد المصطلحات الطبية (Medical terminology).

المصدر: International Classification of DiseasesHistory of the development of the ICD International Statistical Classification of Diseases and Related Health Problems (ICD)ICD 11 – history of the development of the ICD from 1853 to 2015International Classification of Diseases Codes and their Use in DentistryThe Advantages and Limitations of International Classification of Diseases, Injuries and Causes of Death from Aspect of Existing Health Care System of Bosnia and HerzegovinaHISTORICAL DEVELOPMENT OF ICD-9-CM


شارك المقالة: