التهاب الكبد الوبائي ب

اقرأ في هذا المقال


التهاب الكبد الوبائي ب وبالإنجليزيّة ( hepatitis B): هو مرض فيروسي يُسبّبه فيروس الكبد الوبائي ب (HBV). ينتشر عن طريق الدّم، وسوائل الجسم، وتستمرُّ فترة الحضانة مدّة 75- 180 يوماً وتظهر الأعراض بعد شهر إلى شهرين من الإصابة بالفيروس. ويستطيع الفيروس البقاء على قيدِ الحياة خارج الجسم لمُدّة 7 أيّام ولغاية شهر، وهذا الأمر يُسهّل انتقاله من شخصٍ إلى آخر. ولذلك يُعتبر من الفيروسات الخطيرة .

يُمكن أن يُصيب الكبد الوبائي ب بالالتهاب المُزمن وينتج عنه أمراض سرطان الكبد وتليّف الكبد، ويُعتبر الرُّضّع والأطفال الّذين يُعانون من التهاب الكبد ب هم أكثر عُرضةً للإصابة بعدوى مُزمنة حيث يُؤثّر على البالغين بنسبة 5% ويعاني الأطفال منه بنسبة 90%.

أعراض التهاب الكبد الوبائي ب

يتعرّض الكثير من المُصابين لالتهاب الكبد الوبائي ب بدون أن تظهر عليهم علامات المرض، ويُمكن أن تظهر العلامات بعدو مرور شهرين أو ثلاثة أشهُر من الإصابة بالفيروس، وقد تستمر لغاية ستّة أشهُر أو أكثر ومنها:

  • أعراض تُشبة الإنفلونزا كالرّشح، والحُمّى.
  • التّعب والإرهاق.
  • فُقدان الشّهية.
  • آلام في البطن.
  • الغثيان والتقيّؤ.
  • اليرقان وهو تحوّل لون الجلد والعينين إلى اللّون الأصفر.
  • تحوّل لون البول إلى اللّون القاتم.
  • شُحوب في لون الجلد.

كيف تنتقل عدوى التهاب الكبد الوبائي ب

التهاب الكبد الوبائي B هو مرض فيروسي يؤثر على الكبد، وهو ناتج عن فيروس التهاب الكبد B (HBV). يُعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية التي ينتقل عبر الاتصال بالسوائل الجسمية المصابة. دعونا نتناول كيفية انتقال عدوى التهاب الكبد الوبائي B.

  • تنتقل عن طريق الدّم المُلوّث بالفيروس كما في نقل الدّم من شخص مُصاب إلى شخص سليم .أو انتقال الفيروس عبر الجُروح ومنها تتسرّب إلى الدّم.
  • تنتقل عبر المشيمة من الأُم للجنين وخصوصاً في المناطق الّتي تنتشر فيها العدوى.
  • استخدام الحُقن المُخدّرات، وتبادل الإبر وغيرها من المُعدّات الدّوائيّة مثل الملاعق والمرّشحات.
  • إجراء الوشم أو الثُّقب في الجسم في بيئة غير صحيّة واستخدام أدوات غير معقّمة.
  • استخدام الأدوات غير المُعقّمة مثل فرشاة الأسنان وشفرات الحِلاقة المُلوّثة بالفيروس.
  • عن طريق الاتّصال الجنسي بشخص مُصاب بالمرض.
    * ملاحظة: لا ينتشر المرض عن طريق مسك الأيدي أو السُّعال والعُطاس أو مُعانقة الشّخص أو مشاركة الأواني الفخّارية.

الأشخاص المعرضين للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب

التهاب الكبد الوبائي B هو مرض فيروسي يشكل تحديًا صحيًا عالميًا. يعد فهم الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض أمرًا حيويًا لتوجيه جهود الوقاية والرعاية الصحية. دعونا نستكشف الفئات المعرضة للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B.

  • الأطفال المولودون لأمّهات مُصابات بالتهاب الكبد ب.
  • الأشخاص الّذين يُسافرون إلى مناطق ينتشر فيها مرض التهاب الكبد ب مثل إفريقيا، جنوب الصّحراء الكُبرى، شرق وجنوب آسيا.
  • الأشخاص الّذين يعملون في مكان ما يعرّضهُم لخطر التّلامس مع سوائل الدّم أو الجسم، مثل المُمرّضين،
    وموظّفو السّجون والأطبّاء وأطبّاء الأسنان، وموظّفو المُختبر.
  • المرضى الّذين يُعانون من مرض الكبد المُزمن.
  • المرضى الّذين يُعانون من مرض الكلى المُزمن.
  • المرضى الّذين يتلقّون جرعات الدّم بانتظام .
  • الأشخاص الّذين يتعاطون المُخدّرات .

تشخيص التهاب الكبد الوبائي ب

يتمّ تشخيص مرض التهاب الكبد الوبائي ب عن طريق إجراء فحوصات الدّم والأمصال PCR في مُختبر علم الأمراض. وإذا استمرّ الالتهاب يتمّ أخذ خُزعة من الكبد.

علاج التهاب الكبد الوبائي ب

في الحالات البسيطة

يُمكن للمريض أن يتعافى بسهولة دون اللّجوء إلى المُستشفى عن طريق:

  • الرّاحة التّامة .
  • تناول الطّعام الصحّي لتعزيز المناعة ومُقاومة المرض .
  • تناول الكثير من السّوائل لتعويض السوائل المفقودة في الجسم.

في الحالات المُزمنة

يتطلّب اللّجوء إلى المُستشفى لتلّقي الرّعاية الطبيّة وتتمثّل في:

  • الأدوية: استخدام العلاجات الدوائيّة مثل مُضادّات الفيروس ومنها (interferone ) وهو نُسخة اصطناعيّة من أحد بروتينات المناعة الطبيعيّة في الجسم المُضاد للفيروس، وهويعمل لمنع تكاثُر فيروس التهاب الكبد ب . كذلك استخدام مُضادّات الفيروسات الفمويّة مثل( tenofovir ) وهو الدّواء المُفضّل استخدامه للحوامل والمُرضعات. ودواء ( Entecavir).
  • التدخُّل الجراحي: بحيث يتمّ زراعة الكبد في حالات سرطان الكبد أو فشل الكبد ويتم عادةً استخدام مُضادّات الفيروس والجلوبيولين المناعي لمنع الإصابة بالعدوى.

الوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب

  • تغطية الجروح بضمّادات نظيفة ومُعقّمة.
  • أخذ اللُّقاحات الخاصّة بالمرض وبالأخص عند السّفر إلى الخارج .
  • عدم مُشاركة الآخرين أدواتهم الخاصّة كفرشاة الأسنان، وشفرات الحلاقة.
  • ارتداء القفّازات عند التّعامل مع الدّم الملوّث والتخلّص منها .
  • تطهير الأسطُح وتعقيمها بالماء والكلور أو الكحول .

شارك المقالة: