ما هو مرض الحمى الصفراء

اقرأ في هذا المقال


معلومات عن الحمى الصفراء

الحمى الصفراء وبالإنجليزيّة ( yellow fever) : وهي عبارة عن مرض نزفي فيروسيّ حادّ، وينتقل عن طريق البعوض المُصاب بالعدوى من نوع الزّاعجة والهيماغوغيس، وتُشير كلمة الصّفراء في اسم المرض إلى اليرقان الّذي يُصيب بعض المرضى. وتحدث أوبئة الصّفراء الكبيرة عندما يَنقلُ المصابون بالمرض الفيروسَ إلى أماكنَ مُكتظّة بالسُّكان، والّتي ينتشر فيها البعوض بنسبة عالية ولا يتمتّع أكثر النّاس فيها بالمناعة، أو تقلّ مناعتُهم بسبب عدم أخذهم للقاح بسبب البعوض الذي يحمل الفيروس، وتتراوح فترة الحضانة من 3 – 6 أيّام، ولا تظهر أعراضها على كثيرٍ من الأشخاص، وتظهر أعراضه الوخيمة على المُصابين الآخرين ومنها ارتفاع درجة الحرارة واليرقان وآلام العضلات والغثيان والتقيُّؤ والإسهال.
وتُساعد المُعالجة الدّاعمة في تحسين مُعدّلات بقاء المُصابين بالمرض على قيد الحياة، ولا يوجد في الوقتِ الحالي دواء محدّد مُضادّ للفيروس المُسبّب للحمّى الصّفراء. لذلك تُؤثّر الإصابة على نسبة صغيرة من المصابين بالفيروس، ويموت نصفهم تقريباً خلال 7 – 10 أيّام. وتنتشر هذه العدوى في المناطق المداريّة بالقارة الإفريقيّة وأمريكا الوسطى الجنوبيّة.

علامات وأعراض مرض الحمى الصفراء

يمرّ فيروس الحمّى الصّفراء بعد الإصابة بفترة حضانة داخل الجسم تتراوح ما بين 3 – 6 أيّام ، ولا تظهر أعراض الإصابة بالمرض على كثيرٍ من الأشخاص، ولكنّ عند ظهورها تكون أكثر شيوعاً العلامات الآتية:

1- مرحلة التسمم

تختفي هذه الأعراض بعد مُرور 3 – 4 أيّام. ومع ذلك تدخل نسبة ضئيلة من المرضى في مرحلة ثانية في غُضون 24 ساعة من التّعافي من الأعراض الأوليّة للإصابة بالمرض، وتتكرّر نوبات الحمّى الشّديدة وتتأثّر أجهزة الجسم وتدخل مرحلة التّسمُّم، وتعود العلامات والأعراض الحادة الّتي تُهدّد الحياة وهي:

  • اليرقان ( اصفرار في لون الجلد والعينين).
  • الألم في منطقة البطن.
  • ضُعف في مُعدّل ضربات القلب.
  • حُدوث نزيف من الفم والأنف والعينين أو المعدة.
  • الفشل الكلوي وفشل الكبد.
  • ضُعف في الدّماغ ويتضمّن الهذيان وحالات الإغماء.
  • موت نصف المرضى الّذين يدخلون هذه المرحلة خلال 7- 10 أيّام.

علاج مرض الحمى الصفراء

يُساعد العلاج الدّائم والجيّد في وقتٍ مُبكّر بالمستشفيات في تحسين مُعدّلات المُصابين بالمرض على قيد الحياة، ولا يوجد في الوقت الحالي دواء مُحدّد مُضادّ للفيروس، ولكن يُساعد الحصول على رعاية طبيّة لمُعالجة الفشل الكلوي والجفاف والحمّى في تحسين الحصائل الصحيّة للمُصابين بالمرض، ويُمكن استخدام المُضادّات الحيويّة بعلاج أنواع العدوى البكتيريّة المُصاحبة له.

الوقاية من مرض الحمى الصفراء

1- التطعيم

يوفّر جرعة واحدة من لُقاح الحمّى الصّفراء لمدّة 10 سنوات على الأقلّ، وتكون الأعراض خفيفة وتستمر 10 أيّام وقد تتضمّن الصّداع والحمّى، وألمٌ في العضلات في موقع الحقن، وقد تحدُث أكثر التّفاعلات الواضحة مثل الإصابة بمُتلازمة مُشابهة للحمّى الصّفراء، والتهاب الدّماغ أو الموت بين الأطفال والبالغين. وغالباً ما يُعتبر هذا اللُّقاح أكثر أماناً للأشخاص ما بين عمر 9 شُهور – 60 عام.

2- مكافحة البعوض

يُمكن الحدُّ من مخاطر حُدوث الحمّى الصّفراء في المناطق المُتحضِّرة عن طريق القضاء على الأماكن المُحتملة لتكاثُر البعوض، وذلك عن طريق رشّ مُبيدات اليرقات في الأواني المُستخدمة لتخزين المياه، وسائر الأماكن الّتي تتجمّع فيها المياه الرّاكدة، ويُمكن أن يُفيد رشّ المُبيدات الحشريّة بغرض القضاء على البعوض البالغ أثناء الأوبئة الحضريّة في تقليل أعداد البعوض، ومن ثمّ تجفيف المصادر المُحتملة لتجديد العدوى.

كيف ينتقل مرض الحمى الصفراء

مرض الحمى الصفراء هو مرض فيروسي ينتقل بشكل رئيسي عبر لدغات البعوض المُصابة بفيروس الحمى الصفراء. البعوض المسؤول عن نقل الفيروس ينتمي إلى جنس Aedes، والأنواع المعروفة بنقل الحمى الصفراء تشمل Aedes aegypti و Aedes albopictus.

الطريقة الرئيسية لانتقال مرض الحمى الصفراء هي كالتالي:

  1. لدغة البعوض:
    • يحدث انتقال الحمى الصفراء عندما تقوم بعوضة مصابة بالفيروس بلدغ شخصًا آخر. البعوض يمتص الفيروس من شخص مصاب وينقله إلى شخص آخر عندما يقوم بلدغه.
  2. الدورة البيولوجية في البعوض:
    • بمجرد أن يتم نقل الفيروس إلى البعوض، يتكاثر الفيروس في أنسجة البعوض ويتواجد في اللعاب الذي يتم حقنه في الجلد أثناء اللدغة.
  3. العوامل البيئية:
    • يتأثر انتشار مرض الحمى الصفراء بالعوامل البيئية مثل المناخ والرطوبة. يكون البعوض Aedes aegypti شائعًا في المناطق ذات الاحترار العالي والرطوبة.
  4. العدوى من الإنسان إلى الإنسان:
    • في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل الفيروس مباشرة من شخص مصاب إلى آخر عبر الدم، على سبيل المثال، من خلال التحاق بأشياء ملوثة بالدم.

يُعتبر التطعيم ضد مرض الحمى الصفراء من وسائل الوقاية الرئيسية، خاصةً للأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون إلى المناطق التي يكون فيها المرض منتشرًا.


شارك المقالة: