العادات الصحية للمراهقين

اقرأ في هذا المقال


تعريف المراهقة

المراهقة: هي العمر الفاصل بين سنّ الطُّفولة وسنّ الرُّشد ما بين خمسة عشر عاماً وخمسة وعشرون عاماً. تُعد سنوات المُراهقة وقتاً مُمتعاً لأبنائك، ولكنّها غالباً ما تكون وقتاً عصيباً للغاية بالنّسبة لك بصفتك الوالد والموجه والمراقب على جميع التصرفات التي يقوم بها أبناؤك. إنّه وقت تمنح فيه المُراهق مزيداً من الاستقلاليّة والمسؤوليات وهو أمر جيّد. ولكن من المُهم أيضاً أن تغرس فيها عادات صحيّة ضروريّة للعيش حياة طويلة وسعيدة معهم .إذا كنت تُساعدهم على تشكيل هذه العادات الآن. فستُقدّم لهم الأدوات الّلازمة للتّغلب على أيِّ عقبات قد يُواجهونها مع بلوغهم سن الرّشد. سنتعرّف في هذا المقال عن أبرز هذه العادات الصحيّة التي يمرُّ بها المُراهقون.

مفهوم العادات الصحية للمراهقين

العادات الصحية: هي عبارة عن قواعد وأنظمة يقوم الأهل بمُساعدة أبنائهم في تطبيقها من أجل الحصول على صحّة جيّدة وحياة أفضل خالية من الأمراض حين يطبقونها على أبنائهم في سنِّ المراهقة.

أبرز العادات الصحية للمراهقين

1- التغذية الصحية

التّغذية السّليمة مُهمّة بالنّسبة لنا جميعاً، ولكن بالنّسبة للشّباب فهي مُهمّة جدّاً. إنّهم مازالوا ينمون بسرعة كبيرة جداً ويزيدون من شهيّتهم للطّعام أيضاً بشكل أكبر من السابق ، لكنّهم في المدرسة وخارجها مع أصدقائهم أكثر ممّا هُم عليه الآن. لذا فمن الصّعب التّأكّد من أنّهم يتناولون الكميّة المناسبة من الخُضروات والفواكة والحُبوب الكاملة والألبان ومجموعة كاملة من البروتينات التي يحتاجون إليها لنموهم نمواً صحيَّاً مناسباً. هُناك طُرق لا تزال تُؤثّر على نظامهم الغذائي. الأوّل هو التّأكُّد دائماً من أنّ لديك وجبات خفيفة صحيّة في المنزل للمُراهق.أو مُحاولة تناول وجبة عائليّة مُغذّية معاً على الأقل مرّتين في الأسبوع . كما أنّ إشراك ابنك المُراهق في اختيار الأطعمة يُساعده على كيفيّة تحضير وجباته الغذائيّة بنفسه.

2- النظافة الجيدة

قد يُعاني المُراهقين أحياناً من الكسل والخمول فيمرّ طول اليوم دون أن يستحمّوا أو حتّى يغسلوا وجوههم وينظفوا أسنانهم وعندما يتعلّق الأمر بالنّظافة السّليمة هذا يُؤدّي إلى ظُهور مشاكل صحيّة تؤثر عليهم سلبياً بشكل كبير مثل حبِّ الشّباب وتسوّس الأسنان ويُصبح ابنك المُراهق أكثر عُرضةً للإصابة بالأمراض لذلك من المُهم أن تتأكّد من مُمارسته اليوميّة للنّظافة، وتشمل تغيير الملابس يوميّاً، تنظيف الوجه بصابون طبّي، تنظيف الأسنان، الاستحمام مرّتين في الأسبوع على أقل تقديرٍ، استخدام أدوات خاصّة به وعدم مشاركتها مع أحد في المنزل مثل المناشف وأدوات الحلاقة وغيرها، قصّ الأظافر والعناية بها، قصُّ الشّعر بشكلٍ مُنتظم ومُراعاة وضع العُطور والرّوائح الطّيبة على أجسادهم وملابسهم .

3- ممارسة الرياضة اليومية

من المعروف أنّ الرّياضة مفيدة جدّاً للجميع باختلاف مراحلهم العمريّة وخُصوصاً المُراهقين لأنّها تُساهم في تطوّر النّمو الجسدي والعقلي، فيجب حُصولهم على قدرٍ كافٍ من التّمارين الريّاضيّة فهي تُساهم في إنتاج الأندورفين وهي مواد كيميائيّة تبثُّ الشُّعور بالسّعادة، وتعمل على تعزيز الجهاز المناعي ومُقاومة الأمراض.

4- النوم الكافي

يجب على هذه الفئة العمرية الحصول على قدرٍ كافٍ من النّوم فهو أمر ضروري للحفاظ على وزن الجسم، حيث أثبتت دراسات أنّ المُراهقين الّذين لا يحصلون على مقدار النّوم الموصّى به يزنون أكثر من أولئك الّذين يحصلون على السّاعات الموصَّى بها. يحتاج البالغين عادةً من سبعة إلى ثمانِ ساعات من النّوم. أمّا المُراهق فإنّه يحتاج ما بين تسع إلى عشر ساعات من النّوم للقيام بأدائه ووظائفه في المدرسة والحفاظ على صحّة الدّماغ

5- الحفاظ على الوزن

الأطفال والمراهقين الّذين يُعانون من السُّمنة هم أكثر عُرضةً للإصابة بالسُّمنة كشخص بالغ. كما أنّها مُعرّضة لخطر أكبر من الأمراض المُزمنة الأخرى والاكتئاب. لذلك أنت كأب أو كمرشد يجب مُساعدة المُراهق في الحفاظ على وزنه عن طريق مُتابعة كميّة الوجبات المُتناولة ونوعيّة الطّعام المُحضّر فيها ومعرفة السُّعرات الحرارّية في هذه الوجبات. إضافةً إلى ذلك يُمكن أن نحافظ على وزنه من خلال مٌمارسة النّشاطات البدنيّة والإكثار من شُرب الماء أيضاً.

6- الدعم النفسي والمعنوي

يُمكن للوالدين والمُرشد في المدرسة القيام بدعم نفسيّة المُراهق وذلك من خلال التّحدُّث معه دوماً ومُشاركته في حل المشاكل الّتي قد يواجهها أو الإجهاد المُفرط الّذي قد يتعرّض له، تشجيعه على النّشاطات الّتي يُفضلّها، اكتشاف مواهبه وتنميتها ودعمها، والقضاء معه وقت في الهواء الطّلق والانخراط في أنشطة مُعيّنة مثل اليوغا والمشي التأمّل والاسترخاء.


شارك المقالة: