العلاج المناعي لسرطان الثدي

اقرأ في هذا المقال


العلاج المناعي: هو علاج يُساعد في علاج السرطان، كما أنه يُساعد في علاج العديد من الأورام الخبيثة. في حين أن الطرق التقليدية مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي يتم الاعتماد عليها بشكل أكبر في علاج سرطان الثدي، إلا أن العلاج المناعي له دور كبير جداً في المساعدة على علاج سرطان الثدي.

ما هو العلاج المناعي لسرطان الثدي؟

يُعزّز العلاج المناعي قدرة جهاز المناعة على التعرّف على أنواع مُعينة من الخلايا السرطانية ومُهاجمتها. كما أنه قد تمت الموافقة على العلاج المناعي لسرطان الثدي لبعض المرضى الذين يُعانون من سرطان الثدي الخبيث الذي تم اكتشافه في المراحل الأخيرة من السرطان، ويتميز سرطان الثدي بأنه أقل خباثة من الأنواع الأخرى من السرطانات ولكنه ينتشر بشكل أسرع وغالبًا ما يكون هناك صعوبة أكثر في العلاج من سرطان الثدي.

يوجد نوعين من العلاج المناعي لسرطان الثدي وهما: أتيزوليزوماب Tecentriq (atezolizumab) و Abraxane (nab-paclitaxel)، وهو مزيج أثبت أنه فعّال في بعض المرضى الذين يُعانون من سرطان الثدي الخبيث الذين ثبتت إصابتهم ببروتين PD-L1.

العلاج المناعي: هو استخدام الأدوية لتحفيز جهاز المناعة لدى الشخص للتعرّف على الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل أكثر فعالية. ويُمكن استخدام العلاج المناعي لعلاج بعض أنواع سرطان الثدي.

1- مثبطات نقاط التفتيش المناعية:

تعمل نقاط التفتيش المناعية الموجودة في جهاز المناعة على منع الأجسام الغريبة من مُهاجمة الخلايا الطبيعية في الجسم. كما تُستخدم (نقاط التفتيش) البروتينات الموجودة على الخلايا المناعية التي تحتاج إلى تشغيل أو إيقاف لبدء الاستجابة المناعية. تُستخدم خلايا سرطان الثدي أحيانًا نقاط التفتيش هذه لتجنّب تعرّض الجهاز المناعي للهجوم. وتُساعد الأدوية التي تستهدف نقاط التفتيش هذه والمعروفة باسم أدوية العلاج المناعي، على استعادة الاستجابة المناعية ضد خلايا سرطان الثدي.

2- مثبطات PD-L1:

يستهدف Atezolizumab (Tecentriq) PD-L1، وهو بروتين موجود في بعض الخلايا السرطانية والخلايا المناعية. يُمكن أن يُساعد حجب هذا البروتين في تعزيز الاستجابة المناعية ضد خلايا سرطان الثدي. ويُمكن أن يُؤدي ذلك إلى تقليص بعض الأورام أو إبطاء نموها.

يُمكن استخدام أتيزوليزوماب (Atezolizumab) مع Abraxane (باكليتاكسيل المرتبط بالألبومين) لسرطان الثدي المتقدم عندما يُصنّع الورم بروتين PD-L1. كما يُمكن استخدامه كجزء من العلاج الأول لدى بعض الأشخاص. يُعطى أتيزوليزوماب عن طريق الحقن في الوريد (IV) كل أسبوعين.

الآثار الجانبية المحتملة لمثبطات PD-L1:

يُمكن أن تشمل الآثار الجانبية للأتيزوليزوماب التعب والسعال والغثيان وفقدان الشهية والإمساك والإسهال. كما تحدث آثار جانبية أخرى أكثر خطورة في كثير من الأحيان. تعمل عقاقير العلاج المناعي عن طريق إزالة الأجسام الغريبة الموجودة في جهاز المناعة في الجسم.

في بعض الأحيان يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة أجزاء أخرى من الجسم، ممّا قد يتسبب في مشاكل خطيرة أو حتى مهددة للحياة في الرئتين أو الأمعاء أو الكبد أو الغدد التي تُصنّع الهرمونات أو الكلى أو الأعضاء الأخرى.

من المهم جدًا الإبلاغ عن أيّ آثار جانبية جديدة للطبيب بسرعة. في حالة حدوث آثار جانبية خطيرة، فقد يلزم إيقاف العلاج وقد تحصل على جرعات عالية من الكورتيكوستيرويدات لقمع جهاز المناعة لديك.

المصدر: كتاب "إمبراطور الأمراض/ السرطان" للمؤلف سيدهارتا موخيرجيكتاب "السرطان" لـ أحمد توفيق حجازيكتاب "يوميات السرطان" للدكتور إيهاب عبدالرحيم علي


شارك المقالة: