العلاج الوظيفي واتخاذ القرار القائم على البيانات والتعليم الخاص

اقرأ في هذا المقال


العلاج الوظيفي واتخاذ القرار القائم على البيانات والتعليم الخاص:

أصبح اتخاذ القرار القائم على البيانات مهمًا بشكل متزايد في الممارسة القائمة على المدرسة بسبب الاتجاهات الحديثة في التعليم والسياسة الفيدرالية. كما يحتاج المعالجون المهنيون الذين يقدمون خدمات في التعليم العام والخاص إلى أن يكونوا على دراية بكيفية مراقبة تقدم الطالب وردع عملي بشكل موضوعي عما إذا كان تدخلهم فعالًا في دعم تحقيق الطالب للنتائج المحددة أم لا.

في التعليم العام، يتم استخدام مراقبة التقدم لمساعدة فرق حل المشكلات في تحديد متى يحتاج الطالب إلى دعم إضافي لتحقيق أهداف المنهج. ويمكن استخدام البيانات المجمعة من خلال مراقبة التقدم لتبرير التغيير في كثافة أو تكرار أو نوع الخدمة المقدمة (على سبيل المثال، الانتقال من خدمات المستوى 1 إلى خدمات المستوى 2 أو 3).

في التعليم الخاص، يمكن أن تكون مراقبة التقدم تستخدم لردع ما إذا كانت إستراتيجية التدخل أو التكيف الخاصة فعالة في دعم الطالب لتحقيق أهداف برنامج التعليم الفردي الخاص به كما يمكن استخدامه أيضًا كدليل لدعم التوصية بفصل طالب من خدمات العلاج المهني.

عملية رصد التقدم:

ترتبط كتابة الهدف ومراقبة التقدم ارتباطًا وثيقًا، فلا ينبغي للمعالج المهني أن يوصي بهدف تعليمي خاص أو أن يستهدف سلوك الطالب دون وجود خطة لمراقبة تقدم الطالب. حيث يساعد تصميم استراتيجية لجمع البيانات في وقت كتابة الهدف على ضمان تحديد السلوك المستهدف بشكل موضوعي وقابل للملاحظة والقياس.

الخطوة الأولى في مراقبة التقدم هي تحديد السلوك المستهدف يجب وصف السلوك المستهدف بعبارات محددة ويمكن ملاحظتها، كما يجب أن يكون السلوك المستهدف أيضًا حساسًا للزيادات الصغيرة في التغيير والنمو بمرور الوقت.

يجب جمع بيانات خط الأساس عن السلوك المستهدف ثلاث إلى خمس مرات وخلال الظروف النموذجية للتأكد من أنها تمثل أداء الطالب. وبمجرد جمع البيانات الأساسية، يتم تحديد الهدف، يمثل الهدف المستوى المطلوب من التغيير الذي سيتم تحقيقه فيما يتعلق بالسلوك المستهدف ونتيجة للتدخل.

لأغراض مراقبة التقدم، يمكن كتابة الأهداف من حيث الحد من السلوكيات المستهدفة (على سبيل المثال، تقليل التحدث في الفصل) أو زيادة السلوكيات المستهدفة (على سبيل المثال، زيادة الوقت الذي يقضيه العمل في مهمة). كما هو الحال مع الأنواع الأخرى من الأهداف، كما يتم وضع الشروط والمعايير المرتبطة بالأداء والجدول الزمني.

بعد تحديد الهدف، يتم تصميم استراتيجية لالتقاط وتوثيق استجابة الطالب للتدخل ويتم جمع البيانات على فترات منتظمة مجدولة، تتراوح من مرة واحدة في الأسبوع إلى مرة واحدة في الشهر اعتمادًا على الإعداد الذي يتم فيه جمع البيانات، بالإضافة إلى طبيعة السلوك المستهدف. قد يختار المعالجون المهنيون استخدام البيانات المتاحة أدوات التجميع أو تطويرها وتخصيصها.

يتم تحليل بيانات مراقبة التقدم بعد جمع ثلاثة إلى خمسة مقاييس كما يتم عادةً رسم بيانات مراقبة التقدم، أو تحليلها بصريًا، أو مقارنتها بمعايير محددة مسبقًا. على سبيل المثال، قد يكون هدف الطالب هو كتابة جميع الأحرف الكبيرة من الأبجدية بشكل مستقل عن الذاكرة.

بالنسبة لهذا الطالب، يتوقع المعالج المهني بيانات رصد التقدم حول هذا الهدف كل أسبوعين باستخدام أداة جمع البيانات بمجرد جمع هذه البيانات، يقوم المعالج المهني برسم عدد الحروف الممكنة المكتوبة بأحرف كبيرة على المحور ص وعدد الأسابيع خلال فترة التدخل على المحور س.

ثم يقوم المعالج المهني برسم رسم بياني لتقدم الطالب من خلال رسم عدد الأحرف الكبيرة التي كتبها الطالب من الذاكرة في كل مرة يتم فيها جمع البيانات. إذا كان المعالج الوقائي يراقب تقدم هذا الطالب، فإنه يرسم أيضًا أداء اثنين أو ثلاثة من زملائه على نفس السلوك المستهدف.

طريقة تحقيق الهدف:

يستخدم على نطاق واسع في التعليم الخاص والعلاج المهني للأطفال. حيث أن الخطوة الأولى في استخدام تحجيم الهدف هي تحديد احتياجات الطالب التعليمية أو التنموية أو الوظيفية. كما يمكن تحقيق ذلك من خلال مراجعة البيانات من أدوات التقييم الرسمية والمعلوماتية والتعاون مع فريق التعليم المتخصص للطالب. الخطوة الثانية هي تحديد السلوك الذي سيتم استهدافه أثناء التدخل. كما هو الحال مع طريقة مراقبة التقدم، يجب جمع البيانات لإنشاء خط أساس للطالب للسلوك المستهدف.

بالإضافة إلى ذلك، يحدد المعالج المهني النتيجة المرجوة من التدخل بشكل ملموس ويمكن ملاحظته، عند استخدام هذه الطريقة يجب أن يكون لدى المعالجين المهنيين إحساس دقيق بالمسار التطوري للطالب للتنبؤ بإنتاج الطالب من أدائه الأساسي.

بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير المقياس مع وضع الجدول الزمني للتدخل في الاعتبار. على سبيل المثال، في الممارسة المدرسية، قد يتوقع المعالج المهني استخدام مجموعة من استراتيجيات التدخل لبضعة أشهر أو 25٪ من العام الدراسي أو العام الدراسي بأكمله.

بشكل عام، تم تطوير مقياس من خمس نقاط مع نطاق من 2 إلى +2، لقياس التقدم خلال الإطار الزمني المحدد. وعلى الرغم من أنه يجب ملاحظة أنه يتم استخدام مقاييس أخرى في بعض الأحيان (على سبيل المثال، قد لا يمثل 0 أي تغيير في الأداء). بالإضافة إلى أنه يتم تخصيص هذه التصنيفات لتعكس السلوك المستهدف الذي هو محور التدخل وأوصاف التقدم المتوقع لتنمية المهارات.

يمكن استخدام  تحجيم الهدف كطريقة لجمع البيانات بعد كل جلسة. بدلاً من كتابة ملاحظة علاج بأسلوب سرد، حيث يستخدم بعض المعالجين المهنيين ورقة جمع بيانات تصنيف الهدف لتوثيق أداء الطالب خلال العام الدراسي. عند استخدام هذا النهج، يتم رسم هدف كل طالب على ورقة منفصلة لجمع البيانات ويمكن استخدام البيانات التي تم جمعها من خلال مراقبة التقدم وقياس مستوى تحقيق الهدف لإبلاغ القرارات التي يتخذها المعالجون المهنيون في الممارسة المدرسية.

كما يمكن تطبيق كلتا الطريقتين عند العمل مع الطلاب في التعليم العام أو الخاص. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر كلتا الطريقتين دعمًا لتوصية المعالج المهني ببدء خدمات العلاج أو زيادتها أو تقليلها أو إيقافها.

المصدر: كتاب"إطار ممارسة العلاج الوظيفي" للمؤلفة سمية الملكاويكتاب" مقدمة في العلاج الوظيفي" للمؤلفة سمية الملكاويكتاب" اسس العلاج الوظيفي" للمؤلف محمد صلاحكتاب" dsm5بالعربية" للمؤلف أنور الحمادي


شارك المقالة: