العلاج الوظيفي وعملية تقييم التكنولوجيا المساعدة والتدخل

اقرأ في هذا المقال


العلاج الوظيفي وعملية تقييم التكنولوجيا المساعدة والتدخل:

إن المنظور الفريد للمهنة والمشاركة في الأنشطة الهادفة المقدمة للفريق مفيد في تحديد الاحتياجات وحل المشكلات المحتملة والحلول المحتملة وتقييم النتائج.

يُعد تقييم رضا المرضى عاملاً رئيسياً في تحديد التنفيذ الفعال وفائدتها للتكنولوجيا المُعينة في حياة الأفراد ذوي الإعاقة واكتساب المهارات والمراقبة والخدمات الأخرى التي تدعم وتمكّن مشاركة الطفل في أنشطة المنزل والمدرسة والمجتمع. ونظرًا لتعقيد العديد من أنظمة التكنولوجيا المُعينة، خاصة تلك عالية التقنية قد يحتاج المعالج الوظيفي إلى إجراء منهجي للمتابعة والتعديلات للمساعدة في ضمان جدوى النظام بمرور الوقت.

خطوات العملية هذه ديناميكية وليست خطية ومتسلسلة. على سبيل المثال، قد يبدأ التدخل بمعالجة المهارات الأساسية لاستخدام التكنولوجيا المُعينة قبل إكمال تقييم التكنولوجيا المُعينة وشراء جهاز معين. وبمجرد اختيار النظام وشراؤه، تستمر عمليات التقييم والرصد واتخاذ القرار طوال فترة التدخل.

عملية تقييم التكنولوجيا المساعدة والتدخل:

وفقًا لقانون تعليم الأفراد المعاقين، يُطلب من الأقسام المدرسية تقديم تقييمات وخدمات التكنولوجيا المساعدة ومع ذلك، فإن السجل الفيدرالي يميز بين التقييم على النحو التالي: التقييم: مجموعة من الأنشطة التي يتم إجراؤها لتحديد أهلية الطفل للحصول على تعليم خاص، التقييم: مجموعة من الأنشطة التي يتم إجراؤها لتحديد احتياجات الطفل الخاصة.

المعنى الضمني لهذه اللغة هو أن التقييم قد يكون حدثًا لمرة واحدة، في حين أن التقييم هو حدث مستمر. وعند النظر في احتياجات التكنولوجيا المساعدة، يفحص المعالج الوظيفي عن كثب قدرات الطفل وصعوباته ومتطلبات البيئة والمهمة وأهداف الطفل. كما تتمثل الخطوة الأولى في التقييم في تحديد الأنشطة الرئيسية التي يحتاجها الطفل أو الأسرة أو يريدها.

يُعد مقياس الأداء المهني الكندي أداة مفيدة للمساعدة في تحديد الأهداف التي تركز على المريض وأهمية الأهداف. كما تساعد الأهمية التي يعينها الفرد للنشاط على التنبؤ بما إذا كان سيقبل التكنولوجيا التي تمكن من المشاركة في ذلك.

تم تطوير عدد من قوائم الجرد وقوائم المراجعة والعمليات للمساعدة في التقييم. عندما يُطلب التقييم، يجب أن تحدث الملاحظة في البيئة الطبيعية للطالب، والتي قد تشمل المنزل والمدرسة (على سبيل المثال، الفصل الدراسي والملعب وغرفة الغداء والحمام والمناطق اللامنهجية) وإعدادات المجتمع (على سبيل المثال، إعدادات العمل أو المواقع الأخرى ذات الصلة). عند إجراء التقييم، يأخذ الممارسون في الاعتبار جميع العوامل التي تؤثر على مشاركة الطفل في أنشطة معينة، بما في ذلك عدد مرات مشاركة الطفل فيها ومدة مشاركتها.

أثناء التقييم، يتم توثيق التكنولوجيا الحالية التي يستخدمها الطفل وفعاليتها في البيئة العرفية. وقد يكون أو لا يكون تقييم العلاج المهني الكامل أحد مكونات عملية AT، اعتمادًا على إعداد الممارسة الذي يحدث فيه.

يمكن إتمام تقييم AT بواسطة الفريق الذي سيقدم أيضًا التدخل (على سبيل المثال، تركيب الجهاز وتدريبه) أو فريق تم تشكيله خصيصًا لغرض إكمال تقييمات AT. كما يوجد في العديد من المستشفيات والعيادات وبعض الوكالات المجتمعية والمدارس فريق AT مخصص بسبب تعقيد العديد من أنظمة AT.

قد يواجه المعالج الوظيفي الذي لا يعمل مع AT بشكل منتظم صعوبة في الحفاظ على الخبرة في جميع الأنظمة والأجهزة المتاحة بسبب عدد الأجهزة والتطور السريع للأنظمة الجديدة. عندما تكون فرق منفصلة مسؤولة عن التقييم والتدخل، تتعاون هذه الفرق بشكل مثالي لاتخاذ القرارات والتوصيات.

بالإضافة إلى التقييم الشامل، هناك حاجة إلى فترة تجريبية مع أنواع مختلفة من AT لتحقيق تطابق جيد بين جهاز أو نظام AT والطفل والأسرة. وقد تكون الفترة التجريبية أحد أهم جوانب تقييم AT كما يمكن أن تساعد هذه التجارب في منع الشراء المكلف لجهاز غير صحيح. لا تشمل تكلفة AT شراء الجهاز فحسب، بل تشمل أيضًا النفقات الجارية للصيانة وترقيات النظام والإصلاحات.

خلال التقييم والتدخل، ينبغي النظر في الموارد المالية للأسرة والوصول إلى خدمات الإصلاح وما إذا كان جهاز AT يزيد بشكل كبير من مستوى مشاركة الطفل وما إذا كان جهاز AT “سينمو” مع الطفل وما إذا كان جهازًا أقل تعقيدًا ستلبي نفس الاحتياجات.

AT هو اختصار (ASSISTIVE TECNOLOGY) وتعني التكنولوجيا المساعدة.

يناقش فريق العلاج الوظيفي هذه القضايا وغيرها من القضايا الفريدة لكل أسرة لتحديد ما إذا كان النظام استثمارًا معقولًا ومناسبًا للعائلة من شأنه أن يؤدي إلى زيادة استقلالية الطفل الوظيفية. ويقدم الفريق للطفل والأسرة معلومات موضوعية وواقعية بشأن الاستثمار في التكنولوجيا المساعدة واستخدامها.

بالنظر إلى وصف كامل للخيارات والبدائل، تتخذ الأسرة والفريق القرار النهائي بشأن أي تقنية مساعدة يتم تنفيذها وكيف يتم دمجها في روتين الطفل. يجب على الفريق استخدامها لتقييم أجهزة AT المختلفة. باختصار، يجب إجراء تقييمات AT كجزء من عملية مستمرة مرتبطة بالتخطيط التعليمي و / أو العلاجي، من قبل فريق داخل البيئة الطبيعية حيث يحتاج الطفل إلى الانخراط في وظائفه، مع التجارب باستخدام أجهزة AT المحتملة ومع متابعة هادفة تشمل جميع أعضاء الفريق.

صناعة القرار:

يستخدم ممارسو العلاج المهني مهارات حل المشكلات والاستدلال السريري خلال عملية تنفيذ المشتريات والمتابعة مع AT. كما يتضمن حل المشكلات تحديد الموقف أو المشكلة وتحديد الأهداف قصيرة وطويلة المدى والعصف الذهني للعمليات المحتملة للوصول إلى الأهداف المحددة.

عند العمل مع الأطفال، يراعي الفريق بما في ذلك ممارس العلاج المهني الأهداف قصيرة وطويلة المدى من حيث احتياجات الطفل في الوقت الحالي، بعد عام واحد وبعد 3 إلى 5 سنوات وبعد 7 إلى 10 سنوات. وقد يكون هذا صعبًا عند العمل مع الأطفال الصغار، ولكن يمكن للمعلومات أن تسهل اتخاذ القرار، لا سيما في تلبية احتياجات التكنولوجيا المُعينة.

في العمل مع المراهق، يصبح التركيز خطة انتقالية ناجحة واستقلالية في المجتمع والمشاركة في أدوار العمل. كما يمكن أن يكون شراء واستخدام AT جزءًا مهمًا من الانتقال الناجح إلى أدوار الحياة المستقبلية للمراهق. يقوم الفريق بإعادة النظر في الأهداف وإعادة كتابتها بشكل منهجي مع نمو الطفل ونضجه، مع تغير السياقات واحتياجات الطفل والأسرة وتغيرت الرغبات وتغيرت حالة الطفل الطبية.

أجرى الباحثون مقابلات مع فرق AT لتحديد العوامل التي أثرت في اتخاذ القرار في اختيار التكنولوجيا المساعدة وشملت العوامل المهمة أهداف المريض والمتطلبات البيئية ومتطلبات الأسرة / المريض وتشخيص المريض. كما تم النظر في التمويل ولكن كان أقل أهمية. ونظرًا لأن الوعي بالمطالب البيئية كان عاملاً مهمًا آخر، يجب أن تتضمن التقييمات استراتيجيات لجمع المعلومات حول المتطلبات البيئية (على سبيل المثال، زيارات الموقع وقوائم المراجعة والصور والمقابلات) لتسهيل اتخاذ القرار الأفضل.

شراء الجهاز:

قد يستغرق شراء جهاز AT ما يصل إلى عدة أشهر. وعندما تعيق مشكلات التمويل العملية، قد يشارك أعضاء الفريق في كتابة خطابات التبرير لشركات التأمين ودافعي الأطراف الأخرى. كما يمكن أن يساعد التوثيق الدقيق أثناء الفترات التجريبية باستخدام أجهزة مختلفة في هذه العملية.

يمكن أن يتضمن التوثيق مقاطع فيديو أو صورًا للطفل باستخدام النظام الذي يوضح كيف يساعد النظام في تحسين وظيفته. بمجرد وصول النظام، يعمل الفريق على تجميع النظام واختباره وبدء التدريب. كما توفر بعض الشركات ممثلين يمكنهم المساعدة في العملية والبعض الآخر لديه مقاطع فيديو مرفقة مع النظام.

ومع ذلك، ليس من غير المألوف أن يتم تسليم النظام بأقل قدر من التعليمات وقد يكون هذا أمرًا شاقًا للعائلة ومقدمي الدعم الآخرين. يساعد التدخل والتعليم الشامل الطفل والأسرة على دمج الجهاز في حياتهم اليومية.

المصدر: كتاب" اسس العلاج الوظيفي" للمؤلف محمد صلاحكتاب" إطار ممارسة العلاج الوظيفي" للمؤلفة سمية الملكاويكتاب" مقدمة في العلاج الوظيفي" للمؤلفة سمية الملكاويكتاب"dsm5بالعربية" للمؤلف أنور الحمادي


شارك المقالة: