الفرق بين كسر العظام والكدمة

اقرأ في هذا المقال


تتشكل الكدمة عندما تكسر الأوعية الدموية بالقرب من سطح الجلد مما يسمح بكمية صغيرة من الدم بالتسرب إلى الأنسجة تحت الجلد. قد يتسبب الدم المحاصر في حدوث كدمة تبدو في البداية كعلامة باللونين الأسود والأزرق ثم يتغير لونها أثناء الشفاء.

الفرق بين كسر العظام والكدمة

يمكن التعرف على الكدمات من خلال التورم المرئي، عند الأطفال يشكو الطفل من آلام في المنطقة المصابة، غالبًا ما تكون الكدمة مصحوبة باحمرار، يحدث بسبب تلف الأوعية الدموية تحت الجلد، يظهر لون محمر وأزرق وأرجواني وتورم في المنطقة المصابة، بينما يمكن التعرف على الكسر من خلال التورم المتزايد بسرعة في منطقة العضو المكسور، ثم لا يستطيع المصاب تحريك العضو أو المفصل المصاب إلا عند الشعور بألم شديد وغالبًا ما تكون هناك كدمة في مكان الإصابة، غالباً ما تكسر الكدمات العظام عند الأطفال ولكنها عندما تحدث تتطلب رعاية طبية.

يمكن التعرف على بعض كسور العظام على الفور، على سبيل المثال عندما يندفع العظم المكسور عبر الجلد، في كثير من الأحيان يتم كسر العظم لكن النهايات المكسورة لم تتحرك ضد بعضها البعض لا شيء يمكن رؤيته من الخارج، بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما يكون الأطفال قادرين على تحريك أذرعهم أو أرجلهم على الرغم من وجود كسر العظام، حتى أن بعض الأطفال يتجولون وساقهم مكسورة، عند الأطفال الصغار يعتبر الزحف عندما يكون الطفل يمشي بالفعل مؤشرًا محتملاً على كسر في العظام، يمكن للطبيب فقط أن يميز تماماً بين الكدمات والالتواءات وكسور العظام.

ما هي الكدمة؟

يصف أطباء العظام الكدمة بأنها إصابة مباشرة ناتجة عن الضغط، لذلك لا توجد إصابة جلدية ظاهرة ولا عظام مكسورة، يتم ضغط الأنسجة الرخوة الموجودة في منطقة الكدمات مثل الجلد والأنسجة الدهنية واللفافة والعضلات، والأوتار، وكبسولة الأنسجة، وما إلى ذلك.

اعتمادًا على نوع الكدمة وموقعها يتحدث المرء عن كدمة في العظام أو كدمة في العضلات أو كدمة في عظم الجمجمة، أو كدمة في الأضلاع، أو كدمة في الظهر، أو كدمة في الفخذ، أو كدمة في الصدر، أو كدمة في مفصل الركبة أو كدمة في مفصل الكتف، تحدث الكدمة أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم، مثل القدم أو الرسغ.

كيف يتم علاج الكدمة؟

الإسعافات الأولية للكدمة

الهدف من إجراءات الإسعافات الأولية في حالة حدوث كدمة هو تقليل تسرب الدم واللمف إلى الأنسجة المحيطة قدر الإمكان وفقًا لقاعدة PICK:

  • أخذ قسط من الراحة : حتى لو مر الألم بسرعة، من المهم الامتناع عن المزيد من الأنشطة الرياضية، لأن هذا من شأنه زيادة الدورة الدموية، مما يؤدي إلى التورم وتلف الأوعية الدموية.
  • وضع الثلج على المنطقة المصابة : برد المنطقة المصابة لمدة 15 إلى 20 دقيقة، للقيام بذلك استخدم أكياس الثلج أو كمادات بالماء البارد، يتسبب البرد في تقلص الأوعية الدموية وتسرب كمية أقل من الدم، هناك تحذير هو نظرًا لخطر الإصابة بقضمه الصقيع الموضعية، لا تضع الثلج على الجلد مباشرة.
  • ضغط العضو المصاب : قد يمنع الضغط الخارجي الأنسجة من التورم ويسمح لمزيد من الدم بالتسرب من الأوعية المصابة إلى الأنسجة المحيطة، لذلك إذا أمكن ضع ضمادة ضاغطة على المنطقة المصابة.
  • رفع المنطقة المصابة : ارفع المنطقة المصابة إن أمكن، هذا يقلل أيضًا من تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، في حالة وجود كدمات في البطن، فإنه يخفف الألم إذا استلقى الشخص المعني وركبتيه مرفوعتين.

العلاجات العشبية للكدمات

إن المستحضرات العشبية تساعد في مقاومة الألم والتورم، على سبيل المثال مرهم أو هلام يعتمد على زهرة العطاس، إذا كان الألم شديدًا يصف الطبيب مسكنات للألم مثل الباراسيتامول، يعتمد بعض المرضى أيضًا على العلاجات المنزلية مثل لفائف الكوارك أو حزم الطين للكدمات، ومع ذلك غالبًا ما لا يتم إثبات ما إذا كان علاج منزلي معين يساعد حقًا ضد الكدمة أم لا، العلاجات المنزلية لها حدودها، إذا استمرت الأعراض لفترة أطول من الوقت، ولم تتحسن أو حتى تزداد سوءًا، يجب عليك دائمًا استشارة الطبيب.

متى تذهب إلى الطبيب؟

ليس من السهل أحيانًا التمييز بين الكسر والكدمة والإصابة الخطيرة والإصابة الطفيفة في كلا الحالات، لا تتطلب الكدمة البسيطة زيارة الطبيب بشكل عام، في حالة الأعراض الشديدة أو المستمرة (على سبيل المثال إذا لم تختفي الكدمة أو التورم)، يجب عليك الذهاب إلى الطبيب، وينطبق الشيء نفسه إذا ساءت أعراض الكدمة التي تبدو تافهة في البداية، يتمتع الطبيب أيضًا بفرصة اكتشاف الاختبارات أو الفحوصات المناسبة ما إذا كانت في الواقع كدمة أو كسر، في حالة كدمات الجمجمة، يوصى عمومًا بطلب المشورة الطبية.

إذا كنت في شك فاستشر الطبيب دائمًا، خاصة في حالة إصابة الرأس أو البطن أو الأضلاع، في حالة وجود كدمات في الجمجمة في مكان مقلة العين على سبيل المثال قد يكون من الضروري إعطاء دواء يقلل من زيادة ضغط العين، إذا تسببت الكدمة في انفصال الشبكية فيقوم الطبيب بإجراء العملية فوراً، في حالة وجود كدمات شديدة مع كدمات كبيرة خاصة في المفصل قد يكون من المفيد إجراء ثقب تصريف للسوائل المتجمعة، يستخدم الطبيب إبرة لشفط السائل المتراكم في الأنسجة، في بعض الأحيان يقوم الطبيب بإزالة الكدمة الموجودة جراحيًا.

كمضاعفات لكدمات عضلية شديدة، قد يكون هناك زيادة في الضغط في العضلات، ما يسمى بمتلازمة الحيز، حيث لم يعد يتم إمداد العضلات بالدم (وبالتالي الأكسجين) وقد تموت العضلات لذلك يجب توفير الإغاثة الجراحية بسرعة، عندما يصاب الرأس بالكدمات، يقوم الطبيب عادة بإحالة المريض إلى المستشفى.

كيفية تشخيص الكدمة

سوف يستفسر الطبيب أولاً عن الأعراض وكيف ظهرت الكدمة وتكون الأسئلة المحتملة هي:

  • كيف حدثت الإصابة على سبيل المثال هل سقطت أو تعرضت للضرب.
  • أين بالضبط هو ألمك.
  • هل لديك شكاوى أخرى.

ثم يتبع ذلك الفحص البدني، حيث يفحص الطبيب المنطقة المصابة ويشعر بها بعناية، يهتم على سبيل المثال بالانتفاخ وتقييد الحركة، إذا أثرت الكدمة على المفصل فقد يتشكل انصباب مما يعني إفراز المزيد من السوائل في تجويف المفصل، إذا تم تدمير الأوعية الدموية يتجمع الدم في تجويف المفصل على شكل كدمات حادة، يستخدم الطبيب فحصًا بالموجات فوق الصوتية لتحديد مدى الإصابة، في بعض الأحيان يقوم بعمل أشعة سينية لاستبعاد كسور وتلف العظام الإضافي.

وفي نهاية المقال يمكن التمييز بين الكدمة والكسر حيث أنه تحدث الكدمة العظمية بشكل خاص في أجزاء من الجسم حيث يتم تغطية العظم بطبقة رقيقة من الجلد فقط، هذا هو الحال على سبيل المثال على الرأس أو على الضلوع أو على الساقين، قد تكون الإصابة المؤلمة الحادة في مثل هذه المواقع أيضًا كسرًا في العظام بدلاً من كدمة، لا يمكن تمييز ذلك بناءً على شدة الألم وحده، هذا يتطلب فحص الأشعة السينية، للحصول على تشخيص أكثر دقة (على سبيل المثال لاستبعاد إصابات الأربطة أو كدمة في الدماغ)، يطلب الطبيب التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

المصدر: أمراض العظام والكسور والعمود الفقري، د مصطفى شهيب هشاشه العظام (الخطر الصامت) د صهباء محمد بندق طب المفاصل والعظام د. إسماعيل الحسيني آلام الظهر والمفاصل د. محمد السري


شارك المقالة: