الوحمة عند الأطفال

اقرأ في هذا المقال


تظهر الوحمات في الأطفال منذ الولادة أو خلال الشهور الأولى من حياته، وبشكل عام بعض الوحمات قد تزول مع التقدم في العمر والبعض الآخر تبقى مدى الحياة، وهناك طرق لإزالتها والتخلص منها، أو يجب على الطفل تقبلها والتعايش معها، وأشكال الوحمات تختلف باختلاف السبب الذي أدى إلى ظهورها، تابع المزيد من القراءة.

تعريف الوحمة عند الأطفال

الوحمة: هي تغير في لون الجلد بمنطقة معينة من الجسم فتكون تلك المنطقة مختلفة عن باقي الجسم، وتظهر على شكل علامة منذ الولادة أو خلال الشهور الأولى من الولادة.

أسباب الوحمات عند الأطفال 

  • من أكثر المعتقدات الشائعة في الدول المختلفة أن الوحمة تعود لشيء معين رغبت به المرأة الحامل خلال فترة الوحام ولم تأكل منه وقامت بحك منطقة معينة في جسمها، فذلك يؤدي إلى ظهور الوحمة بشكل الشيء الذي اشتهته والمكان الذي قامت بحكه فعلى سبيل المثال اشتهاءها للكبدة وحكها يدها ولم تأكلها فتظهر الوحمة بشكل ولون الكبدة في يدها، ولكن العلماء لا يؤمنون بمثل هذه المعتقدات.
  •  قد تكون بسبب البروتينات التي تنتجها المشيمة.
  • قد تكون بسبب النمو غير الطبيعي للخلايا الصبغية المسؤولة عن لون الجلد.

أعراض الوحمات عند الأطفال

وجود علامة في الجلد مختلفة في لونها عن باقي الجلد وهي غير مؤلمة ولا تسبب الحكة وغير ضارة وغالبا ما تختفي تلقائياً مع التقدم بالعمر.

أنواع الوحمات عند الأطفال 

  • الشامات وتكون على مستوى الجلد أو مرتفعة قليلا، ذات لون أسود أو بني، تحتوي شعر أو لا تحتوي ويجب عرضها على الطبيب في حال كانت كبيرة في الحجم أو حصل لها أي تغير.
  • البقع المنغولية وتظهر على شكل بقعة بلون أزرق أو أخضر مزرق في أسفل الظهر أو الأرداف أو غيرها، من الأماكن وتختفي تلقائيًا بعد سن ال 5 سنوات، وتكون أكثر شيوعا في الأطفال ذوي البشرة الداكنة.
  • الورم الوعائي على شكل فراولة تظهر بلون أحمر تظهر بسبب تجمع الأوعية الدموية على سطح الجلد وتظهر غالبا في الأطفال الخدج في الرأس أو العنق.
  • بقع وردية أو أرجوانية تظهر من توسع في الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد وتزداد وضوحًا عند بكاء الطفل أو ارتفاع درجة حرارته وأغلبها يكبر في الحجم ويغمق لونه.
  • بقع القهوة بالحليب أو باللبن تكون بقع بنية اللون مسطحة نتيجة النمو الغير طبيعي للخلايا الصبغية وغالبًا تختفي مع التقدم بالسن ولكن بعضها قد يبقى ويزداد قتامة في اللون.

العناية الطبية التي تتطلبها الوحمة

معظم الوحمات غير مؤذية وتختفي تلقائيًا مع التقدم بالعمر، ولكن هناك أنواع من الوحمات يجب عرضها على الطبيب ومتابعته شيئا فشيئا حيث أن الوحمة التي تقع أسفل الظهر قد تمتد إلى العمود الفقري وتسبب أمراض عصبية، وهناك وحمات تكون كبيرة ولا يتقبلها الطفل وتحتاج لرعاية نفسية، وممكن للوحمات الأرجوانية أن تؤثر على الرؤية في حال وجدت بالقرب من العين، وإن وحمة القهوة بالحليب تشكل أحد الأدلة على الإصابة بالورم الليفي العصبي.

علاج الوحمات عند الأطفال

هناك العديد من طرق علاج الوحمات ولكن هذا يعتمد على نوع الوحمة في ما إذا كانت وعائية أو صبغية، ويعتمد على موقعها وفيما إذا كانت تؤثر على تطور أعضاء الطفل ومهاراته، فمن الممكن إزالتها جراحيًا أو العلاج بالليزر أو العلاج بالتجميد بحيث لا يتم اللجوء لهذه الطرق إلا بعد الوصول إلى سن المدرسة.

نصائح لمساعدة الطفل للتعامل مع الوحمة

  • التحدث مع الطفل عن الوحمة وإخباره بأنها أمر طبيعي قد تصيب أي شخص.
  • إيصال للطفل فكرة بأن حديث الناس حول الوحمة ليس بقصد الإيذاء وإنما يلفتهم شكلها.
  • الثقة بالنفس وعدم التأثر لو سئل عنها.
  • تذكيره بأن الشكل الخارجي ووجود الوحمة لا يؤثر على أدائه وذكائه وتقبل الآخرين له، بحيث أن طريقة تعامله مع الآخرين هو ما يحدد تقبلهم له.

الوحمات عند الأطفال من الأمور الشائعة وفي حال رؤيتها في طفلك فيجب عرضها على الطبيب لتحديد نوعها، وفيما إذا كانت تؤدي إلى الإضرار بأجهزة الطفل، وبالتالي سيتم إخبارك بالطريقة الأمثل للتعامل معها سواء بإزالتها أو بتقبل وجودها أو الانتظار حيث أنها تتلاشى مع التقدم بالعمر.

المصدر: Nelson essential of pediatrics ,by Karen Marcdante and Robert Kliegman,8th editionHutchison’s paediatrics ,by Krishna M Goel and Devendra K Gupta,second editionالموسوعة الطبية المتخصصة، أمراض الأطفال، تأليف محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ابو عبدالله، الطبعة الخامسةهكذا…تعتنين بطفلك منذ الولادة وحتى سن الخامسة، د.ستيفن ب.شيلوف و د.روبرت أ.هنيمان، الطبعة الأولى


شارك المقالة: