الوقاية من البلهارسيا

اقرأ في هذا المقال


مفهوم البلهارسيا

البلهارسيا وبالإنجليزيّة ( schistosomiasis) أو داء المُنشقّات: هو عبارة عن مرضٍ طُفيليٍّ حادّ ومُزمن تُسبّبه الدّيدان المثقوبة الدّمويّة ( المثقوبات) من جنس البلهارسيّة، وتحدثُ العدوى بواسطة الاتّصال المُباشر مع المياه العذبة الّتي تعيش فيها الدّيدان واختراقها للجلد مثل الأنهار والبُحيرات والبِرك والقنوات. وعند دُخول هذه الطّفيليّات جسم الإنسان تبدأ بالتَّطوُّر إلى ديدان بالغة، ويُؤثّر على الأمعاء والجهاز البوليّ بشكل خاص، لأنّه يعيش في الأوعية الدّمويّة فإنّه يُمكن أن يضرّ بأجهزة الجسم الأخرى بما فيها الدّماغ والرّئتين والجهاز العصبي، وتظهر الأعراض عندما يتفاعل الجسم مع الطّفيل، ولكنّ المُضاعفات قد تستمرُّ على المدى الطّويل، ويُعتبر البلهارسيا ثاني مرض انتشاراً في العالم بعد مرض الملاريا.

تُشير تقديرات مُنظّمة الصحّة العالميّة إلى أنّ أكثر من 218 مليون نسمة كانوا بحاجة إلى العلاج الوقائي في عام 2015. والعلاج الوقائي الّذي ينبغي تكرارهُ على مدى عدّة سنوات، ومن شأنه أن يحدّ من المرض ويمنعهُ. وقد بلَّغت 78 دولة عن انتشار المرض، وقد تمّت الإشارة إلى أنّ أكثر من 66.5 مليون نسمة قد تمّت مُعالجتهم. وتجدر الإشارة إلى أنّ حالات الإصابة تكثر في المناطق الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة مثل جنوب الصّحراء الكبرى وإفريقيا، آسيا، جُزر الكاريبي. وتزداد فرصة الإصابة بالبلهارسيا في المناطق الرّيفيّة الّتي تُعاني من الفقر وقلّة التّوعية الصحيّة.

الوقاية من مرض البلهارسيا

لا يُوجد لُقاح خاص للوقاية من مرض البلهارسيا، ولذلك يُنصح الأشخاص المسافرون إلى المناطق التّي تنتشر فيها البلهارسيا والّذين يعيشون فيها أيضاً باتّباع مجموعة من النّصائح الّتي تمنع حُدوث المرض وهي :

  • شُرب المياه الأكثر أماناً فعلى الرُّغم من أنّ البلهارسيا لا ينتقل عن طريق ابتلاع الماء الملوّث فهي تنتقل عن طريق الجلد بسبب مُلامسة الطُّفيليّات للفم والشّفاه.
  • تجنّب السّباحة في المياه العذبة الّتي تعيش فيها الطُّفيليّات مثل المُستنقعات والبُحيرات والأنهار في البُلدان الّتي ينتشر فيها مرض البلهارسيا في حين أنّ السّباحة تُعتبر آمنة في المياه المُعالجة بمادّة الكلور.
  • غلي الماء جيّداً لمُدّة دقيقة واحدة قبل شُربه لأنّ المياه القادمة من البُحيرات أو الأنهار قد تكون مُلوّثة بمجموعة من الكائنات المُعدية.
  • غلي الماء المُستخدم للاستحمام لمُدّة دقيقة واحدة لقتل الطُّفيليّات الموجودة فيه.
  • تجفيف الجلد بالمنشفة جيّداً بعد التعرُّض للمياه المُلوثّة بالبلهارسيا لمنع اختراقها للجلد.
  • استخدام طارد الحشرات الّذي يحتوي على 50% من مادّة ثنائي أثيل تولواميد.

كيفية انتقال البلهارسيا وكيفية الوقاية منها

البلهارسيا هي عدوى طفيلية تسببها ديدان البلهارسيا. يتم نقل البلهارسيا عن طريق الاتصال مع المياه الملوثة بالدودة. إليك كيفية انتقال البلهارسيا وكيفية الوقاية منها:

انتقال البلهارسيا

  1. المياه الملوثة: تحدث الإصابة عندما يتم شرب مياه ملوثة ببيض الديدان.
  2. المستنقعات والتجمعات المائية: تعيش الديدان البلهارسية في مستنقعات المياه الراكدة، وتتكاثر هناك. عندما يقوم الإنسان بالسباحة أو استخدام المياه الملوثة لأغراض شرب أو الري، يمكن أن يتعرض للإصابة.
  3. الاتصال المباشر: في بعض الحالات، يمكن للديدان أن تدخل جلد الإنسان مباشرة عندما يكون في ملامسة مباشرة مع المياه الملوثة.

الوقاية من البلهارسيا

  1. تنقية المياه: استخدام مياه نظيفة وصالحة للشرب، وتنقيتها بواسطة طرق فعالة مثل الغليان أو استخدام مرشحات المياه.
  2. تجنب السباحة في المستنقعات: تجنب السباحة في المياه الراكدة والمستنقعات، حيث يعيش الديدان البلهارسية.
  3. حماية البشرة: في المناطق الموبوءة، يفضل ارتداء الملابس المناسبة واستخدام مواد الحماية الشخصية لتقليل فرص اختراق الديدان للجلد.
  4. تجنب استخدام المياه الملوثة للري: تجنب استخدام المياه الملوثة في الزراعة والري، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها الديدان.
  5. التوعية الصحية: توعية السكان حول خطورة المياه الملوثة وكيفية تجنب الاستخدام الغير آمن لها.

الوقاية من البلهارسيا تتطلب اتخاذ إجراءات فعالة لتقليل فرص الاتصال مع المياه الملوثة والحفاظ على نظافة البيئة.

كيفية تشخيص البلهارسيا

تشخيص البلهارسيا يتم عادةً من خلال فحوصات المختبر التي تكشف عن وجود بيض الديدان البلهارسية في عينات الدم أو البراز. إليك الخطوات الرئيسية لتشخيص البلهارسيا:

  1. تحليل البراز: يتم جمع عينة من البراز وفحصها تحت المجهر للبحث عن بيض الديدان البلهارسية.
  2. تحليل الدم: فحص عينة صغيرة من الدم يمكن أن يظهر وجود مواد تشير إلى وجود البلهارسيا، مثل المستضدات الديدانية أو الأجسام المضادة.
  3. فحص البول: في بعض الحالات، قد يتم فحص عينة من البول للبحث عن بيض الديدان البلهارسية.
  4. فحص الصور الطبية: يمكن أن تكون الصور الطبية مثل التصوير بالأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية مفيدة في تشخيص البلهارسيا إذا كانت هناك آثار كبيرة للديدان أو آثار على الأعضاء.
  5. فحص الأعراض والتاريخ الطبي: يمكن للطبيب سؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها والتاريخ الطبي لتحديد إمكانية التعرض للبلهارسيا.

يجب أن يتم التشخيص الدقيق بواسطة الأطباء أو المختصين في الرعاية الصحية، ويعتمد ذلك على الفحوصات المختبرية والتقييم السريري للحالة. إذا كنت تشتبه في إصابتك بالبلهارسيا، يفضل استشارة الطبيب لتقديم التشخيص الصحيح والبدء في العلاج اللازم.


شارك المقالة: