الوقاية من الحزام الناري

اقرأ في هذا المقال


الحزام الناري هو حالة طبية تسبب ألمًا حادًا وحكةً على طول الأعصاب الجلدية. ينجم هذا الألم عن الفيروس الناتج عن الإصابة بالحماق، ويظهر الألم عادة على شكل خط طويل يشبه حزامًا، ولذلك يأخذ اسم “الحزام الناري”.

مفهوم الحزام الناري

الحزام الناري أو ما يُسمّى بالهربس العصبي، وبالإنجليزيّة ( shingles): وهو عبارة عن التهاب فيروسي حادّ في العصب وسطح الجلد المُحيط الّذي يغذيه هذا العصب، فهو يظهر على هيئة حُويصلات في مسارٍ مُعيّنٍ ويتميّز بوُجود ألم شديد ومن هنا جاءت تسميته بالحزام النّاري. حيث أنّه يأخذ جُزءاً مُحدّداً من الجلد تبعاً للعصب المُصاب به وكأنّه حزام يُفصّل هذا الجُزء من الجسم وهو يُسبّب ألم شديد مع احمرار في لون الجلد مع طفح جلدي، تستمر الأعراض من 2 – 4 أسابيع.

تشخيص مرض الحزام الناري

يُمكن لطبيب الأمراض الجلديّة تشخيص الهربس المنطقيّ من خلال النّظر إلى الطّفح الجلدي على جسم المريض، إذا كان هُناك شكّ فيما إذا كان لدى طبيبك مرض الحزام النّاري فسيقوم بأخذ عيّنة من السّوائل على الجلد، وسيتم إرسال العيّنة للمُختبر ويفحصها وتحديد فيما إذا كان فيروس الهربس المنطقي موجود أم لا.

أسباب الحزام الناري

الحزام الناري ناتج عن فيروس الحماق (Varicella-Zoster)، وهو نفس الفيروس الذي يسبب الحصبة الحمراء (الجدري). بعد الإصابة الأولية بالحماق (الجدري)، يمكن للفيروس أن يظل نائمًا في الجهاز العصبي لسنوات. عندما يُنشَّط الفيروس مرة أخرى، يتسبب في الحزام الناري.

علاج الحزام الناري

لا يوجد علاج حالي للقضاء على الفيروس، وغالباً ما يتم العلاج من تلقاء نفسه دون موعد مُحدّد. ولكن يُوجد بعض العلاجات الّتي قد تُساعد في سُرعة الشّفاء وتقليل الأعراض وهي:

  • المُحافظة على النّظافة الشّخصيّة فيجب على المريض تجنّب ارتداء الملابس الضيّقة
  • مُسكّنات الألم الّتي تُساعد في تخفيف أعراض الألم مثل الباراسيتمول والأيبروفين وأدوية مُضادّات الهيستامين لتخفيف الحكّة، ويُمكن استخدام المُخدّرات الموضعيّة لتخفيف الألم.
  • مُضادّات الفيروسات يكون على شكل أقراص تُؤخذ على 4 – 5 مرّات يوميّاً لمُدّة 10 أيّام ، ويُعطى عبر الوريد أيضاً. بحيث تُساعد في تقليل الألم ومُدّة المرض، والمُضاعفات الّتي قد تحدُث.

الوقاية من الحزام الناري

أولاً: اللقاح

قد يُساعد هذا اللُّقاحان في الوقاية من الهربس النّطاقي وهُما لُقاح جدري الماء ( الحُماق) ( Chickenpox)، ولُقاح الهربس النّطاقي ( الحُماق النّطاقي) (varicella zoster).

لقاح القوباء المنطقية

أصبح لُقاح جدري الماء تحصيناً روتينيّاً في مرحلة الطُّفولة للوقاية من مرض الجدري، يُوصَّى أيضاً باستخدام الُّلقاح للبالغين الّذين لم يُصابوا بجدري الماء. على الرُّغم من أنّ اللُّقاح لا يضمن لك عدم الإصابة بجدري الماء أو القوباء المنطقيّة إلّا أنّه يُقلّل من فُرصة حُدوث المُضاعفات ويُقلّل من حدّة المرض.

من ينتظرون تناوُل لُقاح داء القوباء المنطقيّة لديهم خياران : إمّا زوستافاكس أو وشينغريكس. لقد أثبت زوستافاكس الّذي تمّ اعتماده من هيئة الأغذية والأدوية (إدارة الغذاء والدّواء الأمريكيّة) في عام 2006 أنّه يُقدّم حماية من داء القوباء المنطقيّة لمُدّة خمسُ سنوات تقريباً، إنّه لُقاح حيّ يتم حقنه في أعلى الذّراع مرّة واحدة عادةً .

ثانياً: الحماية

وتكون عن طريق اتباع النّصائح التالية:

  • غسل اليدين باستمرار وبُصورة مُنتظمة سواءً أكُنت مُصاباً بالمرض أم لا.
  • المُحافظة على النّظافة الشّخصيّة.
  • عدم استخدام أو مُلامسة أدوات المريض المُصاب بمرض الحزام النّاري مثل المنشفة، الملابس، أدوات الأسنان وأدوات الحِلاقة.
  • عدم مُلامسة الحويصلات باليد لمنع انتقال العدوى وخاصَّةً في وقت الحويصلات.
  • يجب استخدام قُطنة نظيفة عند وضع المرهم أو العلاج على الجلد وليس باليد.

متى يعدي مرض الحزام الناري

مرض الحزام الناري يمر عبر عدة مراحل، ويختلف وقت عودة الشخص إلى الحالة الطبيعية حسب خصائص الحالة والتدابير التي اتُّخذت. إليك نظرة عامة على تطور المرض:

  1. مرحلة الألم والحكة:
    • تبدأ الأعراض عادة بالألم والحكة قبل ظهور الطفح الجلدي، وقد يستمر هذا الألم لعدة أيام.
  2. ظهور الطفح الجلدي:
    • بعد فترة، يظهر طفح جلدي يتبع مسار الأعصاب المصابة، ويتحول إلى بثور مميزة.
  3. فترة البثور:
    • تستمر بثور الحزام الناري في الظهور والتطور على مدى عدة أيام، وقد تنضج وتتحسن بالتدريج.
  4. فترة التحسن:
    • بعد تراجع البثور، يبدأ الشخص في فترة التحسن. يمكن أن تستمر هذه الفترة لعدة أسابيع.
  5. مرحلة ما بعد الألم:
    • قد يستمر الألم بعد تحسن البثور، ويمكن أن يستمر لفترة طويلة في بعض الحالات، ويُشار إليها أحيانًا بمرحلة ما بعد الألم.

يعتمد وقت العودة إلى الحالة الطبيعية على شدة الحالة وصحة الفرد. في العادة، يشعر الشخص بتحسن تدريجي، وتختفي الأعراض تدريجياً. قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى يعود الشخص إلى الحالة الصحية العادية.

من الهام أخذ النصائح الطبية والعلاج المناسب لتقليل مدى الألم وتسريع عملية الشفاء. إذا كنت أو شخص آخر قد أُصيب بالحزام الناري، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق وتوجيهات علاجية فعّالة.


شارك المقالة: