عوامل خطر تورم مفصل الركبة وتشخيصه

اقرأ في هذا المقال


يعتبر مفصل الركبة من أكثر المفاصل عرضة للإصابة في جسم الإنسان بسبب بنيته المعقدة وقدرته الكبيرة على الحركة، يعمل الجهاز الدقيق المكون من الأربطة والأوتار والعضلات في المفصل على استقرار الركبة، ثلاثة عظام مشتركة تشكل مفصل الركبة هم عظم الفخذ، وعظم الساق (أسفل الساق) وعظم الرضفة، تعتبر قوة ضغط الرضفة مهمة جدًا لنقل القوة من عضلات الفخذ إلى المفصل.

عوامل الخطر لحالات تورم مفصل الركبة

يمكن أن تظهر حالة تورم مفصل الركبة من خلال مجموعة متنوعة من الأعراض، يجب إخبار الطبيب بأكبر قدر ممكن من الدقة حتى يتمكن من إجراء العمل الصحيح والتوصية بالعلاج المناسب، نظرًا لأن مفصل الركبة له بنية معقدة للغاية، فإن أي خلل في الهياكل المختلفة مثل الأربطة والعضلات والغضاريف والعظام تسبب حالة تورم مفصل الركبة.

لذلك من المهم أن تصف بدقة النوع والموقع والدورة الزمنية والحالة التي يحدث فيها ألم الركبة على سبيل المثال في الصباح بعد الاستيقاظ، إذا كانت الركبة حمراء، أو فيها سخونة زائدة، أو منتفخة، أو غير مستقرة، أو إذا سمعت أصوات طقطقة أو طحن، فعليك مراجعة الطبيب على الفور، حتى إذا لم يعد بإمكانك زيادة الوزن على الركبة بسبب الألم الشديد، يجب عليك التوجه فوراً الى الأخصائي لفحص مفصل الركبة، يمكن أن يحدث ألم الركبة لأمور عديدة، ومع ذلك، هناك ظروف معينة تزيد من احتمالية حدوثه، هناك أيضًا حديث عن عوامل خطر محددة لألم الركبة نذكر منها ما يلي:

زيادة الوزن أو زيادة الحمل على مفصل الركبة

الوزن الزائد يضع ضغطا على المفاصل مع كل خطوة، خاصةً على مفصل الركبة، ولسنوات عديدة في المتوسط ​​، يعاني الأشخاص الذين يشكون من زيادة الوزن من آلام في الركبة أو التهاب مفاصل الركبة قبل سنوات عديدة من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، يضع الوزن الإضافي ضغطًا أكبر على الغضروف المفصلي، بالإضافة إلى ذلك هناك إجهاد على مفصل الركبة من المنتجات الأيضية المؤيدة للالتهابات (الأديبوكينات)، والتي تحدث بشكل متكرر في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.

نقص في قوة العضلات أو تصلبها أو ألم عضلي

غالبًا ما يكمن سبب حالة تورم مفصل الركبة، في وظيفة العضلات والأوتار التي توجه المفصل حيث يكون المفصل جزءًا لا يتجزأ، لا يمكن لتصلب العضلات وانخفاض المرونة توجيه مفصل الركبة جيدًا، يزداد احتمال حدوث الآلام المزمنة في العضلات التي غالبًا ما تكون صلبة بالفعل وتكون ذات حيوية قليلة.

الرياضات ذات الضغط الكبير

الرياضة التي تحتوي على العديد من حركات البداية والتوقف، أو العدو السريع، أو الضربات تضع ضغطًا خاصًا على مفصل الركبة، يشمل ذلك جميع رياضات الكرة تقريبًا (كرة القدم على وجه الخصوص)، وكذلك التنس وكرة الريشة والسكواش، يضع التزلج أيضًا ضغطًا كبيرًا على جميع هياكل مفصل الركبة بسبب الصدمات المتكررة.

تفرض رياضات التحمل، خاصة الجري أو تمارين الماراثون، متطلبات وضغط خاص على مفصل الركبة، إن القوى المشاركة في الركض ليست عالية كما في رياضات الاحتكاك، حيث تؤدي سباقات السرعة والمبارزات وتغييرات الاتجاه إلى إجهاد الركبة كثيرًا.

للقيام بذلك، يتم الضغط على الأوتار والغضاريف والعضلات حول مفصل الركبة بشكل متكرر بنفس الطريقة، أي بشكل ترتيبي، على مدار عدة ساعات، هذا يضع متطلبات عالية بشكل خاص على مرفقات الأوتار، وأغلفتها التي تغطي أنسجة الأوتار، والجراب في مفصل الركبة، وهو المسؤول عن حركة الأنسجة، تؤدي الإصابات أو الاضطرابات السابقة في محور الساق في مفصل الركبة (الساق المقوسة أو الركبة المفصلية) إلى تفاقم حالة تورم مفصل الركبة.

تشخيص حالة تورم مفصل الركبة

الفحص السريري

يبدأ الفحص بسؤال المريض من أجل التوصل للتشخيص السريري لحالة تورم مفصل الركبة، من خلال الفحص البدني، من خلال السؤال عن سوابق المريض، يسأل الأخصائي عن التاريخ الطبي والظروف الدقيقة لإدراك الألم، يقوم بفحص مفصل الركبة وينتبه إلى العلامات المرئية مثل الكدمات أو التورم أو الاحمرار أو ارتفاع درجة الحرارة، يتم اختبار آلام الضغط عن طريق اللمس.

يتم فحص حركة مفصل الركبة في كل اتجاه من اتجاهات الحركة من أجل تحديد الانسدادات المحتملة في الاوعية الدموية المرافقة لحالة تورم مفصل الركبة، المعلومات التي يقدمها المريض حول الأعراض، وعمره و ونتائج الفحوصات (الفحص البدني والأشعة السينية) هي معلومات إرشادية، غالباً يتم التشخيص من خلال التصوير المختلف أنواعه للأشعة المختلفة وهنا نذكر أهم مصادر تشخيص حالات تورم مفصل الركبة:

التصوير التشخيصي

يمكن التحقق من محور الساق بالفعل عن طريق فحص الساق، تُكمل الأشعة السينية فحص محور الساق، يقوم الأخصائي بفحص نمط المشي ويحدد ما إذا كانت هناك حركات مراوغة أو تعرج متعلق بالألم، يستخدم اختبار الدرج (شد أسفل الساق للأمام) للتحقق مما إذا كانت الركبة مفرطة الحركة، على سبيل المثال بسبب التلف العرضي للأربطة الصليبية (تمزق الرباط الصليبي) المصاحب لحالة تورم مفصل الركبة، يمكن أن تُظهر طرق التصوير المختلفة العظام والأربطة والأنسجة الرخوة في المنطقة المحيطة بمفصل الركبة.

ومن أنواع التصوير التشخيصي نذكر ما يلي:

  • الفحص بالأشعة السينية: يوضح الفحص بالأشعة السينية بشكل أساسي حالة العظام والتمثيل الغذائي للعظام، بشكل غير مباشر يتم فحص وظيفة وسلامة الأوتار والأربطة والغضاريف أيضًا في حالات التعرض المحملة، حيث يقف المريض مع وزنه الكامل على المفصل.
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية: تظهر الموجات الصوتية المرسلة إلى الكائن الحي أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية بشكل أساسي حالة الأنسجة الرخوة حيث يمكن حتى إظهار الأوتار والأربطة والغضاريف في الموجات فوق الصوتية عندما يتحرك المفصل، يستخدم جراح العظام هذه الطريقة لتحديد عيوب الأوتار والتورم واحتباس السوائل في مفصل الركبة.
  • التصوير المقطعي (CT): يجمع ماسح التصوير المقطعي المحوسب بين الأشعة السينية من اتجاهات مختلفة لإنشاء صور مقطعية، بهذه الطريقة، يمكن عرض حالة العظم بشكل ثلاثي الأبعاد وبالتالي، تُظهر صورة التصوير المقطعي المحوسب حالة تورم مفصل الركبة فيما يتعلق بمسارها بالكامل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يخلق التصوير بالرنين المغناطيسي مجالات مغناطيسية قوية للتأثير على اهتزاز ذرات الهيدروجين في الجسم، بهذه الطريقة تظهر جميع الأنسجة الرخوة المحتوية على الماء بتفاصيل كبيرة، قبل كل شيء، يمكن تقييم الغضاريف والأوتار والأربطة واحتباس الماء في صور مقطعية للتغيرات والإصابات الأخرى.

الاختبارات المعملية

يوفر الاختبار المعملي للدم أو السائل الزليلي معلومات حول الاضطرابات الأيضية أو اضطرابات الجهاز المناعي التي يمكن أن تكون سببًا لحالة تورم مفصل الركبة، يوفر فحص الدم معلومات مهمة عن الأسباب الطبية للمرض في الأمراض التالية لمفصل الركبة التي لها علاقة بحالة تورم مفصل:

  • النقرس (اضطراب استقلاب حمض البوليك).
  • التهاب المفاصل الروماتويدي (أمراض المناعة الذاتية)ز
  • التهاب المفاصل البكتيري.

المصدر: أمراض العظام والكسور والعمود الفقري، د مصطفى شهيب. هشاشه العظام (الخطر الصامت) د صهباء محمد بندق.طب المفاصل والعظام د. اسماعيل الحسيني.الام الظهر والمفاصل د. محمد السري.


شارك المقالة: