تشخيص وعلاج التهاب المعدة والاثنى عشر

اقرأ في هذا المقال


التهاب المعدة وبالإنجليزية (gastritis): هو تورم يحدث في بطانة المعدة. التهاب الاثني عشر وبالإنجليزية (duodenitis): هو تورم في منطقة الاثني عشر. هذا هو القسم الأول من الأمعاء الدقيقة والذي يقع أسفل المعدة. كل من التهاب المعدة والتهاب الإثني عشر لهما نفس الأسباب والعلاجات. قد تحدث كلتا الحالتين عند الرجال والنساء من جميع الأعمار.
قد تكون الحالات حادة أو مزمنة وتأتي الأشكال الحادة فجأة وتستمر لفترة قصيرة. قد يتطور الشكل المزمن ببطء ويستمر لأشهر أو سنوات. غالباً ما تكون الحالات قابلة للشفاء ولا تسبب أي مضاعفات طويلة المدى بشكل عام.

كيف يتم تشخيص التهاب المعدة والاثنى عشر؟

هناك الكثير من الفحوصات التي يمكن للطبيب استخدامها لتشخيص التهاب المعدة والاثني عشر. غالباً ما يمكن الكشف عن بكتيريا الملوية البوابية من خلال اختبارات الدم أو البراز أو التنفس. لإجراء اختبار تنفس، سيُطلب من المريض شرب سائل شفاف لا طعم له ثم التنفس في كيس. سيساعد ذلك الطبيب على اكتشاف أي غاز ثاني أكسيد الكربون الزائد في أنفاس المريض إذا كان مصاباً بالبكتيريا الحلزونية .
قد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء تنظير علوي مع خزعة . خلال هذا الإجراء، يتم تحريك كاميرا صغيرة متصلة بأنبوب طويل ورفيع ومرن إلى أسفل الحلق للنظر في المعدة والأمعاء الدقيقة. سيسمح هذا الاختبار للطبيب بالتحقق من الالتهاب والنزيف وأي أنسجة تظهر بشكل غير طبيعي. قد يأخذ الطبيب بعض عينات الأنسجة الصغيرة لإجراء مزيد من الاختبارات للمساعدة في التشخيص.

كيف يتم علاج التهاب المعدة والتهاب الاثني عشر؟

سيعتمد نوع العلاج الموصى به ووقت التعافي على سبب الحالة. غالباً ما يزول التهاب المعدة والتهاب الإثني عشر دون مضاعفات، خاصةً عندما تكون ناجمة عن الأدوية أو خيارات نمط الحياة.

مضادات حيوية:

إذا كان H. pylori هو السبب، يتم علاج هذه العدوى بالمضادات الحيوية. قد يوصي الطبيب بمزيج من الأدوية لقتل العدوى. سيحتاج المريض على الأرجح إلى تناول المضادات الحيوية لمدة أسبوعين أو أكثر.

مخفضات الحمض:

يعد تقليل إنتاج الأحماض في المعدة خطوة مهمة في العلاج. قد يُنصح باستخدام حاصرات الحمض التي لا تستلزم وصفة طبية، وهي أدوية تعمل على تقليل كمية الحمض المنبعثة في الجهاز الهضمي. وتشمل هذه ما يلي:

  • سيميتيدين (تاجمت).
  • فاموتيدين (بيبسيد).
  • رانيتيدين (زانتاك).

غالباً ما تكون هناك حاجة لمثبطات مضخة البروتون التي تحجب الخلايا التي تنتج الحمض لعلاج هذه الحالات. قد يحتاج المريض أيضاً إلى تناولها على المدى الطويل. بعض هذه تشمل ما يلي:

  • إيسوميبرازول (نيكسيوم).
  • لانسوبرازول (بريفاسيد).
  • أوميبرازول (بريلوسيك).

مضادات الحموضة:

للتخفيف المؤقت من الأعراض، قد يقترح الطبيب مضادات الحموضة للتقليل من حمض المعدة وتخفيف الألم. هذه أدوية بدون وصفة طبية ولا تحتاج إلى وصفها. تشمل خيارات مضادات الحموضة ما يلي:

  • كربونات الكالسيوم (Tums).
  • هيدروكسيد المغنيسيوم (حليب المغنيسيا).
  • كربونات الكالسيوم وهيدروكسيد المغنسيوم (Rolaids).

يمكن لمضادات الحموضة أن تقوم بمنع الجسم من امتصاص الأدوية الأخرى، لذلك يوصى بتناول مضادات الحموضة قبل ساعة على الأقل من الأدوية الأخرى لتجنب هذا التأثير الجانبي. ومع ذلك، يوصى باستخدام مضادات الحموضة في بعض الأحيان فقط. إذا كان يعاني المريض من أعراض حرقة المعدة أو عسر الهضم أو التهاب المعدة أكثر من مرتين في الأسبوع لأكثر من أسبوعين، راجع الطبيب. يمكنهم تقديم تشخيص مناسب مع أدوية أخرى لعلاج الحالة.

تغيير نمط الحياة:

التدخين، واستخدام الكحول بانتظام، تناول الأدوية مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية يزيد من التهاب الجهاز الهضمي. كما يزيد كل من التدخين وتعاطي الكحول بكثرة (أكثر من خمسة مشروبات يومياً) من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
غالباً ما يوصى بالإقلاع التام عن التدخين وشرب الكحول. قد يكون من الضروري أيضاً إيقاف استخدام مسكنات الألم مثل الأسبرين والنابروكسين والأيبوبروفين إذا كانت هذه الأدوية هي السبب. إذا كان لدى الشخص تشخيص لمرض الاضطرابات الهضمية، فسيحتاج إلى إزالة الغلوتين من نظامه الغذائي.

متى يجب طلب الرعاية الطبية؟

حدد موعداً مع الطبيب إذا لم تختفي الأعراض في غضون أسبوعين من العلاج. اتصل بالطبيب على الفور إذا كان المريض يعاني مما يلي:

  • لديه حمى 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى.
  • يبدو القيء الخاص بالمريض مثل القهوة المطحونة.
  • براز أسود أو قطراني.
  • يعاني من ألم شديد في البطن.

يمكن أن تصبح حالات التهاب المعدة والاثني عشر غير المزمنة مزمنة. هذا يمكن أن يؤدي إلى قرحة المعدة و نزيف المعدة. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن لبطانة المعدة إلى تغيير الخلايا بمرور الوقت ويزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة . على المريض التحدث إلى الطبيب إذا حدثت أعراض التهاب المعدة أو الاثني عشر أكثر من مرتين في الأسبوع. يمكنهم المساعدة في تحديد السبب والحصول على العلاج الذي يحتاجه.

المصدر: Gastritis, duodenitis, and peptic ulcer disease:: fourth international symposium,I. Michael SamloffDigestive Diseases in the United States: Epidemiology and Impact,James E. Everhart‏Diseases of the Stomach and Duodenum,Charles Evans Reeves‏Emergency Medicine E-Book: Clinical Essentials ,James G. Adams


شارك المقالة: