تملن القولون

اقرأ في هذا المقال


ما هو تملُّن القولون؟

تملن القولون وبالإنجليزية (Melanosis coli): هو عبارة عن حالة غير ضارة حيث تتحول فيها بطانة القولون والمستقيم والتي عادة ما تكون وردية اللون، إلى ظل أسود أو بني. يعتقد الخبراء أن بطانة القولون تصبح مظلمة، مما يؤدي إلى الإصابة بالميلان القولوني، عندما يتم تدمير الخلايا في القولون ويتم إنتاج فائض من صبغة الليبوفوسين. يمكن أن يتغير اللون من شخص لآخر. قد تكون طفيفة أو شديدة وتؤثر على جزء صغير أو كبير من القولون.

عوامل خطر الإصابة بتملن القولون:

أكبر عامل خطر للإصابة بمرض تملن القولون هو استخدام الملين المتكرر. غالباً ما يستخدم الملينات، من المرجح أن تتسبب الملينات التي تعتمد على الأنثراكينون في الإصابة بالميلان القولوني لأنها أكثر عرضة للتلف وتدمير الخلايا التي تبطن القولون. هذه الملينات هي منتجات تحفز القولون على تمرير البراز بسرعة أكبر، تحتوي على مكونات مثل السينا والصبار وراوند. تعرف على الفرق بين الملينات الشعبية وملينات البراز.
تشير الأبحاث المنشورة في المجلة الإندونيسية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والتنظير الهضمي إلى أن 70 في المائة من الأشخاص الذين كثيراً ما يتناولون ملينات الأنثراكينون سيصابون بمرض تملن القولون، غالباً في غضون بضعة أشهر فقط من الاستخدام.
يتم تشخيص عدد أكبر من النساء المصابات بسرطان القولون أكثر من الرجال. قد يكون هذا لأن عدد النساء اللواتي يعانين من الإمساك أكثر من الرجال، مما قد يؤدي بدوره إلى استخدام ملين أكثر. في الواقع تشير الأبحاث المنشورة في طبيب الأسرة الأمريكية إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالإمساك ثلاث مرات من الرجال.

أعراض مرض تملن القولون:

لا ينتج عن الإصابة بتملن القولون أي أعراض، ولا يسبب أي مشاكل في الأمعاء أو الجهاز الهضمي. الشخص الذي يعاني من هذا اللون قد لا يعرفه أبداً.

كيف يتم تشخيص تملن القولون؟

لأن القولون الميلاني لا ينتج أي أعراض، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون منه يكتشفون بالصدفة. الإجراءات التي استكشاف القولون، مثل تنظير القولون و تنظير السيني، يمكن كشف هذه الحالة. لكن بشكل عام إنها نتيجة عرضية.
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الشخص يخضع لاختبار مثل تنظير القولون. قد يُطلب إجراء تنظير القولون للكشف عن سرطان القولون، أو بسبب نزيف غير طبيعي في المستقيم أو مشاكل في البطن أو إسهال مزمن أو إمساك.

مضاعفات تملن القولون:

يشير الخبراء إلى أن الإصابة بتملن القولون هي نتيجة حميدة، مما يعني أنها لا تشكل أي مخاطر صحية. ومع ذلك، كان هناك بعض الجدل حول العلاقة المحتملة بين تملن القولن وسرطان القولون. لكن البحث حتى الآن لم يكن حاسماً.
بينما نشرت دراسة حديثة في المجلة الطبية البولندية Przeglad Gastroenterologiczny ووجد الباحثون أن 11.9 بالمئة من مرضى سرطان القولون مصابون أيضاً بالميلان القولوني، وأشار الباحثون إلى أن الإصابة كانت صغيرة جدًا بحيث لا توجد صلة بين الشرطين.
على الجانب الآخر، فإن بعض الأورام والأورام الحميدة أسهل في الواقع على الأطباء في الكشف عنها لدى الأشخاص المصابين بمرض الميلانيني. هذا لأنهم يبرزون على الخلفية المظلمة لبطانة القولون المصطبغة.

علاج تملن القولون:

لا يوجد علاج لمرض تملن القولون. وفقاً لبحث نشر في المجلة الطبية البريطانية فإنه يمكن عكسه بشكل عام في غضون 6 إلى 12 شهراً بعد توقف الشخص عن استخدام المسهلات المحتوية على الأنثراكينون.

كيفية الوقاية من الإصابة بتملن القولون:

مفتاح الوقاية من الإصابة بتملن القولون هو منع الإمساك والاستخدام اللاحق للملينات. تشير الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة (AAFP) إلى أن تناول أي شيء من ثلاث حركات أمعاء في اليوم إلى ثلاث مرات في الأسبوع أمر طبيعي. ولكن عندما تتحرك الأمعاء بشكل أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، فمن المحتمل أن يعاني الشخص من الإمساك.
عندما يشعر الشخص بالإمساك، قد لا يشعر أنه يفرغ أمعائه تماماً. قد يشعر أيضاً بالانتفاخ والغازات وقد يكون البراز صعباً. وللوقاية من الإمساك، توصي الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة بالاستراتيجيات التالية، وتتضمن ما يلي:

  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف: وتتضمن هذه الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. تضيف الألياف حجماً كبيراً إلى البراز وتساعده على المرور بسهولة عبر القولون. قد تساعد المكملات الغذائية المحتوية على الألياف أيضاً. استهدف 25 إلى 35 جراماً من الألياف يومياً.
  • شرب المزيد من السوائل: تساعد السوائل الألياف على العمل بشكل أفضل وتسمح للبراز بالمرور عبر القولون بسهولة أكبر.
  • عدم مقاومة الرغبة في التبرُّز: الاستماع إلى الجسم واستخدم الحمام عند الضرورة. قد يساعد أيضاً إراحة القدمين على مسند القدمين أثناء محاولة تحريك الأمعاء.

الآفاق لتملن القولون:

لا يعرف الكثير من الأشخاص المصابين بمرض الميلانيني القولون أبداً أنهم مصابون به حتى يؤدي الاختبار لسبب آخر إلى التشخيص. لا يسبب أي أعراض أو مخاطر صحية.
بغض النظر، من المهم أن يخبر الشخص الطبيب إذا كان يعاني من الإمساك لفترة طويلة والاستخدام المتكرر للملين. يمكن أن يؤدي الإمساك المزمن إلى حالات صحية أخرى مثل البواسير أو البراز المتأثر . والإفراط في استخدام الملينات يمكن أن يجعل الإمساك أسوأ.

المصدر: Curbside Consultation of the Colon: 49 Clinical Questions,Brooks D. CashAnorectal and Colon Diseases: Textbook and Color Atlas of Proctology,E. Stein‏Atlas of Colonoscopy: Examination Techniques and Diagnosis,Helmut Messmann‏


شارك المقالة: