معلومات عن جرثومة الدم

اقرأ في هذا المقال


جُرثومة الدّم أو بالإنجليزيّة “bacteremia”: وهي عبارة عن بكتيريا تنتقل في مجرى الدّم عن طريق الأجزاء المصابة مثل حالات عدوى المسالك البوليّة، الرّئتين والجلد، يُطلق على المشاكل الصحيّة الّتي تُسبّبها جُرثومة الدّم بتسمّم الدّم وبالإنجليزيّة ( blood poisoning). وبهذه الحالة تنتقل البكتيريا إلى جميع أجزاء الجسم لذلك من الضّروري تقديم الرّعاية الطبيّة الفوريّة لها؛ لأنّها تُعتبر مهدِّدة لحياة المُصاب. وتُشير الإحصائيّات أن حوالي أكثر من 1.5 مليون شخص يُعاني من جُرثومة الدّم.

ما هي جرثومة الدم

يحدُث تسمّم الدّم عندما تدخل البكتيريا التّي تُسبّب العدوى في جزء آخر من الجسم إلى مجرى الدّم. يُشار إلى وجود البكتيريا في الدّم باسم تجرثُّم الدّم أو تسمُّم الدّم والّتي تعني وجود بكتيريا في الدّم ويُمكن أن تؤدّي إلى:
– تعفُّن الدّم: وهي حالة عدوى حادّة غالباً ما تكون مُهدّدة للحياة إذا تُركت دون علاج. سواءً أكانت بكتيريّة أو فيروسيّة أو فطريّة. تحدُث هذه الالتهابات بشكل شائع في الرّئتين و البطن والمسالك البوليّة.
– إنتان الدّم : وهي عبارة عن حدوث استجابة التهابيّة في الجسم نتيجة دُخول الجُرثومة وتكاثرها فيه فيقوم الجسم بإفراز مواد كيميائيّة في الدّم.

أعراض جرثومة الدم

جرثومة الدم هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما تنتشر البكتيريا في الدورة الدموية، وتتسبب في استجابة التهابية شديدة. يتطلب التعرف السريع على أعراض جرثومة الدم أهمية كبيرة لتحديد التشخيص والعلاج بشكل فعال.

تُصاحب الإصابة بهذه الجرثومة بعض العلامات والأعراض ومنها:

  • الحُمّى والقشعريرة.
  • الغثيان والتقيّؤ.
  • التّعب والإرهاق.
  • صعوبة في التنفس.
  • فُقدان الشّهيّة.
  • تزايُد في دقّات القلب .
  • شحوب في الجلد وبالأخص شحوب الوجه.

مضاعفات جرثومة الدم


جرثومة الدم هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما تنتشر البكتيريا في الدورة الدموية، وتتسبب في استجابة التهابية شديدة. إذا لم يتم التعامل مع جرثومة الدم بفعالية، فإنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. حيث أن هُناك أعراض متقدّمة لتسمّم الدّم وتُعتبر مهدّدة للحياة ومنها :

  • الارتباك والتشوّش.
  • إنتاج قليل من البول.
  • فشل في الأعضاء.
  • ظُهور بُقع حمراء على الجلد تظهر ككدمات كبيرة.

أسباب جرثومة الدم

جرثومة الدم هي حالة تحدث عندما تنتشر البكتيريا في الدورة الدموية، ويمكن أن تكون الأسباب متنوعة ومتعلقة بأنواع مختلفة من البكتيريا. إليك بعض الأسباب الشائعة لجرثومة الدم:

  • الإصابة بالتهابات الجلد.
  • الإصابة بالالتهاب الرّئوي.
  • عدوى الجهاز العصبي مثل التهاب السّحايا.
  • الإصابة بالتهابات الأسنان وخلعها.
  • الإصابة بالتهاب الكلى و المسالك البوليّة.
  • التعرّض للدغة حشرات مُصابة بالعدوى.
  • تعرُّض الجروح المفتوحة للتلوّث الخارجي.
  • الغسيل الكلوي.

الأشخاص المُعرّضين لخطر الإصابة

  • الأشخاص الّذين يُعانون من ضعف أجهزة المناعة مثل المُصابين بفيروس المناعة البشريّة أو سرطان الدّم.
  • الأشخاص الّذين يتعاطون المُخدّرات عن طريق الوريد مثل الهيروين.
  • الأشخاص الّذين يخضعون للقسطرة مثل القسطرة الكيميائية، وقسطرة غسيل الكلى.
  • الأشخاص الّذين لديهم مُشكلة في صحّة الأسنان و خضعوا لجراحتها.
  • الأشخاص الّذين يعملون في بيئة ذات تعرُّض كبير للبكتيريا أو الفيروسات كما هو الحال في المُستشفيات.

علاج جرثومة الدم

يُساعد الكشف المبكّر وإجراء الفحوصات اللّازمة على سُرعة العلاج والحدّ من تفاقم المُشكلة، فإذا تم الكشف عن جُرثومة الدّم في وقتٍ مبكرٍ فيُمكنك العلاج بواسطة تعاطي المُضادّات الحيويّة عن طريق الفم دون أن تلجأ إلى المستشفى. بينما تحتاج عدوى جُرثومة الدّم بإدخال حالات في المُستشفى في حال أن الإنتان تسبّب في فشل عضو من أعضاء الجسم فيُعالج المريض عن طريق المُضادّات الحيويّة عن طريق الوريد لمُدّة 7 – 10 أيّام. وفي بعض الحالات يُمكن العلاج عن طريق إجراء غسيل الكلى للمريض أو عمليّة نقل الدّم.

هل تعتبر جرثومة الدم سرطان

لا، جرثومة الدم ليست سرطانًا. جرثومة الدم هي حالة طبية تنجم عن انتشار البكتيريا في الدورة الدموية، مما يؤدي إلى استجابة التهابية شديدة. على النقيض من السرطان الذي يتكون عندما تنمو الخلايا بشكل غير طبيعي وتنقسم بشكل غير مسيطر، جرثومة الدم تكون نتيجة للعدوى البكتيرية.

يتطلب علاج جرثومة الدم التدخل الطبي السريع واستخدام المضادات الحيوية لمكافحة العدوى. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتاج بعض الحالات إلى دعم حيوي مكثف، خاصة عندما تؤدي العدوى إلى تأثيرات سلبية على الأعضاء الحيوية.

جرثومة الدم هي حالة طبية خطيرة تشكل تحديًا صحيًا يتطلب استجابة فورية. على عكس السرطان، الذي يتعلق بنمو غير طبيعي للخلايا، تنشأ جرثومة الدم عندما تدخل البكتيريا الدورة الدموية وتثير استجابة جهاز المناعة. يتطلب علاج جرثومة الدم تحديد نوع البكتيريا المسببة واستخدام المضادات الحيوية المناسبة، مع التركيز على محاربة العدوى. بالنظر إلى خطورتها، فإن فهم الفارق بين جرثومة الدم والأمراض الأخرى يلعب دورًا حاسمًا في تحديد العلاج الصحيح والتدابير الوقائية الضرورية لتفادي المضاعفات.


شارك المقالة: