ما هو دوالي الرحم وما هي أعراضه

اقرأ في هذا المقال


هي عبارة عن حالة من توسّع الأوعية الدموية في منطقة الحوض، وتعرف أيضاً بمتلازمة احتقان الحوض وهي حالة مرضية مُزمنة.

دوالي الرحم تعتبر من المشاكل الصحية التي قد تؤثر على صحة المرأة، وهي حالة تتميز بتوسع واحتقان الأوردة في منطقة الحوض، وتشمل عادة الأوردة الموجودة في منطقة الرحم والمبيضين. سنقدم في هذا المقال نظرة تفصيلية على دوالي الرحم، بدءًا من التشخيص وصولاً إلى الأعراض وخيارات العلاج.

أعراض الإصابة بدوالي الرحم

دوالي الرحم قد لا تظهر بأعراض واضحة في البعض، ولكن يمكن أن تتضمن الأعراض التي قد تظهر على النساء مجّموعة كبيرة ومنها ما يلي:

  • عسر والآم الطمث.
  • نزيف غير طبيعي في فترة الدورة الشهرية.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • الشعور بالإرهاق والتعب العام.
  • امتداد الدوالي حول الفرج، الدوالي والسَّاقين.
  • ألم الظهر الشّديد.
  • أعراض القولون العصبي.
  • تورُّم في المهبل والفرج.
  • الشُّعور بالألم الشَّديد بعد القيام بالأعمال التالية:
  1. بعد الوقوف لفترة طويلة خلال اليوم.
  2. في الأيام التي تسبِق الدورة الشهرية مباشرة.
  3. في الليل.
  4. خلال الأشهر الأخيرة من الحمل.

أسباب الإصابة بدوالي الرحم

دوالي الرحم هي حالة تتعلق بتوسع واحتقان الأوردة في منطقة الحوض، وتشمل الأوردة المتواجدة في منطقة الرحم والمبيضين. يتعرض العديد من الأفراد، خاصة النساء، لهذه المشكلة التي يمكن أن تؤثر على الراحة والصحة العامة.

  • يُمكن أن يؤدِّي الحمل وثقل الجنين إلى تغييرات هيكلية في حوض المرأة، حيث قد تؤثِّر هذة التغييرات على الأوعية الدموية وتعريضها إلى الإصابة بدوالي الرَّحم.
  • السوائل والوزن الزائد بعد الولادة، قد لا تستطيع الأوردة التعامل مع حجم السوائل، فيختل عمل صمامات الأوردة وتتعرَّض للتلف وبالتالي يعود الدَّم من الأوردة ممَّا يجعلها تتضخَّم وتنتفخ.
  • هرمون الأستروجين، يؤدِّي هرمون الأستروجين الذي يكون بكمية كبيرة أثناء فترة الحمل إلى إضعاف جدران الأوعية الدموية ممّا يجعلها أكثر عرضةً للتوسع.
  • السُّمنة الزائدة، حيث تتراكم الدهون في منطقة البطن، حيث يتشكل ضغطاً على الأوردة ممّا يؤدِّي إلى توسعها والإصابة بدوالي الرحم.
  • العامل الوراثي، ممكن أن يزيد العامل الوراثي من احتمالية الإصابة في دوالي الرحم.

فهم أسباب الإصابة بدوالي الرحم يسهم في اتخاذ إجراءات وقائية وفهم العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه المشكلة. يعزز التوعية بعوامل الخطر والتاريخ الطبي الشخصي من القدرة على اتخاذ خطوات فعّالة للوقاية والرعاية الصحية.

تشخيص دوالي الرحم

تشخيص دوالي الرحم يتطلب القيام بسلسلة من الفحوصات والتحاليل الدقيقة للتأكد من وجود هذه الحالة وتحديد مدى تأثيرها على الصحة العامة للفرد.

  1. الموجات الفوق صوتية.
  2. تنظير البطن، من خلال إدخال كاميرا مُعَلَّقة في منظار عبر الجهاز الهضمي للفحص الداخلي.
  3. التصوير بالرنين المغناطيسي.

تشخيص دوالي الرحم يتطلب فحوصات دقيقة وفحص سريري متقدم. إجراء هذه الفحوصات يساعد في تحديد الحالة بشكل دقيق ووضع خطة علاجية مناسبة. الفهم الشامل للتشخيص يساعد المريض على اتخاذ قرارات مستنيرة حول العلاج وإدارة الحالة.

علاج دوالي الرحم

في الواقع لا يوجد علاج لدوالي الرَّحم، إلّا أنَّ معالجتها تنحصر على تناول مُسكنات الألم وتخفيف الأعراض، يُمكن استخدام:

  1. مضادات الالتهابات اللأستيرويدية.
  2. أدوية الألم المُزمن، مثل جبانيتين والأميتريبتيلين.
  3. يكون اللجوء إلى القيام بعملية جراحية بسيطة بهدف إغلاق الوريد الحوضي وبالتالي منع توسُّعة أكثر.

دوالي الرحم تشكل تحديًا صحيًا للعديد من النساء، ورغم أن الأعراض قد تكون خفيفة في بعض الحالات، إلا أن التشخيص والعلاج المبكرين يمكنان من تحسين الجودة الحياتية وتقليل المضاعفات المحتملة. تشجيعاً على زيارات الفحص الدورية والتواصل مع الطبيب حال ظهور أي أعراض هو خطوة مهمة في الرعاية الصحية.


شارك المقالة: