كيف يساهم العلاج الوظيفي في تقييم وعلاج الأداء المحدود؟

اقرأ في هذا المقال


دور العلاج الوظيفي في تقييم وعلاج الأداء المهني المحدود للخلل الإدراكي:

الإدراك: عبارة عن عمليات مترابطة تتضمن القدرة على إدراك وتنظيم واستيعاب ومعالجة المعلومات لتمكين الشخص من معالجة المعلومات والتعلم والتعميم، حيث أن الإدراك عبارة عن نتيجة تفاعل ديناميكي مستمر بين الشخص ونشاط (مهن) والبيئة.
تشمل الوظائف المعرفية الأساسية: الانتباه، والذاكرة، والإدراك. كما تشمل المهارات المعرفية عالية المستوى: الوعي والوظائف التنفيذية (القيادة والمشاركة الاجتماعية والتسوق أو استخدام وسائل النقل العام).

أدوات الفحص الإدراكي المعيارية:

  • مقياس تقييم الخرف.
  • اختبار موجز لإصابة الرأس.
  • التقييم المعرفي لمينيسوتا.
  • اختبار الكفاءة المعرفية.
  • اختبار Galveston للتوجيه وفقدان الذاكرة.
  • تقييم لوينشتاين للعلاج الوظيفي المعرفي [LOTCA].
  • تقييم ميدلسكس للمسنين للحالة العقلية.
  • اختبار الحالة العقلية المصغر.
  • مجموعة متكررة لتقييم الحالة العصبية النفسية.
  • فحص فحص الحالة العصبية السلوكية المعرفية.
  • اختبار الأداء المعرفي.
  • اختبار أداء الوظيفة التنفيذية.
  • مقاييس المعيشة المستقلة.
  • تقييم مهام المطبخ.
  • تقييم السلوك العصبي.

نموذج معالجة المعلومات المعرفية:

يتم تحويل المعلومات وتقليلها وتطوير نموذج معالجة المعلومات المعرفية وتخزينها في الذاكرة واستعادتها من الذاكرة واستخدامها بطريقة ما أثناء الإدراك. كما يتم استخدام المعلومات أثناء اتخاذ القرار وحل المشكلات والاستدلال وتحديد الأهداف وتلبية الاحتياجات النفسية لدعم الأداء المهني.

مراحل علاج الأداء المهني المحدود الثانوي للخلل الإدراكي:

المرحلة الأولى: مراحل الذاكرة (الترميز والتخزين والاسترجاع):

الذاكرة الإدراكية الحسية، حيث يتم ترشيح المدخلات الحسية (اللمس، الصوت، الذوق، البصر، الرائحة) لتشكيل آثار ذاكرة حسية محددة (ذاكرة مرئية (بصرية أو ذاكرة سمعية، صدى). كما توجد آثار الذاكرة هذه لفترة كافية (100 مللي ثانية إلى 5 ثوانٍ) ليتم تخزينها. حيث يتم التركيز على الإدراك والحضور والمعلومات المتعلقة بالمعلومات الشخصية المعقدة (المعرفة والتحفيز والخبرة).

المرحلة الثانية: الذاكرة العاملة قصيرة المدى:

المعلومات التي يتم تنشيطها بالمحتوى، حيث يتم الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها في الذاكرة الأولية، ويعتبر التنشيط مهم في الاحتفاظ بالمعلومات. إذا لم يتم تنشيط هذه المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى (أي التفكير فيها ومعالجتها)، فستختفي نتيجة الاضمحلال. كما تتكون هذه المعلومات من الانطباعات الأساسية التي تم الاهتمام بها ووضعها في الاعتبار (الذاكرة العاملة). ومع ذلك فإن المصدر الثاني للمعلومات المنقولة إلى مساحة الذاكرة العاملة قصيرة المدى يأتي من مخازن الذاكرة طويلة المدى وهي عملية أكثر تعقيدًا.

الذاكرة الابتدائية:

هو مقدار المعلومات التي يمكن الاطلاع عليها والاحتفاظ بها في الذاكرة قصيرة المدى الأساسية، حيث تكون المعالجة قليلة باستثناء تصفية المعلومات المشتتة وتجاهلها.

الذاكرة العاملة:

يتم الاحتفاظ بالمعلومات في الاعتبار، مما يوفر فرصة لمزيد من معالجة المعلومات. حيث أن كمية المعلومات المحتفظ بها تحدد وتنسق نوعية وكمية الوظائف التنفيذية ذات الترتيب الأعلى. كما يؤدي ضعف الذاكرة العاملة إلى صعوبة اتخاذ القرارات وحل المشكلات وأداء الأنشطة اليومية، وقد يكون التخزين محدود الوقت (من 1 إلى 2 ثانية)، وسعة تصل إلى 7 وحدات + – 1 من المعلومات، كما يكون من الصعب تنظيم الوحدات (المرئية أو السمعية أو السمعية أو تجميع المعلومات المألوفة)، الاسترجاع في الذاكرة العاملة يستخدم انتباهنا الواعي.
الذاكرة عن ظهر قلب: تسمح للفرد بالاحتفاظ بالمعلومات لفترة كافية لمزيد من المعالجة (1-30 ثانية). البروفة هي شكل من أشكال المعالجة.

المرحلة الثالثة: الذاكرة طويلة المدى:

مكون تخزين دائم غير محدود لمعالجة المعلومات في المرحلة الثالثة (الذاكرة طويلة المدى)، حيث تتضمن معلومات الذاكرة طويلة المدى المعلومات المنقولة منذ دقائق (30 دقيقة وأكثر)، منذ ساعات أو منذ سنوات. كما يحدث التشفير في الذاكرة صوتيًا أو مرئيًا، ومن خلال التكوين المكاني وتسلسل الكلمات.

يتم تنظيم نظام التخزين في الذاكرة طويلة المدى على النحو التالي:

  • صريح: عملية واعية لاستدعاء المعلومات.
  • العرضية: (المكان والزمان) الأحداث الأخيرة، الأحداث البعيدة، الأحداث القادمة.
  • الدلالي: قائم على اللغة، مرئي، مكاني، بصري، إدراكي.
  • ضمنيًا: استدعاء تلقائي للمعلومات (على سبيل المثال، بدء تشغيل السيارة، ركوب الدراجة). تكون مكتسبة من خلال التكييف (الذكريات الحركية والعاطفية مثل التكييف الكلاسيكي).
  • إجرائية: إنه مزيج من المهارات المعرفية والحركية والإدراكية.
  • التمهيدي الإدراكي: يقع ضمن الذاكرة الإجرائية، لا يوجد وعي واع للحافز المقدم.

القدرات المعرفية الأساسية:

1- الاتجاهات:

يشير التوجيه إلى الوعي المستمر للفرد والقدرات المعرفية الأساسية، كما يشير التوجيه إلى الوعي المستمر للفرد بالموقف والبيئة ومرور الوقت، التوجه إلى الشخص والمكان والوقت، ويتضمن التوجيه سعة ذاكرة عرضية صريحة للفرد لأنه يجب أن يكون الشخص قادرًا على تذكر الأحداث الماضية من أجل وضع الحدث الحالي في منظوره الصحيح.
التوجه الطبوغرافي: هو وعي الفرد بموقفه أو وضعها فيما يتعلق بالبيئة.

2- الانتباه:

يشمل الاهتمام المشاركة المتزامنة لليقظة والانتقائية والجهد المستمر والمرونة والتتبع العقلي، كما يجب أن يكون الفرد متيقظًا ومستيقظًا ومن ثم قادرًا على تحديد محور الاهتمام ذي الصلة، قد يعيق نقص الانتباه جميع مستويات المهارات العليا، ومن الممكن أن تحدث معالجة المعلومات عبر العادات الراسخة التي يشار إليها باسم المعالجة التلقائية أو على مستوى معالجة أكثر وعياً وتحكمًا. قد لا يتمكن الشخص الذي يواجه صعوبة في الانتباه المنقسم أو الانتباه المتعدد المتزامن من التعامل مع أكثر من مهمة واحدة في نفس الوقت.
يتطلب التركيز الانتباه المستمر (اليقظة)، حيث قد يكون الشخص شديد التشتت أو شديد الحساسية للحدث في البيئة المباشرة التي تسحب تركيزه بعيدًا عن المهمة، لذلك قد تكون بيئة التحفيز المنخفضة أو الغرفة الهادئة مفيدة مشكلة معاكسة؛ كما أن الأشخاص الذين أصبحوا يركزون بشدة على حافز أو نشاط معين ويواجهون صعوبة في الحفاظ على وعي عام بالأحداث التي تحدث من حولهم.

تقييم التوجه والانتباه:

  • التوجه: من خلال طرح سؤال محدد يتعلق بمكان وزمان الشخص.
  • التوجه الطبوغرافي: من خلال مراقبة الشخص الذي ينتقل من موقع إلى آخر أو عن طريق الطلب منه رسم مخطط أرضي لغرفته / غرفتها.
    حيث يجب أن يشمل تقييم الاهتمام التقييم السريري الهيكلي للانتباه، كما يجب أن يشمل الملاحظة السريرية الهيكلية وتحليل النشاط أثناء المهمة الوظيفية.

معالجة القصور في التوجيه والانتباه:

  • التوجيه: يجب على جميع أعضاء الفريق مع أفراد الأسرة بذل جهود لإعادة تأسيس التوجيه بشكل متكرر قدر الإمكان من خلال معالجة أوجه القصور في التوجيه والانتباه والمساعدات الخارجية والتقويم ولوحة الإعلانات ولوحة التوجيه مع المعلومات المتعلقة بالتوجيه (التاريخ والوقت والمكان).
  • انتباه: يجب على المعالج تحديد الأنشطة أو البيئة المثلى التي تمكن الشخص من التركيز لأطول وقت.
    مع تحسن الانتباه والتركيز، يمكن أن يزيد المعالج من مدة النشاط وتعقيده، لذلك يجب فطام المريض تدريجيًا من بيئة منخفضة التحفيز.

الذاكرة:

إذا كان الشخص غير قادر على الحفاظ على الاهتمام والانتباه، فقد لا تدخل المعلومات إلى النظام أبدًا، كما أن بعض الأشخاص قادرون على معالجة المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى أو العاملة ولكنهم لا يقومون بتشفير المواد إلى المدى الطويل والبعض الآخر يعاني من عجز في عملية الاسترجاع.

التفكير وحل المشكلات:

  • التفكير المجرد: تمكن الشخص من رؤية العلاقات بين الأشياء أو الأحداث أو الأفكار، للتمييز بين التفاصيل ذات الصلة وغير ذات الصلة والاعتراف بالسخافات. كما أن تلف الفص الجبهي يسبب مشكلة في التفكير المجرد.
  • حل المشكلات: هو عملية معقدة تنطوي على العديد من المهارات المعرفية. قد يتخذ شكل:
    1-التفكير المتقارب: يمكّن الشخص من الوصول إلى الفكرة المركزية.
    2- التفكير المتشعب: يمكّن الفرد من إيجاد بديل.
    أنواع التفكير المستخدم في حل المشكلات:

  • يشير المنطق الاستنتاجي إلى القدرة على الوصول إلى استنتاجات.
  • يمكّن التفكير الاستقرائي الشخص من استخلاص التعميم من تجربة محددة.

يمكن ملاحظة العجز المنطقي في عدم قدرة الشخص على التعرف على العواقب والصعوبات طويلة المدى في تحديد الأولويات.
1- عسر الحساب: عجز في القدرة المنطقية المستخدمة لأداء عملية حسابية بسيطة.
2- Alexia: صعوبة القراءة.
3- Agraphia: صعوبة الكتابة.

علاقة العجز المعرفي بالأداء:

  • القدرة الفكرية قبل الاصابة: يجب إجراء مقابلة مع الأسرة لتحديد علاقة الفرد بالعجز المعرفي بمستوى الأداء الوظيفي قبل الإصابة. على سبيل المثال، لا يمكن توقع أداء شخص أقل من المستوى الفكري المتوسط قبل الإصابة بمستوى أعلى في الاختبار.
  • تأثير تعاطي المخدرات: يؤدي تاريخ الحالة السيئة وتاريخ تعاطي المخدرات إلى مشكلة طبية وضعف التعليم. كما يسبب تاريخ إدمان الكحول في حدوث متلازمة كورساكوف مع فقدان كبير لقدرة التعلم الجديدة.

أعراض رئيسية لمتلازمة كورساكوف:

هناك ستة أعراض رئيسية لمتلازمة كورساكوف:

  • فقدان الذاكرة التقدمي، وعدم القدرة على تكوين ذكريات جديدة.
  • فقدان الذاكرة إلى الوراء، فقدان شديد للذاكرة تكونت قبل ظهور الحالة.
  • التداخل، أي اختراع الذكريات التي يتم التقاطها على أنها صحيحة بسبب الفجوات في الذاكرة المرتبطة أحيانًا بانقطاع التيار الكهربائي.
  • الحد الأدنى من المحتوى في المحادثة.
  • نقص البصيرة.
  • اللامبالاة: حيث يفقد المرضى الاهتمام بالأشياء بسرعة ويبدو بشكل عام غير مبالين بالتغيير.

الإدراك والشيخوخة:

  • انخفاض في الذاكرة والتعرف على الوجوه وسرعة معالجة المعلومات والاستدعاء المكاني.
  • انخفاض في المهارات السمعية والبصرية.
  • أداء كبار السن أعلى نسبيًا في المهام المألوفة في بيئة مألوفة مقارنة بالمهام غير المألوفة في بيئة غير مألوفة.

الوظيفة والأداء الإدراكي:

التوازن بين جميع هياكل الدماغ، حيث يتم توجيه إعادة التأهيل المعرفي لإعادة التوازن بين هياكل الدماغ ووضع استراتيجيات تعويضية لتعزيز الوظيفة.

التقييم:

التاريخ المهني والخبرات وأنماط الحياة اليومية والاهتمامات والقيم والاحتياجات والخطط المستقبلية. حيث يخرج المريض من غيبوبة تقييم القدرات المعرفية.

أهداف وأساليب تقييم المهارات الحركية والعملية:

  • تعزيز القدرات المتبقية.
  • الاستراتيجيات المعرفية العلاجية التي تتمثل في تقييم المهارات الحركية والعملية المصممة خصيصًا لمستوى تدريب المريض واحتياجات الأداء.
  • استراتيجيات التعلم للتعلم الذاتي: حيث يساعد هذا المريض على فهم وإدراك المعلومات المهمة والقدرة على التحليل والتصنيف وحل المشكلات.
  • الإستراتيجيات الإجرائية: حيث يقوم المعالج بتدريب المريض على أداء جميع الأجزاء المكونة لمهام محددة، خطوة واحدة في كل مرة، حتى يتم تنفيذ جميع الخطوات بشكل مستقل في التسلسل الصحيح.

المصدر: كتاب" مقدمة في العلاج الوظيفي" للمؤلفة سمية الملكاويكتاب" اسس العلاج الوظيفي" للمؤلف محمد صلاحكتاب"إطار ممارسة العلاج الوظيفي" للمؤلفة سمية الملكاويكتاب"dsm5 بالعربية" للمؤلف أنور الحمادي


شارك المقالة: