شفط المعدة (ضخ المعدة)

اقرأ في هذا المقال


ما هو شفط المعدة؟

شفط المعدة وبالإنجليزية (gastric suction): هو إجراء طبي يقوم به الطبيب بسحب محتويات المعدة بعَجَلَة بسبب حالة طارئة. يُعرف أيضاً باسم غسل المعدة وشفط الأنبوب الأنفي المعدي.

متى يتم استخدام شفط المعدة؟

قد يطلب الطبيب شفط المعدة إذا ابتلع شخص السم أو تناول جرعة زائدة من الحبوب. إذا ابتلع شيئاً ساماً، مثل مادة كيميائية منزلية، فانتقل إلى المستشفى في أقرب وقت ممكن. يعد شفط المعدة أكثر نجاحاً إذا تم إجراؤه في غضون أربع ساعات من تناول مادة سامة. بمجرد أن يعمل السم في طريقه إلى الجهاز الهضمي، فإن القيام بهذا الإجراء لن يزيله.
قد يطلب الطبيب أيضاً شفط المعدة بعد بعض العمليات الجراحية في منطقة البطن، مثل استئصال المعدة. يتضمن هذا الإجراء الإزالة الجزئية أو الكلية للمعدة. يمكن أن يساعد شفط المعدة في إبقاء المعدة فارغة أثناء التعافي. في هذه الحالة لن يأكل المريض الأطعمة الصلبة، لذا لن تدخل المعدة سوى السوائل الرقيقة. سيتم استخدام مستوى منخفض من الشفط لإزالة السوائل.

قد يستخدم الطبيب أيضاً شفط المعدة من أجل ما يلي:

  • جمع عينة من حمض المعدة.
  • تخفيف الضغط على الأمعاء إذا كانت مسدودة.
  • شفط الدم إذا كان الشخص يعاني من نزيف في المعدة.
  • تنظيف المعدة إذا كان المصاب يتقيأ الدم أثناء تنظير الجهاز الهضمي العلوي، وهو إجراء يدخل فيه الطبيب أنبوباً أسفل المريء لفحص الجهاز الهضمي العلوي.
  • إجراء الجراحة بأمان والحد من خطر الالتهاب الرئوي الشفطي.
  • تخفيف الضغط على المعدة.

كيف يستعد الشخص لشفط المعدة؟

إذا كان المريض يخضع لشفط المعدة بسبب التسمم أو جرعة زائدة من المخدرات أو حالات الطوارئ الأخرى، فلن يكون لديه الوقت للاستعداد لذلك مسبقاً. ولكن إذا طلب الطبيب شفط المعدة لجمع عينة من حمض المعدة للاختبار، فقد يطلب من الشخص الصيام أو تجنب تناول بعض الأدوية قبل الإجراء.

كيف يتم اجراء شفط المعدة؟

قبل الإجراء، قد يعطي الطبيب دواء لتخدير الحلق. سيساعد ذلك على تقليل الإسكات والتهيج. بعد ذلك سيدخل أنبوباً مشحماً في الفم أو الأنف ويمرروه لأسفل عبر المريء إلى المعدة. المريء هو الأنبوب الذي يربط الفم بالمعدة.
قد يقوم الطبيب برش الماء أو المحلول الملحي على الأنبوب قبل تطبيق الشفط. يمكن أن يساعد المحلول الملحي في حماية الشخص من اختلالات الكهارل(الشوارد) التي يمكن أن تحدث عندما يزيل الطبيب السوائل من المعدة، بعد ذلك سيطبق الشفط لإزالة محتويات المعدة.
إذا تم إدخال الأنبوب أثناء تعافي المريض من جراحة البطن، فمن المحتمل أن يتركه الطبيب أثناء التعافي. من المحتمل أن تقوم الممرضة بسقي الأنبوب بانتظام بمحلول ملحي. هذا يساعد على إبقاء الأنبوب مفتوحاً ويمنع الانسداد.

ما هي مخاطر شفط المعدة؟

يمكن أن يكون هذا الإجراء غير مريح. قد يولد شعور التقيؤ لدى المربض أثناء إدخال الأنبوب. بعد ذلك، قد يشعر بالتهيج في الحلق. يشكّل هذا الإجراء أيضاً مخاطر أكثر خطورة. يعد الالتهاب الرئوي الشفطي من أكثر الأسباب شيوعاً. يحدث هذا عندما تدخل بعض محتويات المعدة إلى الرئتين أو الشعب الهوائية. يمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي غير المعالج إلى تورم الرئة أو خراجات الرئة أو الالتهاب الرئوي البكتيري.

تشمل أعراض الالتهاب الرئوي الشفطي ما يلي:

  • ألم في الصدر.
  • الصفير.
  • السعال مع البلغم.
  • لون مزرق للبشرة.
  • إنهاك.
  • حمى.

يحدث هذا الخطر إذا أصبح الأنبوب مغلقاً. يمكن أن يحمي شفط المعدة المريض من الالتهاب الرئوي الشفطي عن طريق إفراغ المعدة قبل أن تتمكن المحتويات من دخول الجهاز التنفسي.

تشمل مخاطر شفط المعدة الأخرى:

  • تشنجات الحبال الصوتية، والتي تمنع مؤقتاً التنفس الطبيعي.
  • الأنبوب يدخل مجرى الهواء بدلاً من المريء.
  • يقوم الأنبوب بعمل حفرة في المريء.
  • يتم دفع محتويات المعدة أكثر في الأمعاء.
  • نزيف طفيف.

المصدر: The Science and Practice of Nutrition Support: A Case-based Core Curriculum,Michele M. GottschlichPASS CCRN®! - E-Book,Robin Donohoe DennisonCommon Perioperative Problems and the Anaesthetist,G.M. Woerlee


شارك المقالة: