ضيق عنق الرحم وأسبابه

اقرأ في هذا المقال


ما هو عنق الرحم

عنق الرحم: هو عبارة عن عضو صغير يقع أسفل الرحم، حيث يصل بين الرحم والقناة المهبلية.

أما ضيق عُنق الرحم: هو حالة صحيّة بحيث يضيق فيها عُنق الرحم أو يُغلق تماماً، ممّا قد يؤدّي إلى خلل في الطريق الواصل بين الرحم والقناة المهبليّة.

أسباب ضيق الرحم

ضيق الرحم هو حالة تتسم بانضغاط أو تضييق عنق الرحم، مما قد يؤثر على القدرة على الحمل أو يسبب مشاكل أخرى. يمكن أن تكون هناك عدة أسباب لحدوث ضيق الرحم، وفهم هذه الأسباب يساعد في التشخيص والعلاج الفعال. إليك بعض أسباب ضيق الرحم:

  • سرطان عُنّق الرحم.
  • سرطان الرحم، والعِلاج الإشعاعي لسرطان عُنق الرحم أو بطانة الرحم.
  • الإجراءات الجراحية في عُنق الرحم.
  • والجراحة التي تُؤثّر على بِطانة عُنق الرحمن مثلُ استئصال بطانة الرحم.
  • الإصابة بالعدوى.
  • ضمور عُنق المهبل، بسبب انقطاع الدورة الشهريّة.
  • جفاف المهبل بعد فترة انقطاع الدورة الشهريّة.

أعراض ضيق عنق الرحم

ضيق عنق الرحم يمكن أن يظهر بأعراض متنوعة ويؤثر على الصحة النسائية. قد يتمثل ضيق الرحم في تضييق عنق الرحم الذي يحول دون مرور السائل المنوي، وقد يكون نتيجة لعدة أسباب، مما يؤدي إلى تأثيرات مختلفة على الجسم.

  1. عدم إنتظام الدورة الشهرية وحدوث نزيف غير طبيعي.
  2. انقطاع أو احتباس الدورة الشهرية، بحيث تنقطع الدورة الشهرية عند النساء المُصابات بضيق المهبل لفترات طويلة.
  3. العُقم، تعاني النساء من العُقم عند الإصابة بضيق المهبل، بحيث يقطع طريق الحيوانات المنوية.
  4. المعاناة من ألم مزُمن وانتفاخ في الحوض، وبالإضافة إلى تقيّح الرحم.

تشخيص ضيق عنق الرحم

يقوم الطبيب بتشخيص ضيق عُنق الرحم من خلال إجراء فحص الحوض باستخدام المنظار، حيث يقوم الطبيب بإدخال المنظار في المهبل لرؤية عُنق الرحم وفحص حجمه ولون الرحم وملمسُه، وبالإضافة إلى الكشف عن وجود الأمراض الحميدة أو الإفرازات، وفي حال وجد الطبيب عُنق الرحم ضيقاً أو وجد أي إفرازات فإنّه يتم إدخال منظارخلال عُنق الرحم، إذ لم يدخل المنظار الى عُنق الرحم في هذه الحالة يتم تشخيص السيدة بتضيّق عُنق الرحم.

مشاكل ضيق عنق الرحم

أبرز التأثيرات السلبية المُترتبة على مُشكلة تضيّق عُنق الرحم، وربما يحدث التَقليل من نسبة الحمل في حالة تضيّق عُنق الرحم:

  • منع مرور الحيوانات المنوية.
  • الإصابة بالتهابات الرحم وزيادة خطر الانتباذ البطاني الرحمي، في حال الإصابة في ضيق عنق الرحم يُحبَس الحيض تماماً أو يَصعُب تدفقه بالشكل الطبيعي، وبالتالي سيكون الرحم مليئاً بالدم ممّا يؤدي إلى الشعور بالإلتهابات، ممّا يتَطور الوضع إلى الإصابة في الالتهابات والعدوى، وقد يكون الرحم مليئاً بالقيح ممّا يؤدي إلى تقيُّح الرحم، والذي بدوره يؤدي إلى الإصابة بأمراض بطانة الرحم والانتباذ البطاني الرحمي.
  • قلة مخاط عُنق الرحم : حيث أن المُخاط يقوم بعملية تسهيل حركة الحيوانات المنوية في منطقة عُنق الرحم وبالتالي فإن قلة المُخاط تؤدي إلى صعوبة مرور الحيوانات المنوية إلى الرحم.
  • التسبّب بمشاكل خلال عملية علاج العُقم: في جميع عمليات التلقيح الصناعي، تحتاج المرأة لقسطرة أنبوبية لحمل الأجنّة وإيصالها إلى داخل الرحم، في حالة تضيّق عُنق الرحم يكون عُنق الرحم مغلقاً أو ضيقاً، حيث يكون من الصعب أجراء القسطرة الأنبوبية.
  • زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة: يضعف علاج ضيق عُنق الرحم أو يسبب تلفاً لخلايا عُنق الرحم. وبالتالي لن يكون عُنق الرحم قوياً بما فيه الكفاية ليضمن سلامة الجنين، ممّا قد يؤدي إلى الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل، أو يؤدي إلى ولادة مبكّرة لاحقاً.

علاج ضيق عنق الرحم

علاج ضيق عنق الرحم يعتمد على الأسباب الرئيسية لهذه الحالة، ويمكن أن يشمل خيارات علاجية متنوعة تستند إلى تقييم الطبيب واحتياجات المريض. علاج ضيق عنق الرحم يعتمد على عدة عوامل منها:

  • العمر.
  • الرغبة في الإنجاب.
  • الأعراض التي تعاني منها المرأة.

يعتمد اختيار العلاج على تقييم دقيق للحالة الفردية، ويجب أن يتم تحديده بواسطة الطبيب المختص. توجيهات العلاج قد تختلف باختلاف الأسباب وشدة الحالة.

في حال عدم رغبة المرأة في الإنجاب مع عدم معاناتها من أعراض ضيق المهبل، فإنها على الأغلب لا تحتاج إلى علاج، أما لو كانت المرأة ترغب في الحمل والإنجاب وتعاني من أعراض مؤلمة، في هذه الحالة يُستخدم جهاز صغير يوضع في عُنق الرحم ويتوسّع تدريجياً مع الوقت، بحيث يساعد على تمدد وتوسّع عُنّق الرحم.


شارك المقالة: