طرق خفض درجة حرارة الطفل دون استعمال الأدوية

اقرأ في هذا المقال


لا يحتاج الطفل المصاب بالحمى دائمًا إلى خافض للحرارة وبنفس الوقت يمكن أن يكون العلاج مفيدًا إذا شعر الطفل بتوعك شديد أو ارتفعت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية، ومع ذلك ليس من الواضح دائمًا ما إذا كانت أعراض الطفل المصاب بالحمى ناتجة عن الحمى أو المرض الأساسي لذلك في بعض الأحيان بعد خفض الحرارة ليس بالضرورة أن يظهر على الأطفال التحسن، هناك نوعان أساسيان من تدابير خافض الحرارة هما الأدوية والتطبيقات الموضعية، يأمل بعض الآباء في أن الأدوية يمكن أن تمنع النوبات الحموية، ومع ذلك تشير الدراسات إلى أن خافضات الحرارة لا تعالج سبب الحمى.

 درجة الحرارة المرتفعة ومتى تصبح حمى

يتم التحدث عن ارتفاع درجة الحرارة عند قياس درجة حرارة الطفل أكثر من 37.5 درجة مئوية وعدم ارتفاع درجة الحرارة عن 38.4 درجة حتى من دون أن يكون مريضًا، يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم على سبيل المثال، إذا كان الطفل يتجول كثيرًا في الشمس المباشرة ويمارس الرياضة ويرتدي الملابس الدافئة جدًا أو الاقتراب من مصادر الحرارة أو التدفئة شديدة السخونة يمكن أن تتسبب أيضًا في ارتفاع درجة الحرارة.

يصاب الطفل بالحمى إذا ارتفعت درجة حرارته عن 38.4 درجة مئوية هنا يعاني الطفل من ارتفاع كبير وخطير في درجة الحرارة، يصاب الأطفال الرضع والأطفال الصغار وحتى الأطفال الأكبر سنًا بالحمى أكثر من البالغين، تعتبر عدوى الانفلونزا، والتهاب الأذن الوسطى أو التهابات الجهاز الهضمي ليست سوى عدد قليل من الأسباب الشائعة للحمى، في بعض الأحيان يمكن أن يصاب الطفل بالحمى في المساء أو في الليل دون أي علامات أخرى للمرض ويشعر بتحسن تام في اليوم التالي.

ما هي طرق تخفيض الحرارة دون الأدوية

كقاعدة عامة يشعر الأطفال المصابون بالحمى بالضعف والتعب ومن الأفضل إبقائهم في الفراش، وهنا يكون الطفل بحاجة إلى أكبر قدر ممكن من الرعاية والاهتمام.

هناك بعض القواعد الأخرى التي تساعد على تخفيض الحرارة كما يلي:

فحص درجة الحرارة بانتظام

يجب فحص درجة الحرارة بانتظام وخاصةً إذا كان الطفل صغيراً ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، هنا يجب عدم إزعاج الطفل بإيقاظه كثيرًا من النوم من خلال قياس درجة حرارته، من الأفضل ملاحظة مسار الحمى، حيث ترتبط بعض الأمراض بدورات حمى نموذجية للغاية، إذا كانت زيارة الطبيب ضرورية، يمكن لملاحظات أن تزود الطبيب بمعلومات مهمة، بمجرد أن تنخفض الحمى مرة أخرى يرغب معظم الأطفال في النهوض واللعب، لكنهم غالبًا ما يكونوا غير قادرين على تقييم قوتهم بشكل صحيح، لذلك يجب أن تتأكد في الأيام القليلة الأولى من أن الطفل يأخذ فترات راحة كافية وأنه أكثر اهتمامًا باللعب.

تعويض السوائل

يفقد الأطفال الكثير من السوائل مع ارتفاع درجة الحرارة والحمى، لذلك من المهم بشكل خاص أن يشرب الطفل الكثير من السوائل حتى لا يجف الجسم، يجب إرضاع الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل متكرر خلال هذا الوقت لتغطية الحاجة المتزايدة للسوائل من خلال لبن الثدي، تنتج الرضاعة الطبيعية ما يكفي من حليب الثدي لتعويض سوائل الجسم المفقودة نتيجة الحرارة وتساعد على خفض الحرارة أيضاً، بالنسبة للأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية يجب توفير لهم ما يشربونه كل نصف ساعة تقريبًا، ويفضل العصير أو الماء.

توفير الطعام

غالبًا ما يكون لدى الأطفال شهية قليلة للأكل أو معدومة عند الإصابة بالحمى، في هذه الحالة يجب توفير أطعمة سهلة الهضم للأطفال، لكن في نفس الوقت يجب عدم إجباره على تناول الطعام.

توفير الراحة

حتى إذا كان الطفل لا يبدو متأثرًا بشدة بالحرارة، يجب وضعه في الفراش من أجل الراحة وذلك لتوفير كامل الطاقة من أجل مقاومة الالتهاب المسبب للحرارة.

التطبيقات الخارجية

تشمل هذه التطبيقات الضمادات الباردة أو الحمامات الباردة بحيث تقوم بتبريد الجسم من الخارج، لكنها في بعض الحالات الصعبة لا تنجح في تخفيض درجة الحرارة، هناك خيار آخر للتبريد هو شرب المشروبات الباردة أو لبس الملابس الخفيفة والواسعة، يمكن أيضًا تهوية الطفل أو وضع قطعة إسفنج أو قطعة قماش مبللة بالماء البارد وفتح النافذة، من المهم التأكد دائمًا من أن الطفل يشعر بالراحة بحيث لا يتجمد أو يبرد كثيرًا، إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة يجب هنا وضعه في بانيو الحمام وتغطيس كامل جسمه بالماء البارد وبقاءه لفترة زمنية.

تغيير أغطية السرير

قم بتغيير أغطية السرير والمناشف بشكل متكرر.

المصدر: الإسعافات الأولية ومجابهة الكوارث -الطبعةُ الأولى 2013 -المملكةُ الأردنيةُ الهاشميةُ -رقمُ الإيداعِ لدى دائرةِ المكتبةِ الوطنيةِ (2013/2/365). كتاب أمراض الأطفال،تيريزا كيلغور، الطبعة الأولى1434هـ - 2013م كتاب أنا و طفلي والطبيب ⏤ إبراهيم شكرىكتاب دليل الإسعافات الأولية، تأليف منظمة الصحة العالمية،تاريخ الإنشاء 28 يوليو 2009


شارك المقالة: