طرق الوقاية من جرثومة المعدة

اقرأ في هذا المقال


مفهوم جرثومة المعدة

هي عبارة عن بكتيريا حلزونيّة تُصيب جدار المعدة لها القُدرة على العيش والتّأقلم في الوسط الحامضي للمعدة. تُسبّب قرحة المعدة ومع ذلك فإنَّ الكثيرين لا يعرفون بأنّهم مٌصابون بالجرثومة إلّا بعد ظهور علاماتها والمُتمثّلة في انتفاخ البطن، الإسهال، فُقدان الوزن، والغثيان.

تعد جرثومة المعدة من الأمراض البكتيرية التي تؤثر على جدار المعدة، وغالبًا ما تكون مصاحبة لالتهاب المعدة وقرحتها. البكتيريا المسؤولة عن هذه الحالة، Helicobacter pylori، تستطيع العيش في بيئة المعدة المناخية الحمضية دون أن تتأثر.

كيف يحدث الإصابة بجرثومة المعدة

تنتقل جرثومة المعدة عادةً عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو عبر استهلاك مياه أو طعام ملوث بهذه البكتيريا. بمجرد دخولها إلى المعدة، تتمركز البكتيريا وتبدأ في التكاثر، مما يؤدي إلى التهاب المعدة.

تشخيص وعلاج جرثومة المعدة

يتم تشخيص جرثومة المعدة عادةً عن طريق فحص الدم أو فحص البراز، وأحيانًا يتم إجراء منظار للمعدة. العلاج يتضمن استخدام مضادات البكتيريا وأدوية مضادة للحموضة للتخفيف من الأعراض.

طرق الوقاية من جرثومة المعدة

جرثومة المعدة قد تكون شائعة ولكن يمكن الوقاية منها باتباع بعض الخطوات البسيطة. أولًا وقبل كل شيء، دعنا نتعرف على المزيد عن هذه الجرثومة.

جرثومة المعدة هي بكتيريا تسمى Helicobacter pylori، وتعيش في بيئة المعدة، وتعتبر السبب الرئيسي للاتهاب المعدة وقرحتها. لكن لا داعي للقلق، يمكن تقليل خطر الإصابة بها باتباع النصائح الصحيحة:

  • النّظافة الشّخصيّة: وتشمل غسل اليدين جيّداً بالطّريقة الصّحيحة لمُدّة لا تقل عن 30 ثانية بالماء والصّابون، وخُصوصاً قبل تناول الطّعام وعند الخُروج من المرحاض، وعند التّعامل مع القُمامة .بالإضافة إلى الاستحمام بشكل مُنتظم والعناية بنظافة الأسنان والأظافر.
  • طهو الطّعام بشكلٍ جيّد: يجب طهو الطّعام بدرجة حرارة كافية لقتل البكتيريا المُسبِّبة لجرثومة المعدة والتسمُّم الغذائي.
  • غسل الفواكه والخُضار : بحيث تنظيف الخُضار والفواكه بشكل جيّد؛ للتّخلُّص من الميكروبات العالقة فيها.
  • عدم مُشاركة الأدوات الشّخصيّة: يجب عليك عدم مُشاركة المريض أدواته الشّخصيّة مثل فُرشاة الأسنان، أو الملابس، أو أدوات الطّعام.
  • المُحافظة على نظافة المنزل: مثل غسل الملابس وتعقيمها، والمُحافظة على نظافة المطبخ بشكلٍ أساسي وتعقيم الأسطُح، والمواد المُستخدمة في إعداد الطّعام. كما أنّه يجب الاهتمام بنظافة الحمّام وتعقيمه بشكل يومي.
  • الإبتعاد عن الأماكن غير النّظيفة: تجنّب التواجُد في الأماكن غير النظيفة لأنّها تُعد مصدراً لتكاثُر البكتيريا ونموّها وانتقالها.

هذه النصائح تقدم إرشادات عامة، وفي حالة ظهور أعراض مثل الحرقة المزمنة أو الألم، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة بشكل دقيق.

العلاج المنزلي لمرض جرثومة المعدة

جرثومة المعدة هي حالة تستدعي اهتمامًا طبيًا، وعادةً ما يتم علاجها بواسطة الأدوية التي يصفها الطبيب. لكن هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في التخفيف من الأعراض في المنزل.

  • العسل: يُعد العسل ذو تأثير مُضادّ للبكتيريا والجراثيم فهو يُساعد على علاج البكتيريا.
  • الشّاي الأخضر: يُساعد الشّاي الأخضر على منع نمو البكتيريا، وأثبتت دراسات أنّ الشّاي الأخضر يُخفّف من الإلتهابات الّتي تُسبّبها البكتيريا.
  • الزّنجبيل: يتمُّ خلط مقدار ملعقة من الزّنجبيل مع الماء أو تناوله على شكل بودرة ملعقة يوميّاً.
  • الخلّ: يتمُّ خلط ملعقة من الخل مع الماء وشُربه مرّتين في اليوم.
  • زيت الزّيتون: يُعد زيت الزّيتون قاتل للبكتيريا وفي دراسة عام 2007 أثبتت أنَّ زيت الزّيتون له قُدرة على محاربة ثمان سُلالات من البكتيريا، كما أنّه يبقى مُستقرّاً في المعدة.
  • براعم البروكلي: تُعدّ براعم البروكلي مُضادّة للبكيريا بسبب احتوائها على مُركّب سلفورافاني، حيث أثبتت الدّراسات أنّها تُقلّل من التهاب المعدة، وتُخفّف من التجمُّعات البكتيريّة ومن أعراضها وآثارها.

في الختام، جرثومة المعدة تمثل تحدياً صحياً يتطلب الوعي والعناية. رغم أن هناك إجراءات منزلية يمكن اتخاذها لتخفيف الأعراض، إلا أن استشارة الطبيب والتشخيص الدقيق ضروريان للحصول على العلاج الأمثل.

تذكير بأهمية النظافة الشخصية، وتجنب الممارسات التي قد تزيد من انتقال البكتيريا. كما يجب على الأفراد الذين يعانون من أعراض مثل الحرقة أو الألم البطني الاستعانة بالمشورة الطبية.

الوعي والوقاية يلعبان دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة المعدة. من خلال اتباع نمط حياة صحي، والتقيد بالتوجيهات الطبية، يمكننا تقليل خطر الإصابة بجرثومة المعدة وتعزيز صحتنا العامة.


شارك المقالة: