عادات صحية للأطفال

اقرأ في هذا المقال


يُمكن للوالدين مُساعدة أطفالهم على تطوير عادات صحيّة في وقتٍ مبكّر من الحياة والّتي ستجلب لهم فوائد مدى الحياة. إنّ غرس العادات الجيّدة عند الأطفال أمر مهم للغاية لكل والد، تُساعد هذه العادات في بناء شخصيّة طفلك
يقول” كيمبرلي ليك” طبيب أطفال في عيادة سكريبس، سانتي: ” ينتظر الأطفال إلى والديهم حتّى يتمكّن الآباء من تقديم مثال جيّد”. سنتعرّف في هذا المقال عن أفضل العادات الصحيّة للأطفال الّتي يجب على الوالدين اتّباعها مع أطفالهم بشكلٍ منتظم ويُصبح إنساناً أفضل.

العادات الصحية للطفل

العادات الصحية: هي عبارة عن مجموعة من القواعد والأنظمة الّتي يتّبعها الآباء تجاه أطفالهم بشكل روتيني ومُنتظم لتُساعدهم في بناء شخصيّتهم ونموّهم بشكلٍ أفضل .

أبرز العادات الصحية للأطفال

من أبرز العادات الصحيّة لطفلك الّتي تُساعده على بناء شخصيّته هي:

1- اجعل الطعام ملوناً

إنّ تناول الأطعمة ذات الألوان المختلفة ليس مجرّ متعة إنّه يتمتّع بفوائد صحيّة أيضاً .ساعد طفلك على فهم القيمة الغذائيّة للأطعمة.هذا لا يعني أن كلّ وجبة يجب أن تحتوي على ألوان متعدّدة ، ولكن يجب عليك بذل مجهود لدمج مجموعة من الفواكة والخُضروات ذات الأشكال المختلفة في نظامهم الغذائي. دع الألوان تتراوح من الأحمر والبُرتقالي إلى الأصفر والأخضر والأبيض.

2- لا تتخطى وجبة الإفطار

إنّ غرس روتين تناول الوجبات المُنتظمة في مرحلة الطُّفولة يُمكن أن يُساعد في زيادة احتمال استمرار أطفالك في هذه العادة الجيّدة عندما يكبرون. علّمهم أنَّ وجبة الإفطار صحيّة لإمدادهم بالطّاقة والنّشاط ولاكتمال نموّهم الجسدي والعقلي. فقد أكّدت كليّة الطّب بجامعة هارفارد أنّ الذّهاب بدون وجبة إفطار يرتبط بأربعة أضعاف احتمال الإصابة بالسُّمنة. لذلك لا تهملوا وجبة الإفطار.

3- اختيار الأنشطة البدنية الممتعة

ليس كل طفل يُحب الرّياضة.قد يخشى البعض الصّالة الرّياضيّة، لكنْ إذا كنت نشيطاُ وساعدتهم على الحصول على النّشاطات الرّياضيّة المُمتعة فإنّ البقاء بصحّة جيّدة يٌصبح أمراً سهلاً. من المُحتمل أن يحملوا حبَّهم لهذه الأنشطة إلى مرحلة البُلوغ. إذا لم يجد طفلك مكانه الرّياضي المناسب بعد، شجّعه على الاستمرار في المحاولة وكُن نشطاً معهم.عرّضهم لمجموعة من النّشاطات مثل السّباحة والرّماية والجُمباز. يجب العُثور على شيء يستمتعون به.

4- القراءة كل يوم

يُعدُّ تطوير مهارات القراءة القويّة مكوّناً أساسيّاً لنجاح طفلك في المدرسة الآن وفي العمل لاحقاً في الحياة.
وفقاً لعيادة كليفلاند فإنّ القراءة تُساعد في بناء احترام الطّفل لذاته، والعلاقات مع الوالدين والآخرين، والنّجاح في الحياة فيما بعد.يُوصى بإجراء القراءة كجزء من الّلعب وأوقات النّوم لطفلك. تقترح العيادة أيضاً بأنَّه يُمكن أن تبدأ القراءة اليوميّة في وقتٍ مُبكّرٍ من عمر 6 أشهُر.اختر الكُتب الّتي يُحبّها أطفالك حتّى يُشاهدوا القراءة كعلاج وليس واجباً.

5- شرب الماء وليس الصودا

يُمكنك أن تُبقي رسالة بسيطة ” الماء صحّي، المشروبات الغازيّة غير صحيّة”. حتّى إذا كان أطفالك لا يفهمون جميع الأسباب الّتي تجعل الكثير من السّكَّر ضارّاً بهم. فيُمكنك مُساعدتهم على فهم الأساسيّات. على سبيل المثال وفقاً لجمعيّة القلب الأمريكيّة (AHA) لا يوفّر السّكر المشروبات الغازيّة أي مواد غذائيّة كما يُضيف السُّعرات الحراريّة الّتي يُمكن أن تُؤدّي إلى مشاكل في الوزن.

6- قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء

تُعدّ الصّداقات مُهمّة جدّاً للتطوّر الصحّي للأطفال في سن الدّراسة وفقاً للبحث الّذي نشرته مجلّة علم النّفس الإكلينيكي للطّفل والأسرة .الّلعب مع الأصدقاء يُعلّم مهارات اجتماعيّة قيّمة مثل التّواصل والتّعاون وحلّ المُشكلات. يُمكن أن يؤثّر وجود أصدقاء على أدائهم في المدرسة. شجّع أطفالك على تطوير مجموعة متنوّعة من الصّداقات والّعب مع الأصدقاء، وسوف تُهيّئ لهم المهارات الحياتيّة الّتي يمكّنهم الإستفادة منها لسنوات قادمة.

7- مشاركة الطفل العشاء العائلي

من الصّعب العُثور على وقت للجلوس والاستمتاع بتناول الوجبة مع الأسرة لكن الأمر يستحقّ المُحاولة. وفقاً لجامعة فلوريدا أظهرت الأبحاث أنّ مُشاركة الوجبة العائليّة يعني أنّ الرّوابط العائليّة تُصبح أقوى، والجميع يأكل وجبات مغذيّة أكثر.ويكون الأطفال أقلّ عُرضةً للسُّمنة ولتعاطي الكحول والمُخدّرات.

8- قراءة الملصقات الغذائية

علّم طفلك عن التّغذية من خلال النّظر إلى مُلصقات الطّعام للوجبات الخفيفة المُفضّلة.يُمكنك التّركيز على بعض الأجزاء المُهمّة من المُلصق مثل كميّة السّكَّر والدّهون المُشبعة والسّعرات الحراريّة وحجم التّقديم إذا كان هناك أكثر من عنصر واحد في الطّعام فيجب أن يحتوي على المُكوّنات المُدرجة بترتيب تنازلي حسب الكميّة. إذا كان السّكَّر هو العنصر الأوّل المذكور فإنّ الوجبة الخفيفة تتكوّن من السّكَّر أكثر من أيِّ مكوّن آخر.

9- النوم الكافي

من المعروف أنَّ النّوم أمر ضروري ومفيد جدّاً للأطفال لضمان صحّتهم الجسديّة والعقليّة، واستعادة نشاطهم. ساعد طفلك على الحصول على نوم كاف من خلال تهيئة أجواء النّوم الخاصّة مثل الضّوء الخافت،واعداد الفراش المُريح.
و قراءة القصص المُسليّة، وابعد عنه الهاتف والمُنبّهات.

10- الاستحمام

بعض الأطفال الرّضَّع يخافون من الماء إلى حد كبير، يجب أن تغرس عادة النّظافة الشّخصيّة في طفلك. من المهم تشجيعهم على الاستحمام على أساس روتين يومي.


شارك المقالة: