عملية استئصال الرحم

اقرأ في هذا المقال


استئصال الرحم هو إجراء جراحي يتضمن إزالة الرحم، وهو عضو مهم في الجهاز التناسلي للأنثى. غالبًا ما يوصى بهذه الجراحة المعقدة والمؤثرة لمختلف الحالات الطبية، وفهم آثارها أمر ضروري للنساء اللاتي يواجهن احتمال هذا الإجراء. هي ثاني أكثر العمليات النسائية شيوعاً بعد العملية القيصرية.

ما هي عملية استئصال الرحم

لذلك عند اِجراء عملية استئصال الرَّحم لا يمكن للمرأة أن تحمل وسوف تنقطع عنها الدورة الشهرية. كما ينصح باستئصال الرحم كحل أخير يلجا له عند استنفاذ جميع وسائل العلاج البديلة في الحالات الأتية:

  1. ألياف الرحم :وتمثل ٣٠٪من حالات استئصال الرَّحم
  2. بطانة الرَّحم الهاجر تمثل ٢٠٪
  3. هبوط الرَّحم
  4. نزيف الرَّحم الذي لا يستجيب للعلاج بالأدوية أو اللولب الهرموني
  5. سرطان الرَّحم، المبايض، عنق الرَّحم التي تمثل ١٠٪من الحالات
  6. الآم الحوض المزمنة
  7. نزيف رحمي حاد بعد الولادة.

أنواع استئصال الرحم

قد يكون استئصال رحم فقط أو مع قناتي فالوب والمبيضين.

  1. استئصال الرحم كاملاً ( يشمل عنق الرَّحم وهذا النوع الأكثر شيوعاً)
  2. استئصال جزء من الرحم وإبقاء عنق الرَّحم ويستخدم لعلاج الألياف الرحمية أو نزف غير طبيعي
  3. استئصال الرحم الجذري مع عنق الرحم والجزء العلوي من المهبل وبعض الأنسجة المحيطة بهما، نلجأ لهذه العملية لعلاج سرطان عنق الرحم.

تعمل استئصال الرَّحم للنساء بين عمر ٣٥-٤٩

طرق استئصال الرحم

يعتمد استئصال الرحم على الحالة المرضية التي تعاني منها السيدة، ويمكن استئصال الرَّحم بالطرق التالية:

  • عن طريق المهبل: يتم استئصال الرَّحم عن طريق جرح في المهبل، وهذه الطريقة أقل ألماً للسيدة، وقت أقل للشفاء، وتعود لممارسة نشاطها اليومي بشكل أسرع، لكن هذه الطريقة صعبة ع الطبيب رؤية الأعضاء الداخلية، ممَّا يزيد من مضاعفات العملية وخصوصاً ع الجهاز البولي (الحالب، والمثانة)

يتم اختيار هذه الطريقة للمريضة الذي تعاني:

  1. السُّمنة المفرطة.
  2. التصاقات في البطن.
  3. حالات هبوط الرحم.
  • عن طريق فتح البطن: عن طريق إجراء جرح أسفل البطن. تستخدم في حالات سرطان الرَّحم، أو وجود ألياف كبيرة في الرحم.
  • استئصال الرَّحم عن طريق المنظار وشفطه عن طريق المهبل.

مخاطر عملية استئصال الرحم

عملية استئصال الرحم (الهستركتومي) هي إجراء جراحي يتطلب اتخاذ قرار مهم وتوفير الرعاية اللازمة. رغم فعاليتها في علاج مجموعة متنوعة من الحالات، إلا أنها تأتي مع مخاطر وتحديات تستدعي الانتباه والتفكير الدقيق.

  1. التهاب الجرح.
  2. نزيف داخل البطن.
  3. جرح المسالك البولية أو الأمعاء.
  4. جلطات في ألقدمين أو الرئيتين.
  5. كسل في حركه الأمعاء.

تحضيرات لعملية استئصال الرحم

أي سيدة تخضع لعملية استئصال الرحم يتم إدخالها الى المستشفى قبل يوم من العملية، و يتم حلق شعر العانة وتعطى مضادات حيوية بالوريد لتقلِّل حدوث الالتهابات بعد العملية.

مدَّة العملية من ساعة الى ساعتين، وبعد التخدير يتم وضع قسطرة في المثانة البولية التي تبقى ٦ ساعات بعد العملية، بعد إجراء العملية تبقى السيدة تحت المراقبة، وأخذ ضغطها ونبضها وإعطائها أدوية لتخفيف الالآم والتهابات، وتنصح بالمشي بعد ٦ ساعات من العملية لتقليل نسبة الإصابة بالجلطات.

الحياة بعد استئصال الرحم

تحدث بعض التغيرات بعد إجراء استئصال الرَّحم :

  1. انقطاع الدورة الشهرية.
  2. اختفاء الأعراض التي كانت تعاني منها من نزيف أو ألم.
  3. لا تستطيع السيدة الإنجاب.
  4. أذ تمَّ استئصال المبايض مع الرَّحم ستشعر السيدة بأعراض سن الياس هبات ساخنة، عصبية زائدة، جفاف المهبل، مشاكل في النوم، وهشاشة العظام.
  5. أذ لم يتم استئصال عنق الرَّحم، يجب إجراء فحص مسحة عنق الرحم، بشكل دوري لتجنب حدوث السَّرطان.
  6. مشاكل التبؤل اللاإرادي.
  7. بعض الأحيان تدخل السيدة في حالة اكتئاب لأنَّهنَّ يعتبرن الرَّحم مصدر انوثتهنَّ.

استئصال الرحم الجزئي

يتم استئصال جزء الرحم فقط، مع إبقاء عنق الرَّحم والمبايض، أذ تمَّ اختيار هذه النوع من العمليات يجب أن تقوم السيدة بمسحة لعنق الرَّحم، بشكل دوري وسنوي للكشف عن سرطان عنق الرحم.

ميزات هذه الطريقة:

  • وقت العملية أقصر.
  • التمتع بالحياة الجنسية أكثر.
  • تجنب حدوث هبوط وقصر المهبل بعد العملية.

الآثار الجانبية :

  • الألم والتهاب والجروح.
  • مضاعفات التخدير.
  • الأضرار التي تلحق بالأعضاء الداخلية مثل: المثانة، والأمعاء، والحالب
  • التغيرات الهرمونية منها الاستروجين، والتستوسيرون ممّا قد يؤدي إلى هشاشة عظام
  • خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم

عملية استئصال الرحم، يظهر أن هذا الإجراء الجراحي يأتي مع فوائد وتحديات تستدعي اهتمامًا خاصًا. يعتبر استئصال الرحم قرارًا هامًا يتطلب مشورة طبية ونقاش مفصل مع الطاقم الطبي.

بينما يمكن أن يوفر استئصال الرحم حلاً للمشاكل الصحية المستعصية، يجب على النساء أن يكونوا على دراية بالتأثيرات البدنية والعاطفية المحتملة. تغييرات هرمونية، وتأثيرات على الحياة الجنسية، وتحولات نفسية قد تكون جزءًا من رحلة التعافي.

من الأهمية بمكان عقد حوار مفتوح مع الأطباء حول التوقعات والتأثيرات المحتملة وكذلك استكشاف خيارات العلاج البديلة إذا كانت متاحة. الدعم النفسي والاهتمام بالصحة العامة يلعبان دورًا حيويًا في تسهيل تجاوز هذه التحولات.

في النهاية، يجب على كل امرأة البحث عن المعلومات والدعم اللازمين لاتخاذ قرار مستنير وفقًا للظروف الصحية والشخصية الفردية. استئصال الرحم يمكن أن يكون حلاً لمشاكل صحية جدية، ولكن يجب اتخاذ هذا القرار بعناية وتوجيه.


شارك المقالة: