عوامل خطر سرطان المبيض

اقرأ في هذا المقال


عامل الخطر هو أيّ شيء يغير فرصتك في الإصابة بمرض مثل السرطان. السرطانات المختلفة لها عوامل الخطر المختلفة. يمكن تغيير بعض عوامل الخطر، مثل التدخين. لا يمكن تغيير العوامل الأخرى، مثل العمر أو تاريخ العائلة.

ولكن وجود عامل خطر، أو حتى العديد من عوامل الخطر، لا يعني أنّك ستصاب بالمرض. وبعض الأشخاص الذين يصابون بالمرض قد لا يكون لديهم أيّ عوامل خطر معروفة. اكتشف الباحثون العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من فرصة المرأة للإصابة بـ سرطان المبيض الظهاري. لا تنطبق عوامل الخطر هذه على أنواع أخرى أقل شيوعاً من سرطان المبيض مثل أورام الخلايا الجرثومية وأورام اللحميّة.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض

أولاً: التقدم في العمر

يزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض مع تقدم العمر. سرطان المبيض نادر الحدوث لدى النساء دون سن الأربعين. معظم سرطانات المبيض تتطور بعد انقطاع الطمث. تم العثور على نصف جميع سرطانات المبيض في النساء اللواتي عمرهن 63 سنة أو أكثر.

ثانياً: زيادة الوزن أو السمنة

تم ربط السمنة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأنواع المختلفة من السرطانات. قد تعاني النساء البدينات (اللائي لديهن مؤشر كتلة الجسم [BMI] لا يقل عن 30) من خطر الإصابة بسرطان المبيض، السمنة قد تؤثر أيضاً على البقاء الكلي للمرأة المصابة بسرطان المبيض.

ثالثاً: إنجاب أطفال في وقت لاحق أو عدم الحمل مطلقاً

النساء اللواتي يحملّنَ بعد سن 35 أو الذين لم يحملن حملاً لفترة محددة يتعرضن بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان المبيض.

رابعاً: النساء اللواتي يستخدمن علاج الخصوبة

يبدو أنّ علاج الخصوبة باستخدام الإخصاب في المختبر (IVF) يزيد من خطر الإصابة بنوع أورام المبيض المعروفة باسم “الشريط الحدودي” أو “احتمال الإصابة بأمراض خبيثة منخفضة”.

خامساً: أخذ العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث

النساء اللواتي يستخدمن هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان المبيض. يبدو أنّ الخطر أعلى عند النساء اللواتي يتناولن الاستروجين وحدهن (بدون هرمون البروجسترون) لسنوات عديدة (على الأقل 5 أو 10).

سادساً: وجود تاريخ عائلي لسرطان المبيض أو سرطان الثدي أو سرطان القولون والمستقيم

يزداد خطر الاصابة بسرطان المبيض إذا كانت أمك أو أختك أو ابنتك مصابة بسرطان المبيض (أو كانت مصابة به). يزداد الخطر أيضاً كلما زاد عدد الأقارب المصابين بسرطان المبيض. يمكن أنّ تأتي زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض من جانب والدك.

يرتبط التاريخ العائلي لبعض أنواع السرطان الأخرى مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض. وذلك لأنّ هذه السرطانات يمكن أنّ تسببها طفرة وراثية في بعض الجينات التي تسبب متلازمة السرطانات ممّا يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.

سابعاً: وجود سرطان الثدي

إذا كنت مصاباً بسرطان الثدي، فقد يكون لديك أيضاً خطر متزايد للإصابة بسرطان المبيض. هناك عدة أسباب لذلك. بعض عوامل الخطر الإنجابية لسرطان المبيض قد تؤثر أيضاً على خطر الإصابة بسرطان الثدي. إنّ خطر الإصابة بسرطان المبيض بعد سرطان الثدي هو الأعلى لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من سرطان الثدي. قد يكون هناك سبب عائلي قوي لسرطان الثدي بسبب طفرة وراثية في جينات BRCA1 أو BRCA2 ومتلازمة سرطان المبيض الوراثي، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض.

ثامناً: التدخين وتعاطي الكحول

التدخين لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض بشكل عام، لكنه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات أخرى.

شرب الكحول لا يرتبط بخطر الاصابة بسرطان المبيض.

العوامل ذات الآثار غير الواضحة على خطر الإصابة بسرطان المبيض

أولاً: الأندروجينات (الهرمونات)

الأندروجينات، مثل هرمون التستوستيرون، هي هرمونات الذكورة. يبدو أنّ هناك صلة بين بعض الأندروجينات وأنواع محددة من سرطان المبيض، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول دور الأندروجينات في سرطان المبيض.

ثانياً: الحميّة الغذائيّة

أظهرت بعض الدراسات انخفاض معدل الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء اللائي تناولن نظاماً غذائياً غنياً بالخضروات أو نظام غذائي قليل الدسم، لكن دراسات أخرى لا توافق على ذلك. توصي جمعية السرطان الأمريكية بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، مع التركيز على مصادر النباتات. تناول ما لا يقل عن 2 كوب من الفواكه والخضروات يومياً، وكذلك تناول عدة وجبات من الحبوب الكاملة من مصادر نباتية مثل الخبز أو الحبوب أو منتجات الحبوب أو الأرز أو المعكرونة أو الفول. عليك التقليل من كمية اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة التي تتناولها. على الرغم من أنّ تأثير هذه التوصيات الغذائية على خطر الإصابة بسرطان المبيض لا يزال غير مؤكد، إلا أنّ اتباعها يمكن أنّ يساعد في منع العديد من الأمراض الأخرى، بما في ذلك بعض أنواع السرطان الأخرى.

العوامل تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض

أولاً: الحمل والرضاعة الطبيعية

النساء اللواتي حملن قبل سن 26 لديهن مخاطر أقل للإصابة بسرطان المبيض مقارنة بالنساء اللواتي لم يصبن به. ينخفض الخطر مع كل فترة حمل كاملة. الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر الإصابة به.

ثانياً: تنظيم النسل

النساء اللواتي استخدمن وسائل منع الحمل عن طريق الفم (المعروف أيضاً باسم حبوب منع الحمل) لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان المبيض. الخطر أقل كلما استخدمت الحبوب. يستمر هذا الخطر المنخفض لسنوات عديدة بعد إيقاف حبوب منع الحمل. ارتبطت أيضاً أشكال أخرى من تحديد النسل مثل ربط الأنابيب (ربط قناة فالوب) والاستخدام القصير للـ IUDs (الأجهزة الرحمية) بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض.

يبدو أنّ استئصال الرحم (إزالة الرحم دون إزالة المبايض) يقلل أيضاً من خطر الإصابة بسرطان المبيض بمقدار الثلث تقريباً.


شارك المقالة: