ما هي مكونات برنامج (CAD/CAM)؟

اقرأ في هذا المقال


تاريخ اختراع برنامج (CAD/CAM) في مجال صناعة الأسنان:

في عام 1973، كان لدى فرانسوا دوريت (F.Duret)  فكرة نقل مفهوم التصميم والصناعة بواسطة الكومبيوتر إلى صناعة التعويضات السنية، وبالتالي أصبح مخترع (CAD / CAM) للأسنان، والتي ناقش أسسها في ورقته “الانطباع البصري”، بفضل عمل (F.Duret)، تم العمل بتقنية (CAD / CAM) واستمر في إحداث ثورة في عالم طب الأسنان، ومنذ ذلك الحين استمرت هذه التكنولوجيا في التطور والتحسن في مجال طب الأسنان، مما جعلها تشتهر بأنها أداة لا غنى عنها في العصر الرقمي.

ما هي مكونات برنامج (CAD/CAM)؟

تتكون سلسلة العمل في مجال طب الأسنان باستخدام تقنية  (CAD / CAM) الكاملة من 4 روابط مفصولة والتي تشمل كل ما يلي:

1- المسح الضوئي:

وذلك من خلال تحويل البيانات السريرية إلى رقمية، والتي تليها مرحلة المعالجة، يمكن القيام بذلك مباشرة في الفم باستخدام عصا تحمل كاميرا داخل الفم، أو عن طريق مسح قوالب الجبس أو الطبعات السنية.

2- تقنية CAD (computer aided design):

تقنية التصميم بمساعدة الكمبيوتر هي عملية بمثابة إنشاء مواد افتراضية باستخدام تمثيل رسومي، وهي المرحلة التي تسبق مرحلة تصميم التعويضات السنية، وتتضمن هذه المرحلة المعالجة اللاحقة للنقاط التي تم الحصول عليها خلال مرحلة جمع البيانات باستخدام الانطباعات البصرية، في نهاية هذه المرحلة يظهر النموذج الافتراضي على الشاشة بعد تحويله رقميًا.

3- تقنية CAM (computer aided manufacturing):

التصنيع بمساعدة الكمبيوتر هي عملية صنع الأشياء، أي تحويل المواد الافتراضية التي تم إنشاؤها بواسطة تقنية (CAD) إلى شيء مادي، ويتضمن ذلك برنامجًا مخصصًا لإنشاء مسارات وأدوات، وتحديد مواضع الأدوات أثناء التصنيع.

4- تقنية NCMT (Numerical control machine tools):

تتضمن هذه التقنية أدوات آلية التحكم العددي وهي المكون الرابع والأخير في تقنية (CAD / CAM) المستخدمة في سلسلة طب الأسنان، وهي مسؤولة عن التصنيع، أي إنها أداة آلية قابلة للبرمجة مزودة بتحكم رقمي، تتم من خلالها عملية الطحن والطرح لصنع التعويضات السنية النهائية.

ما هي المواد المستخدمة في تقنيات (CAD / CAM)؟

بالمقارنة مع التقنيات التقليدية، تقدم تقنية (CAD / CAM) ذوقًا أكثر تنوعًا من المواد من أجل تلبية جميع أنواع التعويضات السنية، تعتمد المواد المستخدمة على العملية المعتمدة، سواء كانت بالتصنيع بالطرح أو الإضافة، حيث تكون هذه المواد جمالية بالدرجة الأولى، والتي تشمل الراتنجات، وجميع أنواع السيراميك (الفلسبثيات، السيراميك الزجاجي، بلورات الألومينا، الألومينا والزركونيا) والمواد الهجينة.

يمتلك أخصائيو الأسنان الآن مجموعة من المواد ذات الألوان الكاملة بالإضافة إلى مواد متعددة الألوان مظللة في اتجاه واحد مثل مادة (Empress CAD Multi) أو مواد مظللة في عدة اتجاهات مثل (MkII Real Life)، وحتى مع مستويات شفافة متغيرة (Empress CAD و eMax CAD)، وأيضًا تشمل الشركات المصنعة مجموعة من السيراميك الكريستال المصبوغ، ومن خلال تنوع المواد المستخدمة استطاعت تقنية (CAD / CAM) من الترويج لمواد أخرى غير السبائك المعدنية والمنتجات المستخدمة في التقنيات التقليدية، مما أدى إلى توحيد التعويضات الخزفية بالكامل.

ما هي التطبيقات التي تستخدم تقنية (CAD / CAM)؟

أدى استخدام تقنية (CAD / CAM) إلى تحسين الحلول العلاجية الحالية ومهد الطريق لحلول جديدة، تتراوح مجالات تطبيق هذه التقنية من طب الأسنان التعويضي والأطراف الصناعية إلى زراعة الأسنان وجراحة الفم وتقويم الأسنان، يمكن استخدام هذه التقنية في عمليات الترميم غير المباشرة مثل حشوات الأسنان، وأيضًا التعويضات السنية الاصطناعية، وقشور الأسنان الخزفية، وزراعة الأسنان، وحتى التعويضات السنية المؤقتة، كما يمكن استخدامها أيضًا للتعويضات السنية القابلة للإزالة مثل أطقم الأسنان.

تستخدم تقنية (CAD / CAM) أيضًا في صنع الأطراف الاصطناعية للوجه والفكين، حيث تختلف عمليات التصنيع والمواد باختلاف كل تطبيق، لكن التدفق الرقمي يظل كما هو إلى حد كبير، في زراعة الأسنان يمكن استخدام (CAD / CAM) لعمل أعمدة فردية وقضبان زرعات مخصصة وأدلة جراحية للزرع لتوجيه الإجراء الجراحي لوضع الزرعة في مكانها.

شهدت تقنية (CAD / CAM) في تقويم الأسنان تطوير علاج جديد لتصحيح سوء الإطباق باستخدام صواني محاذاة غير مرئية (Invisalign)، مما يوفر بديلاً عن علاج تقويم الأسنان التقليدي، ويعد (Invisalign) هو أحد الحلول البرمجية العديدة التي طورتها (CAD / CAM) لتقويم الأسنان، والذي يتمثل بتحسين الإطباق بين الفكين من خلال صنع صينية ربط غير مباشرة يمكنها نقل موضع الأقواس التقويمية بسرعة وبدقة إلى أسنان المريض، وأيضًا يمكن استخدام (CAD / CAM) لعمل إرشادات قطع العظم وإعادة التموضع في حالة جراحة العظام (Lefort) وإعادة بناء الفك السفلي.


شارك المقالة: