معلومات عن مرض الطاعون

اقرأ في هذا المقال


الطّاعون أو بالإنجليزيّة (plague): هو مرضٌ مُعدٍ تُسبّبهُ بكتيريا اليرسينيا الطّاعونيّة، وتنتقلُ عن طريق البراغيث الّتي تعيش في أجسام الكائنات الحيّة (القوارض) المُنتشرة في المناطق الرّيفيّة في إفريقيا وآسيا والولايات المُتّحدة.
تنتقل العدوى عن طريق لَدغ البراغيث للأشخاص مُسبّبةً تضخّم في الغُدد اللّيمفاويّة تُسمّى البوبويز. ويُعدّ الطّاعون من الأمراض الشّائعة قديماً وقد عُرِف بالموت الأسود وذلك بسبب إصابتهِ بوفاة أكثر من 5 مليون حالة في أوروبا . وحاليّاً يُصيب الطّاعون خلال العصور الوسطى أقل من 5.000 شخص سنويّاً في جميع أنحاء العالم .

مرض الطاعون

يُعرف الطاعون بأنه مرض معدي ناتج عن بكتيريا اليَرْسِينيا الطاعونية، ويُميت في حالة عدم معالجته.

من بين الأمراض التاريخية التي أثرت بشكل كبير على البشرية، يتصدر مرض الطاعون قائمة الأمراض الفتاكة. يعتبر الطاعون واحدًا من أشهر الأمراض المعدية، ورغم أنه يظهر بشكل نادر في العصر الحديث، إلا أن تأثيره الكبير على التاريخ يظل خالدًا.

أنواع مرض الطاعون

تتضمن الأنواع الرئيسية الطاعون البكتيري، الطاعون الرئوي، والطاعون الدموي، كلٌ منها يتميز بأعراض وتأثيرات خاصة.

الطاعون الرئوي

وهو الطّاعون الّذي تُهاجم فيه البكتيريا الرّئتين بشكلٍ أوّلي وغالباً ما تظهر الأعراض خلال 24 ساعة. ينتقل المرض من الشّخص المُصاب إلى السّليم عن طريق الرّذاذ المُلوّث عبر الهواء، ويُعتبر من أكثر الأنواع مُسبِّباً للوفاة ومن ضمن الأعراض البارزة :

  • التّعب والإرهاق.
  • حُمّى .
  • الغثيان والتقيّؤ.
  • الصّداع.
  • ألم في الصّدر.
  • السّعال والمُخاط المصحوب بالدّم.

الطّاعون العقدي (الدملي)

هو أكثر الأنواع شيوعاً والّتي تًهاجم فيه البكتيريا الجهاز اللّيمفاوي، ثمّ تنتقل إلى الغدد اللّيمفاويّة ومن أبرز علاماتها:

  • الحُمّى والقشعريرة.
  • الشّعور بالصّداع.
  • ألم في العضلات.
  • نوبات تشنُّجيّة.
  • انتفاخ وتورّم الغدد اللّيمفاويّة وخاصّة مناطق الإبط والفخد والرّقبة.

طاعون انتان الدم

وهو طاعون تلوّث الدّم، ويُصاب الشّخص المريض إمّا عن طريق دخول البكتيريا في الدّم وتكاثرها فيه، أو الإصابة بالطّاعون الرئوي والعقدي ويُعتبرهذا النَّوع غير مُعدٍ. ومن أبرز علاماتهِ:

  • حُمّى وقشعريرة.
  • التّعب والإرهاق.
  • ألم في البطن.
  • االشّعور بالصّداع.
  • الإسهال والتقيّؤ.
  • النّزيف تحت الجلد، ومن الأنف، والفم.
  • موت واسوداد الأنسجة (الغرغرينا) في أصابع اليدين والقدمين والأنف.
  • الصّدمة.

مضاعفات مرض الطاعون

يُمكن أن تشمل مُضاعفات الطّاعون مايلي:

  • التهاب السّحايا : وهي التهاب الأغشية الرّقيقة المُحيطة للدّماغ والحبل الشّوكي.
  • الغرغرينا: وهي تكوّن خثرات دمويّة تعيق مرور الدّم في الأوعية الدّموية في أصابع اليدين والقدمين؛ ممّا تعمل على موت الأنسجة فيها ويتطلّب فيما بعد بتر هذه الأطراف.
  • الوفاة: يجب مُعالجة المُصاب على الفور بالمُضادّات الحيويّة؛ لأنَّهُ إذا لم يتلقَّ العلاج فسيكون مرض الطّاعون خطراً على حياتهِ ومن ثمّ الوفاة.

علاج مرض الطاعون

يجب أن يُنقل المُصاب إلى المُستشفى ووضعهِ في غرفة عزل لمدّة يومين؛ وذلك لِمنع انتشار العدوى إلى الأشخاص الآخرين، وإعطائه إحدى المُضادّات الحيويّة التّالية:

  • Gentamicine.
  • Doxycycline.
  • levofloxacin.
  • Moxifloxacine.
  • Ciprofloxacine.

الوقاية من الإصابة بمرض الطاعون

لا يوجد لُقاح خاصٌّ بمرض الطّاعون، ويُمكنك تناول المُضادّات الحيويّة؛ لتُساعد في منع العدوى واتّباع هذه الإرشادات للوقاية من الإصابة به.هيّا بنا نتعرّف ماهي هذه الإرشادات:

  • المحافظة على منزلك خالياً من القوارض: إنّ إبقاءَ سكّانِ منزلِكَ، ومكان عملكَ، ومناطق التّرفيه خالياً من القوارض، سيُقلّل من خطر إصابتكَ بالبكتيريا .فحافظ على منزلكَ خالياً من أكوام الحطب المُبعثر أو أكوام من الصٌّخور أو غيرها من الحُطام الّتي تجذب القوارض.
  • المحافظة على الحيوانات: حافظ على حماية حيوانتكَ الأليفة من البراغيث باستخدام مُنتجات خاصّة للتّخلص منها. والحيوانات الأليفة الّتي تتجوّل بحُرّيّة في الهواء الطّلق تكون أكثر عُرضةً لانتقال البراغيث. وإذا كنتَ تعيشُ في منطقة معروفة بحدوث مرض الطّاعون، فإنَّ مركز السّيطرة على الأمراض يُوصي بعدم السّماح للحيوانات الأليفة بالنّوم على سريركَ، وإذا مرض الحيوان فاطلب الرّعاية الطّبيّة من طبيب بيطري على الفور.
  • استخدام طارد الحشرات: عند قضائِك وقتاً بالهواء الطّلق في أماكن ينتشر فيها القوارض قُم باستخدام مُنتجات طارد الحشرات. وإن تعرّضتَ للبراغيث قُم بزيارة طبيبكَ على الفور لمعالجتكَ وتخفيف الأعراض.
  • ارتداء القفّازات: يجب ارتداء القفّازات عند التّعامل مع الحيوانات المُحتمل إصابتها؛ لِمنع الاحتكاك المباشر بين جلدكَ والبكتيريا.

يرتبط مرض الطاعون بتحديات صحية وتاريخية هائلة، وعلى الرغم من ندرته في الوقت الحالي، فإن فهمه يظل ضروريًا للحفاظ على استعدادنا للتعامل مع تحديات صحية قد تطرأ في المستقبل.


شارك المقالة: