مضاعفات مرض الجذام

اقرأ في هذا المقال


ما هو مرض الجذام

الجُذام أو مرض هانسن وبالإنجليزيّة (leprosy): هو مرض مُعدي يتسبّب في حُدوثه البكتيريا العصويّة الشّكل المعروفة بالمتفطرة الجُذاميّة، تتكاثر البكتيريا بمُعدّلات بطيئة وتبلغ فترة حضانة المرض 5 سنوات في المتوسّط. ومن المُمكن أنْ تظهر الأعراض في غُضون عام ولكنّ ظهورها قد يستغرق أيضاً فترة تبلغ 20 عاماً ورُبّما أكثر من ذلك الأمر الّذي يجد فيه الأطبّاء صُعوبة في تحديد مكان وموعد الإصابة بالعدوى عند المُصاب.
ومع ذلك فهو مرض من المُمكن علاجه في المراحل المُبكّرة باستخدام العلاج بالأدوية المُتعدّدة. تُصيب هذه البكتيريا بصفة أساسيّة الجلد والأعصاب المحيطة والغشاء المخاطي للجهاز التنفّسي العلوي، وكذلك العينين. ينتقل الجُذام من خلال الرّذاذ سواءً من الأنف أو الفم وعن طريق الاتّصال المُباشر مع المُصاب.

أعراض مرض الجذام

تحتاج أعراض الجُذام إلى فترة طويلة حتّى تظهر على المُصاب ففترة حضانته تمتدّ من خمس سنوات وتصل إلى عشرين سنة ممّا قد يجد الأطبّاء صُعوبة في تحديد وقت ومكان الإصابة بالعدوى. يُعاني المصابون بالمرض من تقرُّحات في الجلد وظهور النّتوءات عليه، شُحوب لون الجلد، ضعف في العضلات وشلل في الأطراف وفُقدان الإحساس فيها، تلف الأعصاب، احمرار حول المنطقة المُصابة، مشاكل في العينين، احتقان في الأنف، الرُّعاف.

مضاعفات مرض الجذام

إذا لم يتم العلاج المُبكّر للمرض فينتج عنه مُضاعفات خطيرة سنذكرها لك عزيزي القارئ في هذا المقال وهي:

  • فُقدان الشّعر وخاصّةً شعر الرُّموش والحواجب.
  • مشاكل في الأنف مثل الاحتقان، ونزيف الأنف.
  • تقرُّحات دائمة في باطن القدمين.
  • شلل اليدين والقدمين.
  • احمرار حول المنطقة المُصابة.
  • التّلف الدّائم لأعصاب اليدين والقدمين.
  • قُصر طول أصابع اليدين والقدمين.
  • التهاب قزحيّة العين.
  • تلف أعصاب العين.
  • الفشل الكلوي.
  • ضُعف الانتصاب عند الرّجال.
  • العُقم.

علاج مرض الجذام

يتم علاج مرض الجُذام بمزيج من المُضادّات الحيويّة عادةً ، يتم استخدام 2 أو 3 أنواع من المضادّات الحيوية في نفس الوقت، وهي الدّابسون مع ريفامبيسين، ويُضاف كلوفازيمين لبعض أنواع المرض. وهذا ما يُسمّى بالعلاج متعدّد الأدوية. تساعد هذه الاستراتيجيّة في منع تطوّر مُقاومة المضادّات الحيويّة بواسطة البكتيريا، وهي الّتي قد تحدث بسبب طول فترة العلاج .يستمرّ العلاج عادةً ما بين سنة إلى سنتين.

كيفية الوقاية من مرض الجذام

الوقاية من مرض الجذام تشمل إجراءات وتدابير محددة للحد من انتقال العدوى والتقليل من خطر الإصابة. إليك بعض الخطوات الرئيسية للوقاية من مرض الجذام:

1. لقاح الجذام

يوجد لقاح متاح ضد مرض الجذام يُسمى Bacillus Calmette-Guérin (BCG). يُفضل تلقيح الأفراد في المناطق التي تعاني من انتشار المرض، خاصةً في المجتمعات المعرضة للمخاطر.

2. تحقيق التشخيص المبكر

يُعتبر التشخيص المبكر للجذام أمرًا حاسمًا لمنع انتشار المرض. يجب أن تكون هناك جهود لتوفير فحوصات فعّالة وتوجيه الرعاية الطبية إلى الأفراد المصابين.

3. علاج الحالات المصابة

تقديم العلاج المبكر والفعّال للحالات المصابة يقلل من انتقال المرض إلى الآخرين. فإذا تم التشخيص المبكر وتقديم العلاج الفوري، يمكن تجنب العديد من التأثيرات الطويلة الأمد للجذام.

4. تحسين ظروف المعيشة

تقليل الفقر وتحسين الظروف المعيشية يلعبان دورًا مهمًا في الوقاية من الجذام. حيث يكون انتشار المرض أكثر شيوعًا في المجتمعات ذات الظروف الاقتصادية الضعيفة.

5. التوعية وكسر الأفكار الخاطئة

التوعية حول مرض الجذام وكسر الأفكار الخاطئة والتمييز تساهم في إقامة مجتمعات تتعامل بشكل أفضل مع المصابين، وبالتالي تقليل فرص انتشار المرض.

6. التخلص من الجراثيم

الحفاظ على نظافة الجسم واليدين، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين في حالة عدم الحاجة، يُعدّ جزءًا مهمًا من إجراءات الوقاية.

الوقاية من الجذام تعتمد على جهود متكاملة من التحصين، والتشخيص المبكر، وتوفير الرعاية الصحية الفعّالة، وتعزيز الوعي في المجتمعات.

هل يمكن الشفاء من مرض الجذام تمامًا

نعم، يمكن الشفاء من مرض الجذام تمامًا باستخدام العلاج المناسب. تمتلك معظم الأشخاص الذين يتلقون العلاج المناسب للجذام القدرة على التعافي بشكل كامل، ويصبحون غير قادرين على نقل العدوى للآخرين بعد فترة قصيرة من بدء العلاج.

العلاج الحديث للجذام يتضمن استخدام مضادات حيوية مثل ديفازون وأخرى، والتي تكون فعّالة في التخلص من البكتيريا التي تسبب المرض. يُفضل البدء في العلاج في وقت مبكر لتجنب التأثيرات الطويلة الأمد على الجلد والأعصاب.

على الرغم من أن العلاج يمكن أن يكون فعالًا، إلا أن بعض الأشخاص قد يظلون يعانون من تشوهات جلدية أو عصبية دائمة نتيجة للإصابة بالجذام قبل بدء العلاج. ومع ذلك، يمكن إدارة هذه التشوهات بشكل فعّال وتحسين نوعية حياة المرضى.


شارك المقالة: