هل يسبب ارتجاع المريء التعرق الليلي؟

اقرأ في هذا المقال


التعرق الليلي:

يحدث التعرق الليلي أثناء النوم ويمكن التعرق كثيرًا حتى تتبلل الملاءات والملابس، يمكن لهذه التجربة غير المريحة أن توقظ الشخص وتجعل من الصعب عليه العودة للنوم، انقطاع الطمث هو أحد الأسباب الشائعة للتعرق الليلي، لكن الحالات المرضية الأخرى يمكن أن تسبب أيضاً هذه النوبات غير المريحة. قد تكون بعض الحالات الطبية التي تؤدي للتعرق الليلي خطيرة، مثل السرطانات. في أوقات أخرى.

يمكن أن ينتج التعرق الليلي بسبب حالات أقل خطورة بما في ذلك مرض الجزر المعدي المريئي. في حين أن التعرق الليلي ليس أكثر الأعراض شيوعاً أو ظهوراً لمرض ارتجاع المريء، فقد يكون علامة على أن الحالة ليست تحت السيطرة.

ما هو ارتجاع المريء؟

ارتجاع المريء: هو حالة الجهاز الهضمي التي تندرج على ارتداد الحمض لفترات طويلة. ينتج  هذا عند ارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء، يمكن أن يؤدي هذا إلى إحساس غير مريح بالحرقان في الصدر والبطن والمعروف باسم حرقة الفؤاد. المعاناة من نوبة حرقة عرضية ليست مدعاة للقلق ولكن إذا كان الشخص يعاني من حرقة الفؤاد مرتين على الأقل في الأسبوع لعدة أسابيع متتالية، فقد يكون لديه ارتجاع المريء.

يمكن أن يسبب ارتجاع المريء أيضاً ما يلي:

  • رائحة الفم الكريهة.
  • طعم معدني في الفم.
  • ألم صدر.
  • بحة في الصوت.
  • التقيؤ.
  • تعرق ليلي.

يعد الارتجاع المعدي المريئي أكثر خطورة من الارتجاع الحمضي العرضي وبمرور الزمن يمكن أن يتلف المريء، وهو الأنبوب الذي يربط الفم بالمعدة، ويؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، يُمكن أن يزيد من المخاطر التالية:

  • مريء باريت، وهي حالة يتم فيها استبدال أنسجة المريء بأنسجة مشابهة لتلك الموجودة في بطانة الأمعاء.
  • صعوبات في التنفس.

إذا كان الشخص يشك في إصابته بالارتجاع المعدي المريئي، عليه تحديد موعداً مع الطبيب. من المهم اتخاذ بعض السبل لتقليل الأعراض وتقليل خطر حدوث مضاعفات.

ماذا يعني التعرق الليلي عند الإصابة بارتجاع المريء؟

التعرق هو أحد استجابات الجسم الطبيعية للحرارة، يساعد على تهدئة الشخص عندما يكون في بيئة حارة أو يمارس الرياضة. يمكن أيضاً التعرق استجابةً لضغوط أخرى، مثل الإصابة بالمرض.

إذا كان الشخص يعاني من ارتجاع المريء، فقد يعاني من تعرق ليلي إلى جانب المزيد من الأعراض التقليدية للمرض. على سبيل المثال، قد يستيقظ في منتصف الليل وهو يعاني من حرقة المعدة والتعرق المفرط. إذا حدث هذا بشكل منتظم، فيجب تحديد موعداً مع الطبيب. قد يكون لديه ارتجاع المريء الذي لا يتم السيطرة عليه بشكل جيد.

ما هو علاج التعرق الليلي الناتج عن ارتجاع المريء؟

إذا كان الشخص يستيقظ وهو يعاني من حرقة في المعدة والتعرق المفرط أو يعاني من أعراض أخرى لمرض ارتجاع المريء، فقد يصف الطبيب أدوية للمساعدة في التحكم على الأعراض. على سبيل المثال، قد يصف الطبيب مضادات الحموضة أو حاصرات الهيستامين H2. يطلق عليها أيضاً اسم حاصرات H2، ويعمل هذا النوع من الأدوية عن طريق تقليل إنتاج حمض المعدة. قد تساهم في تقليل التعرق الليلي، وكذلك الأعراض الأخرى لارتجاع المريء.

تتضمن أمثلة حاصرات H2 ما يلي:

  • فاموتيدين (بيبسيد أس).
  • سيميتيدين (تاجميت HB).
  • نيزاتيدين (أكسيد إيه آر).

يختلف عمل حاصرات H2 عن مضادات الحموضة، بما في ذلك تلك المعتمدة على تركيبات الألمنيوم/ المغنيسيوم (Mylanta) وصيغ كربونات الكالسيوم (Tums). تعمل حاصرات H2  على منع عمل الهيستامين في خلايا المعدة، مما يسبب في تقليل إنتاج الجسم لحمض المعدة. من جهه أخرى تقوم مضادات الحموضة على معادلة حمض المعدة بمجرد إنتاجه.

من المهم الوضع في الاعتبار أن حاصرات H2 ومثبطات مضخة البروتون تقوم بتوفير راحة قصيرة المدى فقط. قد ينصح الطبيب بتناولها في المساء للمساعدة في الوقاية من التعرق الليلي وأعراض ارتجاع المريء الأخرى.

ما الأسباب المحتملة الأخرى للتعرق الليلي؟

في حين أن الارتجاع المعدي المريئي يمكن أن يكون يؤدي إلى التعرق الليلي، لا يعاني جميع مرضى ارتجاع المريء. وحتى إذا كان الشخص يعاني من ارتجاع المريء، فقد يكون سبب التعرق الليلي شيء آخر.

تتضمن الأسباب المحتملة الأخرى للتعرق الليلي ما يلي:

  • سن اليأس.
  • العلاج بالهرمونات.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية، والمعروف باسم فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • مشاكل الغدة الكظرية.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • استخدام الكحول.
  • القلق.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • مرض السل.
  • التهابات العظام.
  • سرطان.
  • فيروس العوز المناعي البشري.

إذا كان الفرد يعاني من تعرق ليلي، فيجب عليه تحديد موعداً مع الطبيب. قد يستخدم مجموعة مختلفة من الفحوصات والاختبارات للمساهمة في تحديد السبب.

ما هي التوقعات للتعرق الليلي المرتبط بالارتجاع المعدي المريئي؟

يمكن أن يكون التعرق الليلي مزعجاً، خاصةً إذا كان يقطع النوم بشكل منتظم، علاوة على إيقاظ الشخص، قد يجعل عدم الراحة من الصعب عليه العودة للنوم، مفتاح الوقاية من التعرق الليلي في المستقبل هو علاج السبب الأساسي.

إذا قرر الطبيب أن التعرق الليلي ناجم عن ارتجاع المريء، فمن المتوقع أن يصف لك الأدوية أو العلاجات الأخرى. إذا لم يعالج ارتجاع المريء بشكل ملائم، فمن المرجح أن يستمر التعرق الليلي والأعراض الأخرى. من المهم أن العمل مع الطبيب للسيطرة على أعراض الارتجاع المعدي المريئي وتقليل خطر التعرض لمزيد من المشاكل الصحية.

المصدر: Cystic Fibrosis,Anne Thomson, ‏Ann Harris Biliary Lithiasis: Basic Science, Current Diagnosis and Management,Giuseppe Borzellino‏,Claudio CordianoWheat Belly Total Health: The Ultimate Grain-Free Health and Weight-Loss,William Davis‏ Gastroenterology: Clinical Cases Uncovered,Emma Culver,Satish Keshav


شارك المقالة: