اللامات السواكن في علم التجويد

اقرأ في هذا المقال


إن لقارئ القرآن آداباً يجب أن يتحلى بها، وأن يحافظ عليها عند قراءته له فإنه كلام الله سبحانه وتعالى، فلذلك على قارئ القرآن أن يكون مرتلاً مجوداً محافظاً بقدر استطاعته على إعطاء الحروف حقها ومستحقها، من الصفات والمخارج والمدود وغير ذلك من أحكام وعلم التجويد، ومنها اللامات السواكن.

تعريف اللامات السواكن في علم التجويد

هو مصطلح يطلق على أكثر من لام، وينقسم إلى خمسة أشكال لام التعريف ولام الفعل ولام الحرف ولام الاسم ولام الأمر.

أحكام اللامات السواكن

تأخذ اللامات السواكن حكمين هما: الإظهار والإدغام.

أشكال اللامات السواكن

تنقسم اللامات السواكن إلى خمسة أشكال وهي:

1- لام التعريف في التجويد

هي لام التعريف الساكنة التي تدخل على الأسماء النكرة لتصبح معرفة مثل قوله تعالى: “الْمُتَّقيِنَ” “الْمُحْسِنِينَ” “الصَّابِرِينَ“، وتأخذ حكمين الإظهار والإدغام.

الحكم الأول اللام المظهرة

يجب على القارئ إظهار لام التعريف عند أربعة عشر حرفاً من حروف الهجاء وهي: الهمزة، الباء، الغين، الحاء، الجيم، الكاف، الواو، الخاء، الفاء، العين، القاف، الياء، الميم، الهاء، ومجموعة في (إِبْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَهُ) وتسمى اللام الواقعة قبل هذه الأحرف اللام القمرية.

أمثلة على اللام المظهرة- اللام القمرية

1- الأول.

2- الفَتاح.

3- اليوم.

4- القمر.

الحكم الثاني اللام المدغمة

وهي التي يقع بعدها حرف من الأربعة عشر حرفاً الباقة من حروف الإظهار وهي: الطاء، الظاء، الثاء، الصاد، الضاد، الراء، التاء، الذال، النون، الدال، السين، الزاي، الشين، اللام وهي مجموعة في أوائل كلمات هذا البيت:

طِب ثم صل رحماً تفز ضف ذا نعم                 دع سوء ظن زر شريفاً للكرم

أمثلة على اللام المدغمة- اللام الشمسية

1- الطَّيبات للطيبين.

2- الصَّلاة.

3- الشَّمس.

4- النَّاس.

2- لام الفعل في التجويد

هي لام ساكنة تقع في كلمة تكون أحد الأفعال الثلاثة الفعل الماضي مثل “إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ ، الفعل المضارع مثل “يَلْتَقِطْهُ“، فعل أمر “قُلْ نَعَمْ“، ولام الفعل لها حكمان هما الإظهار والإدغام، فيكون حكمها الإظهار إذا أتى بعدها أي حرف من حروف الهجاء ما عدا اللام والراء، ويكون حكمها الإدغام إذا وقع بعدها حرفي اللام والراء.

أمثلة على لام الفعل المظهرة ونوعها

الفعل الماضي قوله تعالى: “وَأَرْسَلْناكَ لِلنّاسِ رَسُولاً“.

الفعل المضارع كما في قوله تعالى : “بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ“.

فعل الأمر كما في قوله تعالى : “وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ“.

أمثلة على لام الفعل المدغمة

قوله تعالى: “وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ“.

وقوله تعالى: “قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلَا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ“.

لام الحرف في التجويد

لام الحرف هي لام: هل، وبل. وتأخذ حكم لام الفعل في الإظهار والإدغام، فتظهر لام الحرف إذا جاء بعدها أي حرف من حروف الهجاء غير حرفي اللام والراء، وتدغم إذا جاء بعدها حرفي اللام والراء.

أمثلة على لام هل وبل المظهرة

قوله تعالى: “هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ“.

وقوله تعالى: “بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَياةَ الدُّنْيَا“.

أمثلة على لام هل وبل المدغمة

قال تعالى: “بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ“.

قال تعالى: “كَلا بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ“.

ولم تأتي الراء بعد لام هل في القرآن الكريم.

لام الاسم في التجويد

هي اللام التي تقع في كلمة فيها إحدى علامات الاسم أو تقبل إحداها و يمكن القول بأن لام الاسم تأخذ حكم الإظهار المطلق مثل قوله تعالى: “أَلْسِنَتِكُمْ” و “أَلْوَانِكُمْ” و “سَلْسَبِيلاً“.

لام الأمر في التجويد

هي اللام التي تكون في حالة السكون الزائدة عن بنية الكلمة وتكون داخلة على الفعل المضارع وتقوم بتحويله إلى أمر، ولكن بشرط أن يسبقها (ثم)، (واو)، (فاء).

أمثلة على لام الأمر

اللام المسبوقة “ثم” قوله تعالى: “ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ“.

اللام المسبوقة بالواو قوله تعالى: “وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ“.

اللام المسبوقة بالفاء قوله تعالى: “فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ“.

وفي النهاية إن علم التجويد من أشرف العلوم وذلك لارتباطه بكتاب الله تعالى؛ ولأنه العلم الذي نعرف به الكيفية الصحيحة لتلاوة آيات القرآن الكريم، وأدائها على الوجه المقبول.


شارك المقالة: