كيفية نزول القرآن الكريم

اقرأ في هذا المقال


كيفية نزول القرآن:

القرآن الكريم أنزل على ثلاثة مراحل هي:

التنزيل الأول: إلى اللوح المحفوظ،  ودليلة قوله تعالى ﴿بَلۡ هُوَ قُرۡءَانࣱ مَّجِیدࣱ (٢١) فِی لَوۡحࣲ مَّحۡفُوظِۭ (٢٢)﴾ صدق الله العظيم[البروج] وكان جملة لا مفرقا.

التنزيل الثاني: إلى بيت العزة في السماء الأولى، والدليل عليه قوله تعالى في سورة الدخان: ﴿ إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ فِی لَیۡلَةࣲ مُّبَـٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِینَ (٣) فِیهَا یُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِیمٍ (٤) ﴾ صدق الله العظيم[الدخان]، وفي سورة القدر يقول تعالى: ﴿إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ﴾ صدق الله العظيم [القدر ١]، وفي سورة البقرة يقول تعالى: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ فِیهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَبَیِّنَـٰتࣲ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ ﴾ صدق الله العظيم[البقرة ١٨٥]

أخرج الطبراني والبزار عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن أبي شيبة من وجه آخر عنه قال: دفع إلى جبريل في ليلة القدر جملة واحدة فوضعه في بيت العزة ثم جعل ينزله تنزيلا.

التنزيل الثالث: للقرآن الذي منه شعَ النور الرباني على العالم الجسماني، حيث قال تعالى: ﴿وَإِن كُنتُمۡ فِی رَیۡبࣲ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا فَأۡتُوا۟ بِسُورَةࣲ مِّن مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُوا۟ شُهَدَاۤءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ﴾ صدق الله العظيم [البقرة ٢٣]وقد نزلت الهداية إلى البشر، وكان هذا النزول عن طريق جبريل عليه السلام إلى قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وكانت مدته مدى ثلاث وعشرين سنة، وقد كانت المرحلة الأخيرة للتنزلات الثلاثة هي التي سطع فيها النور على العالم، ووصلت به الهداية إلى قلوب الناس.
قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُۥ لَتَنزِیلُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِینُ (١٩٣) عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِینَ (١٩٤) بِلِسَانٍ عَرَبِیࣲّ مُّبِینࣲ (١٩٥)﴾ صدق الله العظيم [الشعراء ١٩٠-١٩٥]، وقال تعالى: ﴿لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦۤ (١٦) إِنَّ عَلَیۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ (١٧) فَإِذَا قَرَأۡنَـٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ (١٨) ثُمَّ إِنَّ عَلَیۡنَا بَیَانَهُۥ (١٩)﴾ صدق الله العظيم[القيامة ١٦-١٩] وقال تعالى : ﴿قُلۡ مَن كَانَ عَدُوࣰّا لِّجِبۡرِیلَ فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَهُدࣰى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ [البقرة ٩٧]

المصدر: نفحات من علوم القرآن - محمد أحمد معبددراسات في الفكر القرآني - رحيم الساعدي علوم القرآن بين الاتقان والقرآن - حازم سعيد حيدربحوث منهجية في علوم القرآن - موسى ابراهيم الابراهيم


شارك المقالة: