ما هو فضل صلاة الضحى؟

اقرأ في هذا المقال


فضل صلاة الضحى:

تعريف صلاة الضحى:

إنّ صلاة الضّحى تُعتبرُ من النوافلِ التي حثّنا عليها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وأوصى بها، وتدلُ علة فضلِ صلاة الضُحى على أحاديث نبويةً متعددة، وكما وأنّ لها فوائد عظيمةٍ وجليلة للمسلم، كما أنّ صلاة الضحى تؤدّى فيما بين ارتفاع الشمس إلى حينِ زوالها، ويُقصد هنا بزوال الشمس: أي ميلها عن وسط السماء نحو الغرب.

فضل صلاة الضحى

رُويت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على عِظم فضل صلاة الضحى ومكانتها، منها ما رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال:أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ“.

ورُوي أيضًا عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه رأى قوماً يُصلون من الضُحى، فقال: أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ“.

وإنّ ما يدلُ على فضل صلاة الضحى هو ما رواه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يصبِح على كل سلَامى مِن أَحدِكم صدَقَةٌ، فَكل تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحمِيدَةٍ صدقة، وكلّ تَهليلةٍ صدقة، وَكُل تَكبِيرَة صدقة، وَأمرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى. أخرجه مسلم. والسّلامى هي التعظام والأعضاء في جسم الإنسان، وقوله في الحديث:ويجزئ عن ذلك أي أنه يسدّ عن ذلك ويقوم مقامهُ أداء ركعتي صلاة الضحى، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ ظاهرٌ لصلاة الضحى.

فوائد صلاة الضحى:

عندما يُقسِم  الله تعالى بشيءٍ فإنّ ذلك يدلُ على فضلهِ وعظمتهِ، وقد ورد الضحى في القرآن الكريم وقد أقسم الله تعالى بالضحى في سورة الضحى حين قال: والضُحّى والليلِ إذا سجىوهذا يدلّ على أهمية هذا الوقت من النهار، وقد ورد هناك فوائدٌ عظيمة لصلاة الضحى ومنها ما يلي:

إنّ في صلاة الضحى مسدٌ عن جميع مفاصل الجسم، فالجسمُ يحتوي على ثلاثمائةٍ وستون مَفصلًا وكل مفصل يلزمهُ صدقة، فالشكرُ لله تعالى على هذه النِعم، فصلاةُ الضحى تسدُ الصدقة.

إنّ من صلى اثنتي عشر ركعةٍ من صلاة الضحى، فسيبني الله تعالى له بيتاً في الجنة، هذا ما رواه الترمذي، أن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال: من صلّى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى الله لهُ قصرًا في الجنة، وقال ابن حجر رحمه الله في كتابه الفتح: إنّ الحديث له شواهد يتقوى بها.

نيلُ أجرالصّدقةفقد رُوي عن النبي عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: يُصبح على كلّ سُلامى من أحدكم صدقة؛ فكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرةصدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن المُنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى.

كِفاية الله تعالى للمُحافظين على صَلاةِ الضُّحى: عن أبي الدّرداءوأبي ذر، عن رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فيما رواه عن الله عز وجل أنّه قال: ابن آدم، اركع لي من أول النّهار أربع ركعات أكفِك آخره“.

ومن أوَصاف المُحافظين على صلاةِ الضُّحى بالأوّابين: فعنأبي هريرةرضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: لا يُحافظ على صلاة الضحى إلا أوّاب. قال: وهي صلاة الأوابين“.

وقت صلاة الضحى:

إنّ ابتداء وقت صلاةُ الضحى يكون من بعد إرتفاع الشمس بمقدار قيد رمحٍ، أي بعد خمس عشرةَ دقيقة تقريباً، وتنتهي قبل الزوال، وهذا ما دلّ عليه أصحاب المذاهب الأربعة، وإنّ أفضل وقتٍ لأدائها هو وقت الاستحباب عند علوّ الشمس واشتداد حرّها، ولا خلاف بين الفقهاء في ذلك، واستدلوا بما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ، أي حين تشتد حرارة الشمس، والفصال هي أولاد الإبل، ويُعلم من ذلك أن آخر وقتها قبيل الزوال، ويسمّى بقائم الظهيرة، وقد قدّره بعض العلماء بنحو عشر دقائق قبل دخول وقت صلاة الظهر.

حكم صلاة الضحى:

صلاة الضحى نافلةٌ مستحبّةٌ، وهذا ما اتّفق عليه فقهاء المذاهب الأربعة: الشافعية، والحنفية، والمالكية، والحنابلة، واستدلوا على قولهم بما رواه الصحابي أبو ذر الغفاري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى“.

المصدر: كتاب كنوز الصلاة، تأليف سليمان بن فهد دحيم العتيبي.كتاب الصلاة، تأليف شمس الدين ابن قيم الجوزية.كتاب قناديل الصلاة، تأليف فريد الأنصاري.كتاب تعليم الصلاة السنن والرواتب، تأليف عبد الله الزيد.كتاب فضائل السنن والرواتب، تأليف الدكتور أحمد عرفة.


شارك المقالة: