أحداث قبل أربعة أيام من وفاة النبي

اقرأ في هذا المقال


أحداث قبل أربعة أيام من وفاة النبي:

وفي يوم الخميس وذلك قبل وفاة النّبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأربعة أيام قال عليه الصلاة والسلام وقد اشتد وزاد بالنّبي الوجع: “هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده”.

وكان في البيت رجال، وكان فيهم سيدنا عُمَر بن الخطاب، فقال سيدنا عُمَر بن الخطاب: “قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبك كتاب الله”، حينها اختلف أهل البيت واختصموا، فكان منهم من يقول: “قربوا يكتب لك رسول الله صلى الله عليه وسلم”، وكان منهم من يقول كالذي قاله سيدنا عمر بن الخطاب، فعندما أكثروا وزادوا من اللغط وساد الاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قوموا عني”.

وأوصى النّبي في ذلك اليوم بثلاث وصايا:
حيث أوصى النّبي بإخراج اليهود وأيضاً النصارى وأيضاً المشركين من جزيرة العرب، والنّبي أوصى أيضاً بإجازة الوفود التي تأتي بنحو ما كان يجيزه النّبي، أمّا الثالثة لعلها الوصية بالاعتصام بكتاب الله وسُنَة نبيه الكريم، أو لعلها وصية تنفيذ جيش أسامة، أو أنّها تكون وصية: “الصلاة وما ملكت أيمانكم”.

والنّبي محمد صلى الله عليه وسلم مع الذي كان به من شدّة وقوّة المرض، لكنّه كان يصلي بالناس كل الصلوات حتى هذا اليوم وهو يوم الخميس والذي كان قبل وفاة النّبي عليه الصلاة والسلام بأربعة أيام، وقد صلى النّبي عليه الصلاة والسلام بالناس في ذلك اليوم صلاة المغرب، فقرأ النّبي في صلاة المغرب سورة المرسلات: ( وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا ).

وعند وقت صلاة العشاء زاد واشتد ثقل المرض على النبي الكريم، بحيث أنّ النبي حتى لم يستطع ولم يكن بمقدوره الخروج نحو المسجد، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: “فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: أصلى الناس؟ قلنا: لا يا رسول الله، وهم ينتظرونك. فقال النبي الكريم: ضعوا لي ماء في المخضب (الإِجّانة تُغسَل فيها الثياب، وفي الحديث: أَنّه قال في مرضه الذي مات فيه: حديث شريف أَجلسوني في مِخْضَب فاغسلوني)، ففعلنا ما طلبه النبي، فاغتسل، فذهب لينوء فأغمي عليه، ومن ثمّ أفاق النبي، فقال النبي: أصلى الناس؟ ووقع النبي الكريم ثانياً وثالثاً ما وقع في المرّة الأولى من الاغتسال ثمّ الإغماء حينما أراد أن ينوء فأرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس”، حينها صلى سيدنا أبو بكر الصديق بالناس.

وقد راجعت السيدة عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث أو أربع مرات؛ حتى يصرف الإمامة عن سيدنا أبي بكر الصديق، حتى لا يكون هناك تشاءم بين الناس، فأبى ورفض النبي ذلك، وقال النبي: “إنكنّ لأنتنّ صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس”.

المصدر: الرحيق المختوم/ صفى الرحمن المباركفورينور اليقين/محمد الخضريمختصر الجامع/ سميرة الزايد


شارك المقالة: