أهداف الإنفاق في الاقتصاد الإسلامي ومجالاته

اقرأ في هذا المقال


أعطى الاقتصاد الإسلامي المال أهمية كبيرة في المجتمعات الإسلامية، وحثّ على الاجتهاد والسعي وراء طلب الرزق وكسب المال، وربَط الاقتصاد الإسلامي بين الاقتصاد والعبادة، وأثبت أنَّ كثير من المفاهيم الاقتصادية وردت في القرآن الكريم ومنها الإنفاق، فلو أمعنّا النظر في القرآن الكريم لوجدنا أنَّ كلمة الإنفاق وردت فيه أكثر من خمسين مرّة، وهذا دليل على أهمية الإنفاق قي حياة الإنسان.

معنى الإنفاق في الاقتصاد الإسلامي:

يُمكن تعريف الإنفاق في الاقتصاد بناءً على أحكام الشريعة الإسلامية، بأنَّه استخدام المال لتوفير الحاجيات الخاصة بالفرد، ثمَّ استخدام ما يزيد عن حاجته من المال في الإنفاق على الغير، ضمن ضوابط الشريعة الإسلامية، فيما يُراعي مصلحة الفرد والجماعة.

أهداف الإنفاق في الاقتصاد الإسلامي:

تنبع أهداف الإنفاق في الاقتصاد الإسلامي من الآثار الناتجة عن الإنفاق، وهي كالتالي:

  • إشباع حاجات الفرد وتلبية طلباته ورغباته.
  • إنفاق الأغنياء على الفقراء، الذي يزيد من الطلب على السلع، ويتطلب زيادة عرض وإنتاج السلع.
  • تحقيق الاسقرار الاقتصادي الذي يسعى الاقتصادي الإسلامي إليه في المجتمعات الإسلامية.
  • الإنفاق يدفع المجتمع إلى استخدام الموارد الاقتصادية، وتوظيفها في خدمة الأفراد وتوفير احتياجاتهم.

مجالات الإنفاق في الإسلام:

شرع الإسلام كل مجالات الإنفاق التي تعود بالمنفعة على الجهة المُنفقة، ومن هذه المجالات:

  • الإنفاق على النفس وأهل البيت والأقربين.
  • أداء ما فرضه الله تعالى من زكاة وصدقات وكفّارات وتبرعات.
    • الإنفاق على الفقراء والمحتاجين، كإعالة أُسرة محتاجة بتوفير بعض حاجياتها.
  • الإنفاق على التعليم، مثل مساعدة طالب عِلم في إكمال دراسته، أو المساهمة في إنشاء مراكز تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ودعم الجهات المختصّة بذلك.
  • سداد ديون الغارمين والمعسرين.
  • كفالة الأيتام.

المصدر: السياسة المالية والنقدية في ظل الاقتصاد الإسلامي، عوف الكفراوي، 2008دور القيم والأخلاق في الاقتصاد الإسلامي، يوسف القرضاوي، 2008مقوّمات الاقتصاد الإسلامي، عبد السميع المصري، 1990


شارك المقالة: