الثناء على الله تبارك وتعالى عند الدعاء

اقرأ في هذا المقال


الثناء والحمد هما كلمتان لمعنى واحد، حيث يكون الثناء والحمد لله وهذا من خلال ذكر الفضائل التي منَّ الله تبارك وتعالى بها على العباد، إلى جانب ذكر صفات الله تعالى وأسمائه جلَّ وعلى، ويكون هذا الأمر بجانب لتذلل والخضوع له وحده، وكذلك الانكسار له ومحبته، حيث أنَّ توافر المحبة هو أمر لا بُدَّ منه، حيث أنَّ عدم توافر المحبة مع الثناء وهذا لغرض من أغراض الدُنيا عبارة عن أمر لا يُليق به جلَّ وعلى سبحانه، وهو أمر لا يترتب عليه ذلك الأجر في الحياة الآخرة.

الثناء على الله تبارك وتعالى

الثناء على الله تبارك وتعالى هو أمر يحتوي على اعتراف العبد وهذا بأنَّ الله تعالى هو الغني وهو الكامل وهو المتفضل وهو المُنعم على كافة عباده المفترقين وهذا إلى الهداية منه تعالى، كما وأنَّ الحمد والثناء على الله تعالى هو عبارة عن أمر مشروع يمكن للعبد أن يقوله بأيِّ وقت أراد، سواء توافرت النعمة أو انعدمت، فالحمد لله يكون في كل الأوقات.

ما هي أدعية الثناء على الله تبارك وتعالى

الثناء على الله تبارك وتعالى بأسمائه الحُسنى وهذا من خلال الدُعاء يكون بالصيغ المختلفة وهذا على حسب اسم الله تبارك وتعالى الذي يُريد العبد أن يدعو به، حيث يسن للفرد المسلم أن يدعو الله من أجل قضاء الحاجات والرغبات المختلفة وبالتالي أن يحمده على تلك النعم التي أنعم بها الله تعالى عليه، وأن يشكره على الفضل المديد الذي فضَّل الله به على عباده، وهناك صيغ للدعاء بالثناء على الله تعالى وهي على النحو الآتي:

  • الصيغة الأولى أن يقرأ الفرد المسلم سورة الفاتحة، فإنَّها تبدأ بالثناء والحمد لله تعالى على النعم التي مدَّها على عباده، وفيه يوجد اسم الله الرحمن الرحيم، والمالك ليوم القيامة، وهو المتفرد بالعبادة وحده لا شريك له، وهو الذي نستعين به في الضراء، وفيه ندعو الله تعالى الهداية.” وهذه هي أحد الصيغ التي يُثني بها العبد على الله بصفاته الرحمن والرحيم“.
  • الصيغة الثانية أن يقول العبد: “الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ* يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ“. سورة سبأ_ الآية1_2. وهذه هي أحد الصيغ التي يُثني بها العبد على الله بصفاته الغفَّار والغفور والعفو.
  • الصيغة الثالثة أن يقول العبد المسلم: “اللهمَّ إني عبدُك، و ابنُ عبدِك، و ابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، و نورَ صدري، و جلاءَ حزني، و ذَهابَ همِّي“، صحيح ابن حبان. وهذه هي أحد الصيغ التي يُثني بها العبد على الله بصفاته الحكم والعدل.
  • الصيغة الرابعة: أن يقرأ العبد المسلم آية الكرسي من سورة البقرة، حي أنَّ هذه الآية تحوي على على اسم الله الحي والقيوم وتحوي أيضاً على أنَّ الله تعالى هو وحده الذي يُعبد لا شريك له، وأنَّه تبارك وتعالى لا يأخذه النوم، وأنَّه المالك لكل ما يوجد على الأرض وفي السماء وأنَّه علّام الغيوب وأنَّه هو العليّ العظيم.

كما ويمكن أن يقول المسلم: “اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ”.

  • الصيغة الخامسة وهي “قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍسورة آل عمران_ الآية 26_27، وهذه هي أحد الصيغ التي يُثني بها العبد على الله بصفاته الرزاق والوهَّاب والفتَّاح.

ويمكن أن يقول العبد المسلم في ثناءه على الله تبارك وتعالى: “اللهم لك الحمد، أنتَ الرزَّاق الكريم، لك الحمد ما ذكر الذاكرون، ولك الحمد ما غفل عن ذِكرك الغافلون“.

المصدر: أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. المأثورات، حسن البنا، 2018. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.


شارك المقالة: