الفرق بين شركات التأمين التقليدية والإسلامية

اقرأ في هذا المقال


بعد أن احتاج بعض الأفراد المسلمين إلى التعامل مع شركات التأمين التقليدية، لظروف تجبرهم على ذلك، عملت الدول الإسلامية على إيجاد شركات تأمين إسلامية، لتغطية طلبات أفرادها، للحد من الاضطرار للتعامل مع شركات التأمين التقليدية، وكانت الشركات الإسلامية للتأمين مختلفة عن الشركات التقليدية، لذلك يجب التعرّف على الفرق بينهما لمعرفة سبب تحريم التعامل مع الشركات التقليدية للتأمين.

ما الفرق بين شركات التأمين التقليدية وشركات التأمين الإسلامية؟

بناءً على ما أصدرته مجامع الفقه الإسلامي من فتاوى، بتحريم التعامل مع شركات التأمين التقليدية، تبيّن أنّ هذه الشركات تتعامل بعقود تتضمّن معاملات ربوية فيها غرر وجهالة، بعكس شركات التأمين الإسلامية التي تتعامل بالعقود القائمة على التبرع والتعاون، مع مراعاتها للأحكام الشرعية الإسلامية في تنفيذ معاملاتها، مع وجود هيئات رقابة شرعية تُشرف على الالتزام الشرعي في كافّة أعمال الشركة ومعاملاتها.
ولا تهدف شركات التأمين الإسلامية لتحقيق الربح كالشركات التقليدية، بل إلى تحقيق الإعانة والتعاون في مساعدة كل مشترك فيها يقع في مخاطر الحياة، ولا تتضمن عقود شركات التأمين الإسلامية؛ أي شروط مخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها.
ويمكن التفريق بين شركات التأمين الإسلامية وشركات التأمين التقليدية كما يلي:

  • تقوم شركات التأمين التقليدية على فكرة تجارية، أمّا شركات التأمين الإسلامية فتقوم على فكرة التعاون على البرّ بنيّة التبرّع.
  • تقوم شركات التأمين التقليدية بعملها بهدف تحقيق الربح، وتقوم شركات التأمين الإسلامية بعملها؛ بهدف التعاون بين المتبرعين الأعضاء في الشركة، ويشترك الجميع في الفائض الذي يعود على الشركة.
  • تمارس شركات التأمين التقليدية كافّة أنواع التأمين، بينما شركات التأمين الإسلامية تمارس الأنواع المشروعة فقط من التأمين.
  • لا تتقيّد شركات التأمين التقليدية بمبدأ الحلال والحرام في معاملاتها، وبالمقابل تلتزم شركات التأمين الإسلامية بالضوابط والأحكام الشرعية في معاملاتها.
  • لا تخضع المعاملات في شركات التأمين التقليدي لأي نوع من الرقابة، وتخضع المعاملات في شركات التأمين الإسلامية إلى هيئات رقابة شرعية قبل تنفيذ أي منها.
  • تفصل شركات التأمين التقليدية بين المستأمن الذي يقوم بشراء بوليصة التـأمين وبين صاحب الشركة الذي يقوم بدور المؤمّن، أمّا في شركات التأمين الإسلامية فيُعتبر المشترك مؤمّناً له أي مستأمن ويقوم نفسه بدور المؤمّن.

المصدر: التأمين بين الحل والتحريم، عيسى عبده، 1970من أجل تأمين إسلامي معاصر، أبو المجد حرك، 2008التأمين أنواعه المعاصرة، أبو الفضل هاني المالكي، 1970نظم التأمين المعاصرة في ميزان الشريعة الإسلامية، حسين شحاته، 2005


شارك المقالة: