المناظرة في القرآن الكريم

اقرأ في هذا المقال


القرآن الكريم ورد فيه الكثير ما يسمى الجدل والمناظرة، وهي نوع من أنواع المفاوضة لإثبات المغالبة والمنازلة وإلزام الخصم، فما هي المناظرة في القرآن الكريم.

معنى المناظرة

هي أن يقوم فريقين بمناقشة موضوع معين بنظام المحاورة، ولكل منهم وجهة نظر معينة يتخالف كل منهما بالرأي.

المناظرة في القرآن الكريم

هي تناول القرآن الكريم الكثير من الآيات في موضوع المناظرة، وذلك بمناظرة أهل الكتاب والمشركين ودعوتهم إلى الحق والابتعاد عن الباطل.

أنواع المناظرة في القرآن الكريم

1- ما جاء بكتاب الله سبحانه وتعالى من آيات الكون مصاحبة للتدبر والنظر والدليل عليهما بأصول التوحيد والإيمان والرسل والملائكة والكتب السماوية، نحو قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(21)الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ(22)” (سورة البقرة:21-22).

2- ما جاء في القرآن الكريم ببداية الخلق على المعاد، كما في قوله تعالى: “أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى(36)أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (٣٧) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (٣٨) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأنْثَى (٣٩) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (٤٠)” (سورة القيامة:36-40).

3- إثبات دعوى الحق وإبطال دعوى الخصام وإثبات نقيضها، قال تعالى: “قُلْ مَنْ أَنزلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلناسِ يَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ يُبْدُونَهَا وَيُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ” (سورة الأنعام:91).

4- حصر الأوصاف وذلك بإبطال أن يكون أحدها عالة، كما في قوله تعالى: “ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(143)وَمِنَ الإبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” (الأنعام:143-144).

المصدر: حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة،ابن قدامة،1989مباحث في علوم القرآن،مناع بن خليل القطان،2000أصول الجدل والمناظرة في الكتاب والسنة،حمد بن إبراهيم العثمان،2014مناهج الجدل في القرآن الكريم،زاهد عواض الألمعي،2018


شارك المقالة: