دعاء المسلم لأخيه في ظهر الغيب

اقرأ في هذا المقال


من السنن النبوية الشريفة التي ورد ذكرها عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والتي تعتبر من السنن المهجورة هي دعاء الفرد المسلم لأخيه المسلم عن ظهر الغيب أي بدون علم أخيه المسلم بهذا الأمر، ففي رواية عن الصحابي الجليل أبي الدرداء رضوان الله عليه أنَّه قال: قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم: “مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ“.

وفي هذا المقال سوف نتناول البعض من الأدعية التي يمكن أن يدعو بها الفرد المسلم لأخيه عن ظهر الغيب، وفضل هذا العمل الصالح.

ما هو دعاء المسلم لأخيه في ظهر الغيب

يتفرَّد سلوك العبد المسلم عن غريه من الأفراد بأنَّه يعمد إلى حبِّ الغير لأخيه المسلم، كما لو كان الخير لنفسه، ميقناً بقول النبي الكريم عليه الصلام والسلام: “لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه” (صحيح البخاري).

حيث عمدت الشريعة الإسلامية العظيمة الغرَّاء إلى تعزيز هذا السلوك في نفس أفرادها، أي سلوك دعوه الفرد المسلم لأخيه وهو لا يعلم.

كما وحثَّنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على اتباع هذا الأمر ألا وهو دعاء المسلمين لبعضهم البعض، حيث أنَّ هذا الأمر يحتوي على الوعد بالخير الذي سوف تدعو به، وأنَّك سوف تنال ما دعوت به لأخيك المسلم، كما وتعتبر دعوة المسلم لأخيه عن ظهر الغيب من الأدعية المستجابة بغض النظر عن الصيغة التي تدعو بها، ومن المفروض أن يتضمن دعاء المسلم لأخيه المسلم الدعاء بالتوفيق والتقدُّموالرزق بكافة أشكاله وأنواعه المختلفة.

وأمَّا بالنسبة للإمام النووي يقول: “وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة؛ لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب، وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا“.

ومن بين الأدعية التي يدعوها المسلم لأخيه على النحو الآتي:

  • اللهمَّ إنِّي أسألك أن توفِّق صديقي لهُداك وأن تجعل عمله في رضاك.
  • اللهمَّ إنِّي أسألك أن ترزق صديقي الثَّبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأن توفقّه للهدى وتُعينه على البرّ والإحسان.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. المأثورات، حسن البنا، 2018. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.


شارك المقالة: