دور المؤسسات المالية الإسلامية في نجاح المالية الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


للمؤسسات المالية الإسلامية دور في نجاح صناعة المالية الإسلامية، بعد التطوّر والتقدم السريع الذي شهدته المالية الإسلامية، ويمكن إظهار هذا الدور من خلال تصنيف المؤسسات المالية، ثم إيجاز الأسباب التي دعت إلى نمو المالية الإسلامية، وعلاقة الوساطة المالية بالمؤسسات المالية الإسلامية.

تصنيف المؤسسات المالية الإسلامية:

تم تصنيف المؤسسات المالية الإسلامية إلى ثلاث مجموعات، وهي كالتالي:

  • المجموعة الأولى: هي مؤسسات نشأت في المجتمعات التي تضم مصارف تقليدية تخضع لنظم وقوانين مصرفية، وتم قيام هذه المؤسسات تحت إشراف قوانين خاصة، بعيدة عن القوانين المصرفية السائدة، كما تم إعفائها من إشراف المصارف المركزية، وعدم إخضاعها لرقابة السلطات التي تتولّى الرقابة على المصارف الأخرى في البلاد.
  • المجموعة الثانية: هي المؤسسات التي نشأت في البلاد التي غيّرت كل نظمها المصرفية إلى النظام المصرفي الإسلامي، وسمحت لبعض المؤسسات التمويلية غير الإسلامية بشكل جزئي، ودن إدراجها تحت النظم الإسلامية أو تسميتها بالإسلامية، وصدرت في بعض تلك البلدان قوانين متطوّرة ومفصّلة خاصة بتنظيم المؤسسات المالية، ومن أهم الأمثلة على ذلك القوانين التي صدرت في الباكستان.
  • المجموعة الثالثة: وهي مؤسسات تقليدية سُمح لها التعامل بالأنشطة المصرفية الإسلامية، مع الالتزام بالقوانين المصرفية السائدة في البلاد، والتي قد لا تتوافق مع أحكام النظام المالي الإسلامي وطبيعة أنشطته المصرفية، ولا يُعتبر هذا التصرّف نقطة سلبية في عالم المصرفية الإسلامية، وإنّما يفتح المجال أمام المصارف الإسلامية في التطرّق لأساليب وصيغ جديدة في المعاملات المالية والمصرفية.

دور المؤسسات المالية الإسلامية في نجاح المالية الإسلامية:

يمكن تلخيص دور المؤسسات المالية الإسلامية في نجاح المالية الإسلامية من خلال الأمور الآتية:

  • الكفاءة العالية: تتميّز المؤسسات المالية الإسلامية في بالكفاءة العالية، التي تجعلها قادرة على مواجهة الأزمات المالية وإدارتها.
  • القدرة على التطوير: إنّ قدرة المصارف الإسلامية على التقدّم ومواكبة التطوّرات، وخاصة في المنتجات المالية الإسلامية، والأدوات والآليات، تمكنها من تحقيق ربحية أكبر، الأمر الذي دفع بعض المصارف التقليدية، إلى إنشاء فروع إسلامية للبنوك التقليدية في البلدان التي توجد فيها وساطة مالية ومصرفية إسلامية.
  • القدرة على إدارة المخاطر المصرفية: من خلال المرونة الكبيرة والقدرة العالية المصارف المالية الإسلامية، يمكن السيطرة على المخاطر المصرفية التي من المتوقّع حدوثها.
  • دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية: تدعم المصارف الإسلامية الأهداف التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، باعتبارها أحد أهم العوامل الأساسية، التي تمكنها من تعزيز تعبئة الموارد.
  • تمويل المشروعات الاستراتيجية: إنّ تمويل المشروعات الاستراتيجية، ودعم عمليات التجارة البيئية في الدول الإسلامية، جعلت من المصارف الإسلامية جزءاً أساسياً من النظام المالي الإسلامي.

علاقة الوساطة المالية بالمؤسسات المالية الإسلامية:

الوساطة المالية هي إنشاء علاقة بين طرفين أو أكثر بهدف الربح والمنفعة، وتهذف هذه العلاقات إلى التقليل من تكاليف وأعباء التعامل بين الوحدات الاقتصادية، وتأتي أهمية الوساطة المالية والحاجة إليها، من الفروق بين الأفراد في الخبرات والمعرفة الاقتصادية، والتباين في الثروات.
والمؤسسات المالية الإسلامية هي مؤسسات وساطة مالية، تؤدّي عملها وفق أحكام النظام المالي الإسلامي، وأساسها تحريم الفوائد المصرفية التي تندرج تحت مضمون الربا المحرّم، كما أوجد الإسلام عقود ومعاملات مصرفية بديلة للمعاملات المالية الربوية، كالمضاربة والمرابحة وغيرها.

المصدر: الهندسة المالية الإسلامية بين النظرية والتطبيق، عبد الكريم قندوز، 2015موسوعة المصطلحات الاقتصادية والإحصائية، عبد العزيز فهمي، 1981الهندسة المالية، أسعد رياض، 2001صناعة الهندسة المالية، سامي السويلم، 2000البورصات والهندسة المالية، فريد النجار، 1999


شارك المقالة: