سيد الاستغفار وفضله

اقرأ في هذا المقال


للاستغفار ذلك الشأن العظيم جداً الذي يعود على المسلم عند استغفاره للذنوب التي اقترفها بالخير، وله تلك المكانة العالية أيضاً، فالاستغفار هو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى على ما يقترفه المسلم من الذنوب، فمن خلاله يتوسل المسلم إلى الله طلباً لمرضاته.

ما هو سيد الاستغفار وما هو فضله

يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” سورة نوح من الآية 10_ 12.

وفي رواية عن الصحابي الجليل شدَّاد بن أوس رضي الله عنه وأرضاه أنَّ النبي صلَّ الله عليه وسلَّم قال: “سيّد الاستغفار أن يقول العبد: اللَّهُمَّ أنتَ ربِّي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدُك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوك بذنبي فاغفر لي فإنَّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت“.

وفيما يخص فضل هذا الذكر العظيم الذي حثَّنا سيد الخلق وأشرفهم سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه يقول: “مَن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أم يُمسي فهو من أهلِ الجنَّة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يُصبح فهو من أهل الجنَّة“. صدق رسول الله الكريم، وفي رواية أخرى يقول النبي: ” وجبت له الجنَّة“.

حيث أنَّ هذا الدُعاء يقوله الفرد المسلم في كل وقت وحين في الصباح وفي المساء، ولهذا السبب فقد عدَّ العُلماء هذا الدُعاء والذكر العظيم بأنَّه من عمل به فمات من يومه قبل أن يُمسي فقد دخل الجنة، ومن قالها قبل أن يُصبح وجبت له الجنة.

كما ويعتبر سيد الاستغفار من أفضل وأكمل صيغ الاستغفار، حيث يشتمل هذا الذكر على الكثير من المعاني والمفردات الجميلة من حيث المعنى، كما ويشتمل على كل من كلمة الاستغفار، وعلى كلمة التوحيد، كما ويتضمن إقرار الفرد المسلم بأنَّ الله جلَّ جلاله هو خالقه وأنَّ الفرد هو عبد له، والاعتراف باقتراف الذنوب.

كما ويتضمن سيد الاستغفار على الخضوع إلى جانب التذلل إلى الله تبارك وتعالى، والاعتراف بفضل الله جلَّ جلاله ونعمته أيضاً، وأنَّه تبارك وتعالى لا يغفر الذنب إلّا هو فقط.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006.أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.من الكتاب والسنة، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، شرح ماهر بن عبد الحميد بن مقام.


شارك المقالة: