شمس الدّين الذّهبيّ

اقرأ في هذا المقال


اسمهُ ونسبهُ:

هو الإمام الحافظ المُحدّث أبوعبدالله محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، المشهور بالذّهبيّ، والذّهبي نسبة إلى عمل أبيه صانعاً للذهب، ومن أشهر من عملوا بالذّهب في ذلك الزمان ، وقيل سُمِّي بالذّهبيّ؛ لوصف عمله ومروياته بالذّهب الخالص، ولجودة ماصنع وقدّم للعلماء وطلبة العلم.

ولادتهُ ونشأتهُ:

ولد الإمام الحافظ شمس الدّين الذّهبي في دمشق سنة 673 للهجرة النّبويّة، الموافق للميلاد سنة 1274 م، ونشأ في أسرة ترجع أصولها إلى تركيا ، ورحلوا إلى دمشق فسكنوا فيها، وفي دمشق ولد عالمنا الذّهبيّ ــ رحمه الله تعالى ــ، أمَّا أبوه فكان يعمل في صناعة الذّهب، وقد عرف بحرفيتهِ في هذا المجال، ولصنعتهِ عُرِفَ الإمام الذّهبي ــ رحمه الله ــ بهذا الاسم.

نشأ الإمام الذّهبي ــ رحمهُ اللهُ ــ في حبّ العلم وحُبِّبَ إليهِ طلبهُ صغيراً، فكان يجلس لمن يعطوه العلم متُعلِّماً راغباً أن يكون أحد أبرز من تعلّمُوا ليُعَلِّموا، فحفظ القرآن الكريم صغير السّن ، وكان مُتقناً للقراءة والتجويد، ورحل في طلب العلم إلى كثير من البلاد الشّامية، مثل حلب وحماة وطرابلس، وقيل أنَّهُ رحل إلى الكرك الموجودة الآن في الأردن، والتي كانت من أراضي بلاد الشام قديماً، وذلك لما كان فيها من العلماء المشهورين أنذاك، ورحل أيضاً في طلب العلم لمصر، الإسكندرية خاصّة، ورحل إلى مكّة المكرمة لأداء فريضة الحج فاجتمع إلى علمائها وإلى علماء المدينة المنورة أيضاً.

برع إمامنا الذّهبي ــ رحمه الله تعالى ــ في التاريخ الإسلامي إلى جانب الحديث النّبويّ الشريف، وتوسّع في دراسة علم الجرح والتّعديل، ودرس عالمنا علم التراجم،وكان ممّن تأثر بهم وكانوا سبباً بطلبهِ للعلم الإمام البرزالي ــ رحمه الله تعالى ــ.

مؤلفات الذّهبي رحمهُ الله:

كان لإمامنا الذّهبي ــ رحمه الله تعالى ــ الكثير الكثير من المُؤلَّفات في علم الحديث، وغيرهِ من العلوم كالتاريخ الإسلامي والتراجم، ومن هذه المُؤلفات:

1ـ تذكرة الحفّاظ.

2 ـ ميزان الاعتدال في نقد الرجال.

شيوخهُ وتلاميذهُ:

تعلّمَ الإمام الذّهبي ــ رحمهُ اللهُ ــ على يدِ كثير من العلماء من أمثال : جمال الدّين المزيّ،وشيخ الإسلام إبن تيمية، وعلم الدّين البرزالي رحمهم الله تعالى، وغيرهم كثير.

وتتلمذَ على يدِ عالمنا الكثير أيضأ من طلبة العلم والعلماء من أمثال : السبكيّ، وابن كثير الدمشقيّ رحمهم الله جميعاً، وغيرهم كثير .

وفاتهُ عليهِ رحمة الله تعالى:

بقي الإمام الذّهبيّ ــ رحمه الله تعالى ــ بين طلبة العلم والمجالس العلميّة والتأليف والتصنيف حتى آخر حياته، وقيل أنّه فقد بصرة ، وكانت وفاته سنة 748 للهجرة النّبويّة الشريفة، الموافق للميلاد 1348م.

رحم الله الذّهبي وجزاهُ عن الأمّة الإسلاميّة وطلبة الحديث خير الجزاء.

المصدر: الذهبي ومنهجه في كتاب تاريخ الإسلام د بشار معروفسير أعلام النبلاء للذّهبي


شارك المقالة: