صفة نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم

اقرأ في هذا المقال


صفة نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إنّ لكل شخص منّا قدوة في حياته، ونحن كمسلمين قدوتنا في حياتنا هو الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، لأنّ الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام اتصف بكل الصفات الصحيحة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فالرسول محمد هو المنهج الصحيح في كل شيء، وأنّ كل ما كان يقوم به النبي هو صحيح لا محاله، فيجب علينا أن نقتدي بكل ما كان يقوم به الرسول محمد.

ومن الأعمال التي يجب علينا أن نتعلمها منه هو طريقة نوم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ينام في أول الليل، وكان ويحيي آخر الليل(أنّه يقوم في الثلث الأخير من الليل ويتعبد فيه).

فكان النّبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إذا أوى ( إذا جاء ينام) إلى فراشه قال عليه الصلاة والسلام : “باسمك اللهم أموت وأحيا” ، وكان عليه الصلاة والسلام إذا استيقظ من النوم قال : “ الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور”. رواه مسلم .

كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه (فراشه) كان يضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن الشريف، ومن ثم قال عليه الصلاة والسلام: ” رب قني عذابك يوم تبعث عبادك “. رواه الترمذي وقال حسن صحيح.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى(جاء ينام) إلى فراشه في كل ليلة جمع كفيه الشريفتين فنفث في كفيه ومن ثم قرأ فيها قول الله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)……. ومن ثم قرأ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَد) صدق الله العظيم، من ثم قرأ قوله تعالى : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ۝ مَلِكِ النَّاسِ ۝ إِلَهِ النَّاسِ ۝ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ۝ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ۝ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) صدق الله العظيم.

ومن ثم مسح النبي بها ما استطاع من جسده الشريف، وكان يبدأ بها برأسه ومن ثم وجهه، وما أقبل من جسده الشريف، وكان يفعل ذلك الأمر ثلاث مرات .

 كانت وسادته عليه الصلاة والسلام التي ينام عليها في الليل كانت من أدم ( جلد ) وكان حشوها من ليف. رواه أحمد
قالت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: “یا رسول الله ، أتنام قبل أن توتر ؟ فقال الرسول محمد: يا عائشة إن عيني تنامان ، ولا ينام قلبي”. هو متفق عليه متفق عليه

حَدَّثَنَا عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ‏:‏ “كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ، قَالَ‏:‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ‏”.‏

وكان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ينفخ في كفيه في نومه، وقد روى سَلَمَةَ بْنِ كُهَيلٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه‏:‏ “أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، نَامَ حَتَّى نَفَخَ، وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ، فَأَتَاهُ بِلالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلاةِ، فَقَامَ وَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ”‏.

وكان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان يدعي عندما يأوي إلى فراشه، فقد روي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا أَوَى (جاء) إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ‏ عليه الصلاة والسلام:‏ “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ لَهُ وَلا مُؤْوِي”‏.

 وكان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه إذا جاء ينام كان يضع كفه الأيمن على خده الأيمن، فقد “حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ‏:‏ “حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا عَرَّسَ بِلَيْلٍ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، وَإِذَا عَرَّسَ قُبَيْلَ الصُّبْحِ نَصَبَ ذِرَاعَهُ، وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى كَفِّهِ‏”.‏

وكانت هذه طريقة نوم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والأدعية التي كان يقوم بقراءتها قبل نومه وعند مجيئه إلى فراشه ومضجعه.

المصدر: الشمائل المحمدية للترمذيالشمائل المحمدية لأبي عيسى محمد بن عيسىالشمائل المحمدية لمحمد بن جميل زينوالشمائل المحمدية محمد متولي الشعرواي


شارك المقالة: