قصة دينية للأطفال عن سورة البقرة في القرآن الكريم

اقرأ في هذا المقال


البقرة هي كائن حي خلقه الله تعالى لتسيير مصالح البشرية، فالإنسان يستفيد من لحومها من أجل الغذاء وكذلك كثيراً ما كان الناس يستخدمونها من أجل مساعدتهم في حراثة الأرض، وكذلك يستفيد الناس من حليبهاقال تعالى: “إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة”.

قصة دينية للأطفال عن سورة البقرة وسبب تسميتها بهذا الاسم

يحكى أنه كان هناك في القرية رجل غني جداً له من الأموال والثروات التي لا تعد ولا تحصى، وكان لذلك الرجل ابنة كما كان له ابن أخ فقير الحال في يوم من الأيام قرر ابن أخيه بأن يطلب الزواج من ابنة عمه لكن عمه رفض ذلك الطلب؛ وذلك لأنه غني وابن أخيه فقير الحال.

في ذلك الوقت قرر ابن أخيه قتله لكي يتمكن من الزواج من ابنة عمه ويأخذ الأموال، بالفعل لقد أخذ عمه  وطلب منه بأن يعلمه التجارة وبالفعل لقد انطلق مع عمه وقال له يا عماه إن هناك تجارة سبط لبني إسرائيل فأخذه عمه معه لكن في الطريق كانت المفاجأة فقتل ابن الأخ العم.

بالفعل لقد قتله وجعل نفسه لا يعرف بشيء حيث رجع الى بيته وعندما أصبح الصباح ذهب ليسأل عن عمه فلم يجده فانطلق يسأل عنه وكان في طريقه جمع كبير مجتمعين حول القتيل وإذا به عمه فأصبح يصرخ واعماه وأخذ ينثر التراب على نفسه ويصرخ قتلتم عمي.. قتلتم عمي..

وذهب الجمع ومعهم ابن الأخ الذي يمثل البراءة أمام القوم المجتمعين وذهبوا الى سيدنا موسى عليه السلام ليتحاكموا عنده وقضى سيدنا موسى عليه السلام بينهم بالدية.

ثم دعوا سيدنا موسى عليه السلام ليسألوه عن نوع الدية حيث قال تعالى: “وإذ قتلتم نفسا فأدرئتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون”.

فقال سيدنا موسى عليه السلام إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة “إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة”. قالوا نسألك عن القتيل وعمن قتله وتقول اذبحوا بقرة وقالوا أتهزأ بنا، فرد سيدنا موسى عليه السلام “أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين”. ثم صدقوه وقالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي “قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ماهي إن البقر تشابه علينا وإنا إنشاء الله لمهتدون، قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك“.

فانظروا إلى حال ذلك القوم الذين لم يعرفوا ما هي البقرة وكأنهم يريدون معجره ليصدقوا ما جاء به سيدنا موسى عليه السلام، فطلبوا منه أن يبين لهم ما لونها  فقالوا : “قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا اشاء الله لمهتدون  إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها ، قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون“. ثم طلبوا أن يسألوا سيدنا موسى ما لونها قال : “انه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها”.

بحثوا عن تلك البقرة فوجودها في بقرة لغلام كان أبر الناس بأمه، وكان يتيمًا فعرضوا عليه بأن يشتروها من الغلام لكنه رفض، وبالنهاية وافق الغلام على بيعها وذبحوها وما كادوا يفعلون.

ثم طلب الله تعالى من سيدنا موسى عليه السلام أن يضربوها ببعضها وأنطق الله تعالى العم بعد أن مات وقال بأنه ابن أخيه من قتله، وكانت هذه باعتبارها آية من عند الله.

بعد ذلك وصف الله تعالى قوم بني إسرائيل بأن قلوبهم كالحجارة بل هي أشد قسوة، حيث قال تعالى: “ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منها الأنهار وإن منها لما يتشقق فيخرج منها الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون”.

ما هي العبر المستفادة من قصة سورة البقرة

  • الطمع بالمال لا يجعل رأفة في قلب الناس.
  • إن الله تعالى قد طلب من بني إسرائيل قتل بقرة، ولكن صفة التعجيز وعدم التصديق بقدرة الله تعالى جعل بني إسرائيل يتسألون ما هي وما لونها حتى قتلوها وما كادوا يفعلون.
  • الله يحق الحق ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها فسبحان الذي أحيا الرجل الثري ليظهر الحق، وينطقه بعد موته بالحقيقة لتظهر على الملأ.

المصدر: محمد طنطاوي، التفسير الوسيط للطنطاوي 1998إبراهيم بن فهد، شجاعة الصحابة، في الغزوات،2017كتاب موسوعة الفقه الإسلامي، محمد بن إبراهيمكتاب أركان الإسلام، قصص الأخلاق الإسلامية، ياسر خالد سلامة


شارك المقالة: