قصة دينية للأطفال عن الاستهزاء بالآخرين

اقرأ في هذا المقال


الاستهزاء هي صفة غير محبوبة ومحرمة شرعاً، فإن نصوص الشريعة قد حرمت تلك الصفة، حيث قال تعالى: “يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلْأَلْقَٰبِ ۖ بِئْسَ ٱلِٱسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ”، وهكذا نرى أن الله أمر بعدم الاستهزاء بالآخرين وأن لا ينادي بعضهم بألقاب غير محببة ويجب علينا دائماً الانتباه ومناداة كل شخص باسمه.

قصة الأرنب واستهزائه بالحيوانات

في غابة قريبة وليست بعيدة كان هناك الأرنب الذي كان يظن نفسه أفضل من الجميع، وقد كان هذا الأرنب يسخر من الحيوانات الموجودة في الغابة، وكان هذا الأرنب كلما أراد أن يضحك يقوم بعمل مصيدة في القرية، وفي يومٍ من الأيام كان الأرنب قد نصب مصيدته للفأر التي انقضت عليه، وبالفعل قام هذا الأرنب بالاستهزاء بأكل الفأر، ولم يأكل الفأر حقاً ولكنه أراد الاستهزاء بحجم الفأر.

ثم جاء في اليوم التالي، دور الكلب المسكين الجائع فقال الأرنب له أتريد أن تأكل اللحم؟ أجاب الكلب المسكين أجل، إنني جائع.

قال له الأرنب: لقد رأيت أحدهم وهو مار، وبعد أن اشترى اللحم قد سقطت منه قطعة ما رأيك أن تذهب وتأكلها؟

فرح الكلب بما أخبره الأرنب به، وسأله عن المكان الذي سقطت فيه اللحمة، ووصف الأرنب للكلب مكان اللحمة، وما أن علم الكلب بالمكان ذهب وبسرعة إليه، فإذا بالأرنب قد وضع خرطوم من الماء مغطى بالأعشاب ثم حاول الكلب المسكين أن يأكل اللحم كما أخبره الأرنب فإذا بالماء تملأ وجهه فضحك الأرنب كثيراً وهو يستهزأ بالكلب.

في اليوم الثالث جاء دور البطة المسكينة، وعندما رأى منقارها قرر أن ينثر حبات الحنطة في الطريق الذي تسير فيه البطة، ثم يربط المصيدة بحبل غطاها ببعض الأعشاب، ونثر على الأعشاب بعض حبات الحنطة وبالفعل عندما وصلت البطة للمصيدة طبقت المصيدة على منقار البطة، وكعادته الأرنب جلس يضحك ويستهزأ من تلك البطة.

في اليوم التالي اجتمعت الحيوانات لتنتقم من الأرنب الذي طالما استهزأ بهم ولم يحترم أحد، قررت الحيوانات الثلاثة التخلص من الأرنب المشاكس، وقرروا أن يرموه في بركة الغابة وبالفعل خططت الحيوانات ورمته في بركة الغابة وأدرك وقتها أن نهاية من يستهزأ بالآخرين وخيمة.

المصدر: قصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نحاح محمد عبد الرحمنعلمني النبي، ليلى حافظ القواسميغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، عبد اللطيف عاشور


شارك المقالة: