قصة دينية للأطفال عن التوكل على الله في زمن الصحابة رضوان الله عليهم

اقرأ في هذا المقال


التوكل نعني به الأخذ بالأسباب وعدم اليأس فالاتكال على الله يسير العمل، فالدعاء وبالطاعات وسؤال الله تعالى في تسيير الأمور هو من مظاهر التوكل على الله، والتوكل يختلف عن التواكل فالتواكل هو الاعتماد على الأخرين دون العمل لأجل شيء ما.

قصة دينية للأطفال عن توكل عمر بن الخطاب على الله

عمر بن الخطاب هو خير من مثّل التوكل على الله، وبين لصحابته وجيشه أروع الأمثلة عن التوكل على الله تعالى، وقد ظهر ذلك في معركة اليرموك حيث بعث سيدنا عمر بن الخطاب جيش من المسلمين في معركة اليرموك حيث كان هذا الجيش عدده ما يقارب العشرون ألف مقاتل بينما كان عدد الجيش البيزنطي ما يقارب مئة ألف مقاتل.

هذا وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولى عدد من الصحابة رضوان الله عليهم القيادة، فكان أول من تسلم القيادة لجيش المسلمين في هذه المعركة أبو عبيدة عامر بن الجراح، لقد بدأت المعركة وبدأ القتال ولكن جيش الكفار بدا أكثر وأقوى وقتل الكثير من جيش المسلمين.

عندما رأى أبو عبيدة قوة المشركين وعددهم الكبير اضطر أبي عبيدة بأن يبعث رسالة إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويطلب منه المداد والعون.

وصلت الرسالة إلى سيدنا عمر بن الخطاب وفي لك الوقت، رد عليهم سيدنا عمر بن الخطاب بأنهم سيهزمون إذا لم يستعينوا بالله ويتوكلوا عليه، وأن عليهم أن يستعينوا بالله وحده ويقاتلوا بكل بسالة وعزم وقال لهم: “إذا أردتم النصر على الكفار عليكم الاتكال على الله وحده والمقاتلة دون الخوف من عدد أو قوة فقوة الله تعالى وحده ستجعل النصر من حليفهم”.

لقد دَبّ العزم والمقاتلة ببسالة عندما قرأ أبو عبيدة الرسالة على جيش المسلمين، وارتفعت معنويات ذلك الجيش الذي أصبح يقاتل بدون خوف من الهزيمة، فقد كانوا كلما جاء أحدهم يرمي السهم ليقاتل يتذكرون رسالة عمر بن الخطاب فتثير فيهم الشجاعة والقوة، وهكذا فقد انتصر المسلمين على الجيش البيزنطي وعلموا بأن التوكل على الله هو خير وسيلة للنصر.

قصة دينية للأطفال عن التوكل في زمن الصحابة رضي الله عنهم

كاد المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم ودبروا الكثير من الحيل لقتل الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

لقد ظهر ذلك عندما أذن الله تعالى لرسوله بالهجرة للمدينة المنورة؛ وذلك لكي يبتعدوا عن طغيان وكيد الكفار الذين كانوا ينوون قتل المسلمين والرسول عليه الصلاة والسلام.

فكان أول من هاجر أبي بكر الصديق والرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام الذين ذهبوا إلى غار ثور واختبأوا فيه عن عيون الكفار، بالرغم من أن النبي الكريم قد خرج من بينهم لكنهم ولجهلهم وبقدرة الله تعالى فإن  الرسول الكريم وصاحبه أبي بكر الصديق خرجوا وهم متوكلون على الله تعالى وحده جعل الله يضع غشاوة على عيون الكفار فخرج النبي الكريم وصديق أبي بكر ووصلوا غار ثور.

الكفار بدورهم بحثوا كثيرا عن النبي الكريم ووصلوا غار حراء وهم يبحثون عنه عليه الصلاة والسلام، لكن ولأن الله تعالى لا يخيب أمل من توكل عليه جعل الغار وكأنه مهجور فهذه قدرة الله تعالى.

بالفعل وصل المشركين ونظروا للغار مرات عديدة لكنهم لم يلمحوا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ، فالله تعالى قد وضع على أعينهم غشاوة ووضع في قلب الرسول الكريم مزيداً من الايمان والاتكال عليه وحده سبحانه وتعالى.

لقد سطر التاريخ لنا أروع قصص التوكل على الله تعالى في عهد النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وصحابته الكرام عليهم رضوان الله تعالى.

ما هي العبر المستفادة من قصص الاتكال على الله في زمن الصحابة رضوان الله عليهم

  • على الإنسان دائماً بأن يعقل ويتوكل؛ لأن التوكل على الله تعالى بحاجة للصبر.
  • إن النصر مع الله فبالرغم من عدد جيش الكفار الكبير وقوتهم إلا أن المسلمين وعندما تذكروا رسالة عمر بن الخطاب أصبحوا يقاتلون بكل قوة وبسالة.
  • الله تعالى وحده والاتكال عليه والإيمان بقدرته عز وجل هما من يمنحان الشخص القوة والعزيمة والتأكد من أن الله تعالى لا يترك من توكل عليه.
  • قدرة الله تعالى خير من الدنيا ومن فيها بالرغم من كل المكائد والحقد الذي يحمله الشخص.

المصدر: محمد طنطاوي، التفسير الوسيط، للطنطاوي، 1998يوميات وفرائض الطفل المسلم ، ليلى حافظ القواسميكتاب أركان الإسلام، قصص الأخلاق الإسلامية ، ياسر خالد سلامةيوميات في مدرسة الحبيب المصطفى ، ليلى حافظ القواسمي


شارك المقالة: