قصة دينية للأطفال عن الرزق ورحمة الله بالمخلوقات

اقرأ في هذا المقال


الرزق ويعني جلب ما يلزم للكائنات الحية من طعام وشراب وغيره، وكل هذا يكون هدية من عند الله تعالى ومن خلاله يستطيع الفرد العيش على هذه الأرض، وفي هذا يكون الفرد يعمل ويتوكل على الله؛ لأنه وحده الرزاق، حيث قال تعالى: “هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور”.

قصة دينية للأطفال عن الرزق في زمن الأنبياء عليهم السلام

في يوم من الأيام وبينما كان عمر قد تخرج من الجامعة وجلس في البيت بعد التخرج لأيام وأيام، وكان يظن أن أحدهم سيرن عليه ويطلبه للعمل، ولم يعلم عمر بأنه سيجلس أيام وأيام لأنه لم يرغب بالبحث عن العمل.

لقد جاءت عمة عمر لزيارة أخيها وأولاده وعندما سألت عن عمر أجابت والدته بأنه نائم ويبقى طوال النهار نائماً ويسهر طوال الليل، وطلبت والدة عمر من عمته بأن تجلس مع عمر وتقنعه بأن يذهب ويبحث عن العمل وأن لا ينتظر العمل ليأتي إليه.

والعمة بدورها اندهشت من موقف عمر؛ لأنه تخرج وجلس في البيت لينتظر الوظيفة، في الحقيقة لم تنتظر العمة حتى يستيقظ من النوم وذهبت إليه في فراشه، وطلبت منه بأن يستيقظ؛ لكي تتحدث معه وكانت ترغب في الحديث معه حول قصة النملة مع حبة القمح، وقصة سيدنا سليمان في جلب الرزق.

في يوم من الأيام وبينما كان سيدنا سليمان عليه السلام يسير في الطريق ووجد نملة تحمل حبة من القمح على ظهر تلك النملة وقد كانت النملة تبدو عليها التعب والجهد، فالنملة تبدو صغيرة الحجم بينما تبدو حبة القمح تبدو كبيرة بالنسبة للنملة، وتحملها لتأخذها للسكن الذي تسكن به.

من حكمة الله تعالى أن معجزة سيدنا سليمان عليه السلام بأنه كان يستطيع الحديث مع الحيوانات ولديه القدرة في الحديث معها. عندما رأى سيدنا سليمان عليه السلام النملة فسألها، كم يكفيك حبوب من القمح ليكفيك عاماً كاملاً؟ فأجابته النملة: حبتين من القمح.

فقال لها سيدنا سليمان عليه السلام: سوف أضعك في صندوق وأضع معك حبتين من القمح وذلك؛ لكي لا تعانين المشقة والتعب.

بالفعل لقد أخذ سيدنا سليمان النملة ووضعها في الصندوق ووضع معها حبتين من القمح وأغلق عليها، مرت سنة كاملة فذهب سيدنا سليمان لتلك النملة وفتح الصندوق فرأى تلك النملة فأكلت حبة من القمح وتركت الأخرى مما ترك الدهشة عند سيدنا سليمان عليه السلام.

هذا الأمر أثار دهشة سيدنا سليمان عليه السلام وسألها لماذا لم تأكلي الحبتين في هذه السنة.

النملة: لقد كنت أكل الحبتين وكان الله لا ينساني ودائمًا يرزقني ولا ينساني.

أما عندما وضعت الحبتين في الصندوق ووضعتني فيه كنت أخشى أن تنساني؛ لأنك من البشر ومن الممكن أن تنساني أما الله تعالى فهو لا ينسى عباده ويرزقهم من حيث لا يعلمون.

ما هي العبر المستفادة من قصة الرزق في زمن الأنبياء عليهم السلام

  • الرزق بيد الله تعالى وحده.
  • الله تعالى يرزق المخلوقات التي تتعب لجلب الرزق ولا يجب الجلوس وطلب الرزق دون العمل.
  • الله تعالى يرزق الطفل في بطن أمه.

المصدر: محمد الطنطاوي، التفسير الوسيط للطنطاوي، 1998يوميات وفرائض الطفل المسلم، ليلى حافظ القواسميكتاب أركان الإسلام، قصص الأخلاق الإسلامية، ياسر خالد سلامة يوميات في مدرسة الحبيب المصطفى ، ليلى حافظ القواسمي


شارك المقالة: