قصة دينية للأطفال عن المزاح في زمن النبي عليه الصلاة والسلام

اقرأ في هذا المقال


المزاح نعني به قول الحقيقة بطريقة وهمية تكون في حالة من المداعبة، والمزاح يجب أن يكون بقول الصدق وعدم الكذب في التعامل من خلال الكلام، أو من خلال تصرف يكون فيه نوع من أنواع تغطية الحقيقة وعدم قول الحقيقة.

قصة دينية للأطفال عن مزاح النبي عليه وسلم مع المرأة العجوز

الرسول الكريم لم يكن ينطق إلا بالحقيقة والصدق فهو عليه الصلاة والسلام مُنزّه عن الكذب ولا يقول إلا الصدق حتى وإن كان ممازحاً، ومن أجمل وأروع القصص التي وردت عن النبي الكريم في مزحه عندما جاءت إليه عليه أفضل الصلاة والسلام امرأة عجوز.


وكانت تلك العجوز قد جاءت إلى النبي عليه الصلاة والسلام وسألت النبي عليه الصلاة والسلام بأن يدعو لها بأن تدخل الجنة، فما كان من النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام  ممازحاً لتلك العجوز بقوله: “لا يدخل الجنة عجوزاً”.

يقول الحسن رضي الله عنه ما كان من العجوز إلا أن تركت المجلس وبدأت بالبكاء، فقال لها الرسول عليه الصلاة والسلام: “أَخْبِرُوهَا أَنَّهَا لَيْسَتْ يَوْمَئِذٍ عَجُوزٌ ، إِنَّهَا يَوْمَئِذٍ شَابَّةٌ”، ونفهم من هذا الحديث الشريف في حديثه ومزحه لا يقول إلا الصدق.

ومع أن النبي عليه الصلاة والسلام كان ممازحاً لتلك العجوز إلا أنه كان يلاطفها بعبارة جعلها تفكر بأنها لن تدخل الجنة، لكن رحمة نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عاجلها بالجواب الذي يريح قلب تلك العجوز فقال لها بأنك فعلاً لن تدخلي الجنة وأنت عجوز بل سترجعين شابة؛ وذلك لكي يَسر قلبها ويزيل ما تجمع في قلبها من أحزان وآلام وذلك بسبب سماعها جواب النبي عليه الصلاة والسلام الأول وهي بأن العجوز لن تدخل الجنة. 

قصة دينية للأطفال عن المزاح في زمن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام

عندما خرج النبي عليه الصلاة والسلام في بدر للغزو خرج ومعه عليه أفضل الصلاة والسلام ومعه رجل آخر تبعه فرأى رجلان وسألاه عن قريش وعن النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أخبرتنا أخبرناك”.

 
 فقال الشيخ: “لا أخبركما حتى تخبراني من أنتما” فقال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، فقال الشيخ: “بلغني أن محمداً وأصحابه خرجوا يوما يوم كذا، فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا، ثم قال: ممن أنتم؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “نحن من ماء” وكان العراق يسمى ماء فأوهمه أنه من العراق، وإنما أراد النبي صلى الله عليه وسلم يبين أنه خلق من نطفة فمازحه وقال: أنه من العراق. 


 وهكذا فإن نبينا الكريم كان يتحرى الصدق حتى في مزاحه وهو الصادق الأمين يريد أن يمازح الناس ولن دون اختلاق الكذب. 

ما هي العبر المستفادة من قصة مزاح النبي عليه الصلاة والسلام

1- قول الحقيقة في المزاح وليس اختلاق الإشاعات والكذب لإضحاك الناس.

2- الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا ولا يمزح بشيء بالكذب والنفاق بل كان لا يمازح بقول الحقيقة فالمرأة العجوز وعندما مازحها لم يكن بقصد إزعاج العجوز بل كان ولطيبة قلب نبينا الكريم قد وضح لها حقيقة بأن العجوز ستصبح شابة عندما تدخل الجنة. 

المصدر: يوميات وفرائض الطفل المسلم ، ليلى حافظ القواسميمحمد طنطاوي، التفسير الوسيط للطنطاوي، 1998كتاب أركان الإسلام ، قصص الأخلاق الإسلامية يوميات في مدرسة الحبيب المصطفى ، ليلى حافظ القواسمي


شارك المقالة: