قصة دينية للأطفال عن اليوم الآخر

اقرأ في هذا المقال


اليوم الآخر ويسمى يوم القيامة ويوم البعث وكذلك يوم الحشر ويوم الحساب، وهو اليوم الذي لا رجعة فيه للدنيا ولا وقت فيه للندم للعودة عن الأعمال واعتمادها، وهو  الركن الخامس من أركان الإيمان.

قصة دينية للأطفال عن اليوم الآخر

في يوم من الأيام وبينما كان والد محمد يقرأ آيات من القرآن الكريم وقرأ الآيات التي تقول: “وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه، قال من يحي هذه العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرةٍ وهو بكل خلق عليم”.

سمع محمد هذه الآيات وسأل والده: أبي ماذا تعني هذه الآيات يا والدي؟

أجاب والد محمد: إنها تتحدث يا بني عن حقيقة البعث يوم الآخر، وأضاف والد محمد إنها تتحدث أيضاً عن حقيقة خلق الله للموتى وإحياء الحياة مرة أخرى، وكيف أن أحد المشركين قد أنكر حقيقة بعث الحياة للبشر بعد الموت.

كما أنها تتحدث عن أحد هؤلاء المشركين الذي قام أحدهم بإمساك عظام وأخذ يفتت بها بيديه، ويسأل الرسول الكريم مع الاستهزاء بالرسول الكريم وقال: قل لي يا محمد كيف أن ربك سيعيد الحياة لهذه العظام؟ يعني أنه مُنكِر لحقيقة البعث بعد الموت.

بدأ الوالد يشرح لمحمد عن اليوم الآخر وحقيقته وكيف أن الكافرون فقط هم من ينكرون حقيقة اليوم الآخر وحقيقة البعث يوم القيامة.

قال محمد: وماذا يشمل اليوم الآخر يا والدي؟

أجاب الوالد: اليوم الآخر يشمل على الكثير من الأحداث وهي:

البعث: وهو إحياء الموتى ويكون بالنفخة الأولى وفيها يميت الله كل الأحياء في السموات والأرض، أما النفخة الثانية وتكون كالشجرة التي تنمو من الحبة وهكذا يحيي الله بها كل الأموات.

الحشر: وماذا يعني الحشر يا والدي؟

أجاب الوالد الحشر يا بني: هو أن تجتمع كل الخلائق في مكان واحد يتساوون فيه ولا فرق فيه بين غني وفقير، ولا بين صغير وكبير، فكل الخلائق تجتمع في مكان واحد لذلك سمي ذلك اليوم بيوم الحشر. ويحشر فيه الناس حفاة عراة وغير مفتونين بمن على الأرض.

قال محمد: لكن وماذا بعد الحشر يا والدي؟

أجاب والد محمد: الحساب هو حساب الله تعالى لعباده على أعمالهم وأقوالهم وأفعالهم، وذلك بعد أن تستلم جميع المخلوقات كتبها، فالمؤمن يستلم كتابه بيمينه والكافر يستلم الكتاب بيده اليسرى.

والميزان: هو عبارة عن كفتين حيث توضع الحسنات في كفة والسيئات في كفة أخرى فإذا كانت الحسنات أكثر كان مصير ذلك الإنسان الجنة، أما إذا كانت السيئات أكثر كان مصير الإنسان في النار.

قال محمد: وما هو الصراط الذي تحدثت عنه الآيات يا والدي؟

الوالد: الصراط هو جسر تمر عليه جميع الخلائق فمن البشر من يمر عليه بسرعة ومنهم من يسير عليه ببطء، وآخرون يمرون عليه وهم يزحفون. ويأتي بعد ذلك الحوض.

محمد :وماذا يعني الحوض يا والدي؟

الوالد: أجاب الوالد إن لكل نبي حوض للشرب يوم القيامة يرده الطائعون من الله، فأما حوض النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، فهو مربع الشكل طوله كعرضه وهو مسيرة شهر وماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك والذي يشرب منه لا يظمأ أبداً.

والشفاعة: هي من الأنبياء والشهداء والعلماء العاملين، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم يشفع في بدء الحساب يوم القيامة للقضاء بين الناس.

محمد:  لكن يا والدي ما الفرق بين الجنة والنار؟

الوالد: الجنة هي دار الثواب والنعيم المقيم التي أعدها الله للمؤمنين وفيها ينال الإنسان المؤمن كل ما يتمنى.

أما النار يا محمد: هي دار العذاب والعقاب التي أعدها الله تعالى للكافرين والعصاة وهي دار الخلود ولا فناء فيها.

وهكذا يا بني فالله تعالى قد خلق الدنيا والآخرة وعلينا دائما أن ندعو الله بأن نكون على الصراط المستقيم وأن يجيرنا من عذاب النار التي تحرق الوجوه ولا يستطيع أحد أن يميل بوجهه عن النار.

محمد: أشكرك كثيراً يا والدي على هذه المعلومات القيمة التي قدمتها لي، فأنت يا أبي قد نورت قلبي بهذا الشرح الموسع لليوم الآخر، فأنا لم أكن أعلم ما هي حقيقة اليوم الآخر.

قال الوالد: بارك الله فيك يا بني فقد أسعدني سؤالك وجزاك الله كل خير.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميقصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمنمن كل بستان زهرة، قصص دينية، تاريخية ، واقعية، سناء ناجي 2014


شارك المقالة: